كشفت مصادر عسكرية ليبية لـ «البيان»، عن إرسال إيران عدداً من الخبراء في حرب الشوارع لدعم الميليشيات الخارجة عن القانون غرب ليبيا، في محاولتها التصدي لعملية «فجر الكرامة» التي أطلقها الجيش الوطني الليبي لتحرير العاصمة طرابلس وتطهيرها من الجماعات الإرهابية، مؤكدة أن ما يقل عن عشرة خبراء تابعين للحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى ليبيا مؤخراً، ومنهم من كانوا يشاركون في العمليات الحربية في سوريا. وأشارت المصادر إلى أنّ إيران اختارت الاصطفاف إلى جوار حليفيها القطري والتركي، ليكتمل نصاب محور الشر المعادي للشعب الليبي والداعم للميليشيات الخارجة عن القانون والجماعات الإرهابية، موضحة أنّ نظام الملالي يحاول تكرار سيناريو تدخله في اليمن لدعم ميليشيات الحوثي، وهذه المرة في ليبيا التي يعتبرها بوابة لاختراق دول شمال أفريقيا ومنطقة الساحل والصحراء. على صعيد متصل، أكدت شركة الخطوط الأفريقية فرع المنطقة الشرقية ببنغازي، أن مجلس إدارة الشركة الأفريقية في طرابلس، سيّر رحلات مشبوهة معادية تهدف إلى زعزعة استقرار وأمن ليبيا، من ضمنها رحلة متجهة إلى إيران أول من أمس. وأعرب فرع الشركة، في بيان تلقت «البيان» نسخة منه، عن إدانته، داعياً أعضاء مجلس الإدارة المحسوبين على المنطقة الشرقية إلى توضيح موقفهم من هذه الرحلات. وطالب الفرع كل الأطراف ذات الصلة بتوضيح موقفها من هذه الرحلات المشبوهة المتجهة إلى إيران، لافتاً إلى أن مجلس الإدارة في طرابلس قام بتسيير رحلة أول من أمس الاثنين. نفي احتجاز وفي الأثناء، لا يزال لغز السفينة الإيرانية الراسية في ميناء مصراتة يثير الكثير من السجال، إذ نفى رئيس شركة الملاحة البحرية الإيرانية، محمد سعيدي، احتجاز إحدى سفنها في مصراتة، موضحاً أنّ هناك خلافاً مع الحكومة الليبية بشأن السفينة فقط. وأشار المسؤول الإيراني، إلى أن المفاوضات جارية مع السلطات الليبية للتوصل إلى حل حول مشكلة السفينة، دون أن يكشف سبب الخلاف بين الجانبين الليبي والإيراني. وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق الليبية أعلنت السبت الماضي، أنّها اتخذت إجراءات بحق سفينة إيرانية مدرجة ضمن قائمة العقوبات الأميركية والأوروبية بمنطقة المخطاف خارج ميناء مصراتة. كما أصدر مكتب النائب العام الليبي، الصديق الصور، أمراً بحجز سفينة إيرانية في ميناء مصراتة، بعد التأكد من أنها على قائمة العقوبات الأميركية. اتفاق مسبق وذكر الناطق باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، في وقت سابق، أن السفينة الإيرانية مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، ومتورّطة بأعمال مشبوهة. وأشار المسماري، إلى رصد رسو السفينة في ميناء مصراتة، وأنها مدرجة على لائحة العقوبات الأميركية لارتباطها بوزارة الدفاع والحرس الثوري الإيراني، ولديها عمليات غير شرعية في نقل الذخائر والأسلحة والمعدات الحربية. ورجّح مراقبون، أن يكون هناك اتفاق مسبق بين الميليشيات وإيران على وصول السفينة إلى مصراتة، وأن حكومة الوفاق في طرابلس وقعت في حرج بالغ بعد الكشف عن الأمر، حدا بوزارة داخليتها إلى الزعم باحتجاز السفينة، وهو ما كذبته السلطات الإيرانية.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :