أمير الشرقية: الأمم لا تعلو إلا على أكتاف أبنائها وبالشكر تدوم النعم

  • 12/28/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، إن الأمم لا تعلو إلا على أكتاف أبنائها، ومهما عملنا لن يستطيع أن يخدمنا أو يقوم بأمرنا إلا أنفسنا، وليس لنا إلا بعضنا البعض وعلينا أن نستذكر وننظر إلى مستقبلنا، فنحن لا نزال نعيش - ولله الحمد- في رغد من العيش، ولكن يجب على الإنسان العاقل المدرك أن يضع نصب عينيه أن النعم تدوم بالشكر والعمل، ولا تدوم بالكسل وعدم المبادرة بالعمل الدؤوب. جاء ذلك خلال استضافة سموه في المجلس الأسبوعي «الإثنينية» بالإمارة، مساء أمس الأول، لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الحزام الذهبي، ومتدربي المعهد الصناعي بأرامكو السعودية، وأعضاء نادي رأس تنورة التطوعي. وأشاد سموه بالفعاليات المتميزة التي تنفذها لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية لأحياء الحزام الذهبي والحزام الأخضر والهدا والجوهرة والأندلس بمحافظة الخبر، موجها بالتنسيق مع مجلس المنطقة الشرقية بالاستفادة من التجارب الناجحة لهذه اللجنة ودراسة تجربتها للاستفادة منها بكافة محافظات ومدن المنطقة الشرقية كافة، لافتا سموه أن مثل هذه التجربة تستحق ليس فقط الدراسة بل الدراسة والاستفادة، وأن تطبق على أحياء جديدة وأحياء قديمة، لتحقيق الهدف المقصود والهدف الأسمى، وهو التواصل والتكافل والاجتماع وتفقد أحوال بعضنا البعض، متمنيا سموه أن يدوم التواصل وتدوم المحبة والألفة، قائلا «لا نتمنى أن يأتي اليوم الذي لا يعرف الإنسان من هو جاره ولا يتكلف بالسلام عليه ولا نريد أن نرى في مساجدنا مجموعة من المصلين يقيمون في مكان واحد ويصلون في مسجد واحد ولا يعرف بعضهم البعض إلا بالوجه»، مضيفا سموه «إن سبب ضياع كثير من الأمم أنها ابتعدت عن القرب من بعضها البعض، فديننا العظيم يحثنا على صلة الرحم والقرب من الجار ونصرة الضعيف والمظلوم والمحتاج ورد السلام وإماطة الأذى، وكثير من مكارم الأخلاق التي هي في الإنسان العربي قبل أن تكون في الإنسان المسلم، ولكن أتى هذا الدين العظيم ليرسخ هذه العادات التي كانت قبل الإسلام، ويجعلها لنا منهج حياة نسير عليها». وقال سموه، إنه متى ما كانت النية صادقة والعزيمة والهمة عالية؛ ستتحقق الكثير من المنجزات لتنمية المجتمع وتطويره، ونحمد الله أن من علينا بنعمه الواسعة وجعل فينا من يفكر ويبدع ويعمل بأفكار فيها خدمة للمجتمع في مجالات عدة، مضيفا سموه إن العمل يحتاج إلى التنظيم والتهيئة بالشكل الصحيح؛ لكي يؤدي الغرض المطلوب منه، فالعمل المؤسساتي لا بد أن يؤصل على قواعد ثابتة، فلا نريد أن يكون هناك حماس في البداية ومن بعدها تقل الهمم ويخف الحماس ويغيب البعض، مضيفا إنه على مر العصور أثبت سكان الجزيرة العربية أنهم مجتمع متكاتف تعلوه الهمة والرفعة والسؤدد، وقد يحدث بين الحين والآخر خلافات وسوء فهم ولكن عند الحاجة تكون الغلبة للصالح العام، ولا يمكن لمكارم الأخلاق أن تسقط؛ لأن هذا ما جبل عليه آباؤكم وأجدادكم من قبل في هذه الأرض المباركة. وامتدح سموه الدور الذي يقوم به المتدربون من المعهد الصناعي بأرامكو السعودية ونادي رأس تنورة التطوعي من أعمال تطوعية يشكرون عليها، مبينا أن نادي رأس تنورة التطوعي كباقي الأندية التطوعية، لهم مساهمات تطوعية عديدة وجليلة في تنظيف الشواطئ وجعل المحافظة صديقة للبيئة وهم مثال وغيرهم كثر في العمل التطوعي المنظم المنضبط، فلهم جميعا منا كامل التقدير والتشجيع وسيجدون الشكر من مجتمعهم والأجر والجزاء من رب العالمين. وقدم سموه الشكر لكل من ساهم أو شارك برأي أو بحضور أو مال أو بالتوجيه والمشورة؛ لدعم لجان التنمية الاجتماعية الأهلية بالمنطقة، فلهم الشكر الجزيل، وللقائمين على هذه البرامج من المجتمع عظيم الشكر والامتنان. .. وسموه في صورة مع الفريق التطوعي برأس تنورة ومتدربي أرامكو .. ويتوسط حضور الإثنينية .. ويطلع على مبنى لجنة التنمية بالحزام الذهبي الزامل: لجان التنمية تسهم في حفظ الشباب من الأفكار الضالة قدم رئيس مجلس إدارة لجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الحزام الذهبي مساعد الزامل، خلال المجلس الأسبوعي «الإثنينية»، الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية؛ على دعمه المتواصل في تنمية المجتمع؛ تحقيقا لرؤية بلدنا الطموح رؤية 2030، مبيناً أنهم كلجنة تنمية اجتماعية منتخبة نشعر بالمسؤولية تجاه الوطن والمواطن والتحدي الكبير لتحقيق التنمية والأمن والأمان لبلدنا الغالي. مضيفاً إن ما يقوم به سمو أمير المنطقة الشرقية من دعم متواصل ليس بجديد، بل استكمالا لما رسمه والده العظيم صاحب النظرة الثاقبة المغفور له - بإذن الله تعالى- وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله-، والذي أمر بتشكيل لجان التنمية؛ لتفعيل دور المجتمع بالتنمية، مشيراً إلى أن اللجان التي تلعب دورا رئيسا في إقناع المواطنين بحاجة مجتمعهم المحلي إلى النمو والتطوير وإشراكهم في البحث عن احتياجاتهم والطرق المثلى لحل مشاكلهم ومن ثم التخطيط لبرامج الإصلاح اللازمة لتحقيق التنمية ماديا وأدبيا. كما تسهم في حفظ الشباب من الأفكار الضالة بإشغال أوقاتهم بما ينفعهم ويزيد من إمكاناتهم. وبين الزامل، أن اللجنة تأسست عام 1425هـ وكانت بدايتها بسيطة، تطورت بتعاقب الإدارات، إلى أن وصلت اليوم لمكانة كبيرة، تخدم جميع شرائح المجتمع بشتى أطيافه، وكان من حكمة اللجنة السابقة أن ركزت على ان تكون اللجنة الجديدة غالبيتها الشباب الواعي؛ ليواكب التطور السريع الذي تشهده دولتنا الغالية. وقد حملت اللجنة الجديدة على عاتقها إكمال ما بدأت اللجنة السابقة من تشييد مركز اجتماعي مكتمل المرافق والخدمات يلبي احتياجات أهالي الحي بجميع فئاته، ونسعد بتدشينه من قبل سموه الكريم. الحماد: تصميم البرامج وفقاً لاحتياج المجتمع استعرض المدير التنفيذي للجنة التنمية الاجتماعية لأحياء الحزام الذهبي، حماد الحماد، خلال المجلس الأسبوعي في «الإثنينية»، برامج وفعاليات اللجنة التي تقيمها على مدار العام شاملة كل الفئات، ويتم تصميمها بناء على احتياج المجتمع، عبرمرصد اجتماعي هو الأول من نوعه، ومعمل للابتكار لإعداد خطط البرامج وتنفيذها، واستعرض برنامج «معرض التخصصات الجامعية» الذي تقيمه اللجنة بالشراكة مع الجامعات بالمنطقة وطلابها.

مشاركة :