الشرقية – فتحيه عبدالله نوه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية بتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بدعم الجمعيات الخيرية بالمملكة بما يمكنها من تقديم مساعدات بكافة أنحاء العالم . جاء ذلك خلال استقبال سموه في مجلسه الأسبوعي “الاثنينية” بديوان الإمارة مساء الاثنين ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن بندر بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية ، أصحاب السمو والفضيلة والمعالي ومديري الجهات الحكومية ورئيس مجلس إدارة جمعية بنك الطعام السعودي ( إطعام ) عبداللطيف الراجحي وعدد من منسوبي الجمعية . وقال سموه ” إن أرقام الهدر في الأطعمة الصادرة عن الجهات الرسمية كبيرة ، وهذا الهدر ليس بالكيلو جرامات ولكنه بآلاف الأطنان ومن كل الأغذية ، وهذا اخر مقلق ويجب معالجته”. واضاف سموه ” ليس عيباً أن نقوم بتناول أطعمة تم حفظها صحياً في اليوم التالي بل هو ” عين العقل وعين الحكمة ” ، وعلينا أن نبتعد عن المبالغة والإسراف وديننا الحنيف يحثنا على عدم الإسراف وعدم المباهاة فالنعم موجودة لكنها تدوم بالشكر وتزول بالهدر “. واردف سموه بأن “هذه الأرقام المروعة تتطلب من كل شخص أن يبدأ بالمحافظة على النعم التي منحها الله سبحانه وتعالى لنا ، وإذا بدأنا بأنفسنا سنعمل على الترشيد في الاستهلاك بدءاً من البيت ثم محيط الأسرة ثم المجتمع ، فعلينا أن نعمل من أجل عدم الإسراف في تناول الطعام “. ولفت سموه بأنه “في الحفلات والأعراس يتم إعداد كميات كبيرة من الأطعمة لعدد كبير بينما في أحيان كثيرة لا يحضر إلا عدد قليل مما يكون سببا في هدر كميات كبيرة من الأطعمة “. وقال سموه ” تقوم جمعية ” إطعام ” بدور مميز في توعية الناس بمنع هدر الطعام ويجب أن نتعاون مع هذه الجمعية حتى نساعدها على أداء رسالتها النبيلة في حفظ النعمة من الهدر ، وأشكر الجمعية وكل من يعمل بها وأدعو الله أن تتسع قاعدتها لتشمل جميع مناطق بلادنا الحبيبة “. وأوضح رئيس مجلس إدارة جمعية بنك الطعام السعودي ” إطعام” عبد اللطيف الراجحي أن “الجمعية حققت إنجازات على مدى 14 عاماً ، ولم تكن لتكون إلا بفضل من الله عز وجل وتوفيقه ، ثم بدعم وتوجيه ورعاية دائمة من سمو أمير المنطقة الشرقية ، حتى أصبحت ” إطعام ” اليوم ولله الحمد والمنة حاضرة في كافة مناطق المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي بعد أن نقلت تجربتها لدول الجوار من خلال إطلاق بنكي الطعام في مملكة البحرين وسلطنة عمان “. وأضاف بأننا “اليوم ونحن نستعد لإطلاق الخطة الإستراتيجية الثانية للفترة ( 2025 – 2030 ) نعمل على الاستفادة القصوى من كافة الفرص المتاحة لمعالجة قضية الهدر الغذائي ،ومواصلة ابتكار النماذج الريادية والتسويقية لتقديم خدمات الرعاية الغذائية المستدامة لذوي الظروف الاجتماعية الخاصة ، مع مواصلة رحلة الاستدامة والتحول نحو العمل الاستثماري غير الربحي بوسائل أكثر مرونة”. حضر المجلس وكيل إمارة المنطقة الشرقية الأستاذ تركي بن عبدالله التميمي .