نظمت إدارة شؤون الطلبة بجامعة زايد خلال عطلة الربيع الحالية، رحلة إلى مخيمات اللاجئين والنازحين السوريين في الأردن، تحت عنوان اصنع ابتسامة، ل16 طالبة من فرعي الجامعة في أبوظبي ودبي، والتي استغرقت 6 أيام، حيث تأسس مركز تعزيز المجتمع في الجامعة، برعاية وزارة شؤون الرئاسة، على مبدأ القيام بأنشطة ومشاريع طلابية في مجال المسؤولية المجتمعية، على المستويين المحلي والدولي. قالت الدكتورة فاطمة الدرمكي، مساعد نائب مدير الجامعة لشؤون الطلبة في جامعة زايد، إن الجامعة تحرص على تقديم فرص علمية تدريبية للطلبة لتطوير مهاراتهم القيادية، ومهارات خدمة المجتمع والتطوع، كما تحرص على توفير الدعم المالي لمثل هذه الأنشطة والبرامج اللاصفية، إذ إنها أوفدت خلال عطلة الربيع 16 طالبة بينهن خريجة واحدة إلى مخيم الإمارات في الأردن التابع للهلال الأحمر الإماراتي. والتقت الخليج عدداً من الطالبات، حيث قالت الطالبتان عفراء علي المطيري، وبشرى محمد النجار، مبتكرة المشروع ورئيسته، إن الفكرة الأولية كانت تنظيم ورش عمل ل300 تلميذة، أو نحو 50 تلميذة يومياً في مخيم مريجب الفهود الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، وبمساعدة فريق الهلال الأحمر الإماراتي، تحول المشروع إلى يوم مفتوح، واستطعنا أن نستقطب ما يقارب 800 طفل، والكثير من سكان المخيم. وأوضحت الطالبة سارة لجم إحدى السفيرات الثقافيات للمشروع، كانت هذه الرحلة بالنسبة لي تجربة العمر التي لن أنساها أبداً، فقد تعلمنا من الأشخاص كافة الذين التقيناهم، كيف يمكن للمرء أن يتحمل وطأة العيش في ظروف لم يكن ليتمناها. وقالت الطالبة شيخة المري، لقد ذهبنا برحلة إلى هذه المخيمات لندعم اللاجئين وأطفالهم، ونبث فيهم الأمل، ولكننا من اليوم الأول عدنا متأثرين بهم، وأدركنا أنهم هم الذين منحونا الأمل. وقالت السفيرة، شيماء الجنيبي، لم أكن أعتقد أن لدي ما يكفي من الخبرة للمشاركة في هذه الرحلة، وكنت متوترة منها، وعلى الرغم من ذلك، ففي اللحظة الأولى، عندما وطأت قدماي المخيمات. وأوضحت السفيرة صفاء الجنيبي، أن أصعب لحظة خلال الرحلة مقابلة أشخاص تركوا منازلهم، ولم يعلموا ما إن كانوا سيعودون لها، أما لا.
مشاركة :