باحث جزائري يكرس نفسه للذكاء الاصطناعي في الصين

  • 3/18/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تربط الصين والجزائر صداقة تقليدية عميقة، حيث يحترم البلدان بعضهما بعضا، ويعامل كل منهما الآخر على قدم المساواة، ويدعم كل منهما الآخر. وقبل ست سنوات، سافر الشاب الجزائري براك مراد عبر المحيط من مدينة وهران الساحلية الجزائرية إلى مدينة داليان شمال شرقي الصين للحصول على درجة الدكتوراه. وخلال السنوات العديد من الدراسة والحياة، حقق بحثه العلمي نتائج مرحلية، وأصبح يجيد اللغة الصينية بشكل متزايد. وقال مراد لشينخوانت إن مسقط رأسه وهران، مثل داليان، هي أيضا مدينة ساحلية جذابة. ولذلك غالبا ما يذهب إلى الشاطئ في داليان للاستمتاع بالمناظر الجميلة في أوقات فراغه، وفي الصيف يحب أيضا السباحة في البحر، ويوجد هناك العديد من المطاعم على الشاطئ تُطبخ فيها مأكولات لذيذة. وفي جامعة داليان للتكنولوجيا، شارك مراد في مشاريع بحثية تتعلق بالذكاء الاصطناعي، وكان الاتجاه البحثي الرئيسي هو "التنبؤ بسلوك حركة المرور في الزمكان". وخلال دراسته لدرجة الدكتوراه، أعجب مراد بشدة بجو البحث العلمي القوي في الجامعة والعمل الجاد الذي قام به الطلاب الصينيون، كما أشار إلى أن نتائج الأبحاث ذات الصلة للباحثين الصينيين رائعة للغاية، خاصة في مجال" الذكاء الاصطناعي". وقال إن %80 من الأبحاث في مجال الذكاء الصناعي نشرها علماء صينيون، مضيفا أن الطلاب الصينيين يدرسون بجد واجتهاد، وبالتأثر بهم أصبح مراد أكثر اجتهادا. ولا يتوقف الذكاء عند الكلمات والبيانات فحسب، وكان أكثر ما أثار إعجاب مراد هو التطبيق الدقيق والشامل للذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية بالصين. ولمس السرعة الهائلة التي تتقدم بها العلوم والتكنولوجيا في الصين، وعلى سبيل المثال، بعض الأشياء التي كانت من ثمرات أبحاثهم بدأ تطبيقها في حياة الشعب الصيني بعد سنوات قليلة، على عكس الدول الأخرى التي تتطلب مناقشات طويلة قبل تطبيقها في الحياة اليومية. وأثناء دراسته للحصول على درجة الدكتوراه في الصين، شارك مراد في مشروع ملاحي ذكي بالتعاون بين شركات الإنترنت والجامعات الصينية. وقد ذهب إلى الريف وشاهد حالات التخفيف الذكي من حدة الفقر، وشعر حقا كيف يمكن للذكاء الاصطناعي المساعدة في التنمية الريفية. وقال إن التسوق عبر الإنترنت في الصين تطور بسرعة، وأصبح أكثر ملاءمة لسكان الأرياف لشراء وبيع البضائع. وأما في الأرياف الجزائرية، فمن الصعب شراء وبيع الأشياء للناس الذين يسكنون هناك. ويأمل في تمكُن مدينته أيضا من التعلم من الصين وتطوير التسوق عبر الإنترنت في أقرب وقت ممكن. وخلال دراسته في الصين، قد زار مراد العديد من المدن الصينية، وكان مفتونا بالتاريخ والثقافة والمناظر الطبيعية الجميلة في مختلف المدن الصين. ولأسباب مهنية، أول ما لاحظه أينما ذهب هو تطبيق تقنية الذكاء الاصطناعي في مجال السفر. وقال للمراسل إنه زار العديد من المدن الصينية، مثل شانغهاي، وبكين، ووشى، وشنتشن، وتتغير هذه المدن بشكل كبير كل يوم، الأمر الذي يدل على أن الصين تحرز تقدما سريعا. ويرى مراد أن التعاون الودي بين الصين والجزائر لا يوفر مساحة تنموية ضخمة للبلدين فحسب، بل يسمح أيضا للشعبين بالتواصل مع بعضهما بعضا والحصول على المزيد من فرص التنمية. وقال إن السوق الصينية واسعة للغاية بالفعل، وهو ما يفضي إلى تنمية الصين وتنمية الدول الأخرى. ويتسم التعاون بين الجزائر والصين بأنه مربح للجانبين، وهو ممتن للغاية لهذا التعاون الذي منحه الفرصة للدراسة في الصين. وبعد فترة سيكمل مراد هذه المرحلة من الدراسة ويدخل في مرحلة البحث عن عمل. ويعتقد أن الصين لديها إمكانات هائلة في مجال الذكاء الاصطناعي وستوفر المزيد من فرص التنمية للناس من جميع أنحاء العالم. وقال إنه عاش في الصين لعدة ست سنوات وقد اعتاد على الحياة هنا، معربا عن أمله في التمكن من العثور على وظيفة مناسبة في مجال الذكاء الاصطناعي في المستقبل.

مشاركة :