قوبل قرار الحكومة الكندية بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل تزامنا مع الحرب الدائرة في قطاع غزة بترحيب فلسطيني ورفض إسرائيلي. وقال رئيس الوزراء في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية محمد اشتية اليوم (الأربعاء) إن "حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل تتطلب موقفا دوليا حازما بوقف تسليح إسرائيل، وفرض عقوبات فورية عليها، لمنعها من مواصلة جرائمها". وشدد اشتية في بيان مقتضب صدر عن مكتبه على ضرورة الضغط من أجل فتح المعابر إلى قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية الكافية، وإعادة الكهرباء والمياه. وأعلنت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي الليلة الماضية، بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية العامة، أن أوتاوا ستوقف صادراتها من الأسلحة إلى إسرائيل. ويأتي بيان جولي بعد يوم من دعوة مجلس النواب في كندا الاثنين الماضي إلى وقف شحنات الأسلحة إلى إسرائيل. وأكدت جولي بحسب الإذاعة، أن قرار مجلس النواب غير ملزم، لكن رغم ذلك قررت الحكومة وقف شحنات الأسلحة المستقبلية إلى إسرائيل. وقامت أخيرا بتأخير شحنة 11 مركبة مدرعة للشرطة الإسرائيلية وشحنة أخرى من أجهزة الرؤية الليلية. في المقابل، هاجم وزير الخارجية يسرائيل كاتس بحسب ما نشرت الإذاعة العبرية، القرار بشدة، قائلا إن "التاريخ سيحكم على الخطوة الحالية للحكومة الكندية بقسوة". وأضاف كاتس أنه "من المؤسف أن الحكومة الكندية تتخذ خطوة تتحدى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد قتلة حماس الذين ارتكبوا جرائم ضد الإسرائيليين الأبرياء". وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أودت بحياة أكثر من 31 ألف فلسطيني في قطاع غزة وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية، بعد أن شنت حماس هجوما مباغتا على عدد من القواعد العسكرية والبلدات الإسرائيلية المتاخمة للحدود مع القطاع أسفر عن مقتل 1200 إسرائيلي.