فيما تواصل حكومة الوفاق الليبية إجراءات بسط سلطتها على البلاد انطلاقاً من العاصمة طرابلس، علمت البيان أن تنظيم داعش يحضّر للهجوم على منطقة الجفرة بهدف السيطرة عليها، حيث تجري استعدادات لاقتحام الجفرة الثرية بالموارد الطبيعية، والمفتاح الاستراتيجي للسيطرة على الجنوب الليبي الغني بالنفط والغاز والماء، والمفتوح على الحدود مع دول الصحراء الكبرى. وقالت مصادر لـ البيان بعد أن رفضت الكشف عن هويتها لأسباب أمنية، أن مسلحي داعش يقومون يومياً بمداهمة منازل السكان بحثاً عن منتسبين سابقين للجيش والأمن، وأنهم اعتقلوا عدداً من المتقاعدين من المؤسستين الأمنية والعسكرية واستولوا على عشرات المساكن. وأشارت المصادر أن داعش أعدم الأربعاء الشقيقين محمد مختار لودي المعداني وأحمد مختار لودي المعداني بتهمة المشاركة في القتال ضد التنظيم، وأن هناك عمليات إعدام متواصلة. كما تقوم دوريات تابعة للتنظيم بإيقاف السيارات والمارة والاستيلاء على الهواتف النقالة والنبش داخلها عن ما قد يدين أصحابها بالولاء الى النظام السابق أو للجيش الليبي. خطوات إضافية في غضون ذلك، حقّقت حكومة الوفاق خطوات إضافية على صعيد تعزيز سلطتها، فوضعت يدها على الموقع الإلكتروني للحكومة السابقة غير المعترف بها في طرابلس بعد ساعات قليلة من إبداء رئيسها ممانعة في التنازل عن الحكم. وأعلنت الحكومة أن الموقع الإلكتروني الذي نشر بياناً لرئيس حكومة طرابلس غير المعترف بها خليفة الغويل يؤكد فيه رفض التنازل عن الحكم، بات تحت إشرافها. وكان في الإمكان رؤية شعار دولة ليبيا ــ حكومة الوفاق الوطني على الصفحة الرئيسية لما كان سابقاً موقعاً ناطقاً باسم حكومة الإنقاذ الوطني، أي حكومة طرابلس برئاسة الغويل. وأورد الموقع بياناً موجهاً الى الشعب الليبي الكريم جاء فيه نحيطكم علماً بأن الموقع الإلكتروني لديوان رئيس الوزراء أصبح تحت إشراف المكتب الإعلامي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، مضيفاً أنه سيتم تحديث بيانات الموقع قريباً. تحديث معطيات وبدأت بالفعل عملية تحديث المعطيات على الموقع، إذ وضعت الى يسار الصفحة لائحة بأسماء المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني وعلى رأسها اسم رئيس المجلس ورئيس حكومة الوفاق فايز السراج. وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر دعا الليلة قبل الماضية، إلى التعجيل بتسليم السلطة بشكل كامل إلى حكومة الوفاق، محذراً من أن اتفاق السلام الهش القائم في المدينة قد لا يصمد إذا لم تتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق إنجازات. قوة ردع نشرت قوات ليبية شكلت في الآونة الأخيرة لمكافحة المتشددين في جميع أنحاء طرابلس بهدف القبض على المتشددين ومنعهم من تنفيذ هجمات وزعزعة الاستقرار في العاصمة. وتتألف قوة الردع الخاصة من لواء يضم أكثر من 600 رجل تحول تركيزهم من مكافحة الرذيلة إلى مواجهة داعش. وقال الناطق باسم الوحدة معاذ خليل قوة الردع الخاصة خلال 24 ساعة عندها دوريات ثابتة، تتمركز في أماكن حيوية تقوم بتفتيش السيارات المشبوهة. وأضاف انه في الأسابيع الأخيرة تم تفكيك أكثر من 15 خلية تابعة للتنظيم في طرابلس.
مشاركة :