إرث باقٍ وإنجازات تتحدث عن نفسها

  • 4/8/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت قيادات إعلامية عاصرت وعايشت فقيد الوطن المرحوم خلفان بن محمد الرومي، أن الوطن فقد أحد رموزه، حيث يعتبر الراحل علماً من أعلامها، والراحل له تاريخ طويل في العمل الوطني بدأ قبل قيام الاتحاد، منذ كان مجرد فكرة آمن بها ضمن خيرة شباب الوطن آنذاك. وأضافت أن الراحل ساند القائد المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في إيصال الفكرة لأبناء الوطن، وترسيخها والإيمان بها، مؤكدة انه غاب جسداً ولكنه لم يغب بتركته الغنية لتبقى نبراساً وقدوة للعطاء والانتماء، فالمرحوم واحد من رعيل الوطن الأوفياء الذين ينسج الوطن بذكراهم عباءة الفخر والعز، فهم شيدوا بناء حصيناً عنوانه الرجولة والوفاء، وسطروا حكاية وطنية حافلة بالإنجازات يرويها سفر التاريخ، كان المرحوم مسكوناً بهم الوطن ومدافعاً عنه، مناصبه المتعددة لم تنسه إنسانيته حتى لقب بالوزير الإنسان، وكان مدرسة في تخليق الأفكار وحسن طرحها. سلطان بن أحمد: مصدر إشعاع قال الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي: رموز الوطن وأعلامه لا يغيبون والفقيد الرومي من أعمدة الوطن الذين ساهموا بجهودهم البارزة بصناعة تاريخ ناصع بالمعرفة، لتبقى ذكراه العطرة باقية ببقاء الوطن نفاخر بها ونسير على نهجها، مؤكداً أن لمآثر المرحوم خلفان الرومي الوطنية دوراً بارزاً في النهضة الثقافية والإعلامية والتعليمية لتجسد منابر النماء والعطاء، لذا فإن خلفان الرومي، رحمه الله، سيبقى حياً بأبنائه الذين يواصلون رسالته المعطاءة. إبراهيم العابد: رمز إماراتي قال إبراهيم العابد، مستشار رئيس مجلس إدارة المجلس الوطني للإعلام: إن خلفان الرومي رمز من رموز دولة الإمارات، التي ساهمت في تأسيس الدولة، وواكب مسيرتها قبل قيام الاتحاد، عمل بكل جدٍ ومثابرة وإخلاص في مختلف المجالات، وعمل مع القيادة في الإعداد لقيام الدولة وترتيب علاقتها مع الدول الأخرى. وشغل الفقيد، رحمه الله، العديد من المناصب في الدولة، وخلال عمله زيراً للإعلام والثقافة، عملت معه، وكان نموذجاً للقائد الذي يعمل بهدوء وكأنه غير موجود، يعمل بكل تواضع واحترام ومحبة، وكان من الأشخاص المساهمين في المشاورات مع القيادة في مختلف الميادين. علي عبيد: باقٍ في الذاكرة قال علي عبيد الهاملي، مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: فقدت الإمارات برحيل المغفور له بإذن الله تعالى خلفان الرومي، واحداً من أبرز رجالاتها المخلصين، الذين عملوا بإخلاص وتفانٍ منذ مرحلة التأسيس، وحتى آخر دقيقة في حياته، التي نذرها لخدمة الوطن وإعلاء صرحه، والحفاظ على منجزاته العظيمة. وأضاف: كان خلفان الرومي، رحمه الله، مربياً ومعلماً وموجهاً، ورجل دولة من نوع فريد، وكان من حسن حظي أن تشرفت بالعمل تحت قيادته، مديراً عاماً لتلفزيون الإمارات العربية المتحدة في أبوظبي، منذ أن استلم حقيبة وزارة الإعلام والثقافة عام 1990 وحتى مغادرته للوزارة عام 1997، بعد سبع سنوات من العمل المخلص والجاد، استطاع خلالها أن يطور من منظومة الإعلام الإماراتي. حبيب الصايغ: مؤسس حقيقي أكد الشاعر، حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتّاب العرب، أن خلفان الرومي واحداً من رجالات الدولة الكبار والنادرين. وقال ربطتني به علاقة مذ كان وكيلاً لوزارة التربية والتعليم، وكان عبدالله عمران وزير التربية والتعليم، وكنت حينها طالباً وراجعته مراراً منها مرات برفقة والدي. وأضاف أنه حين فزت بمنصب الأمانة العامة لاتحاد الكتاب العرب، اتصل الرومي وهنأني، رغم مرضه، كذلك فعل عندما فزت بجائزة سلطان العويس. وأكد أن الرومي كان دفقة من الحياة ويمنح الآخرين الأمل والتفاؤل. ناصر الظاهري: هموم الوطن قال الكاتب الصحافي، ناصر الظاهري:إن دولة الإمارات بفقدان خلفان الرومي، رحمه الله، خسرت رمزاً كبيراً من رموز العمل الوطني، وواحداً من الذين أثروا الحياة الثقافية والسياسية والإعلامية في دولة الإمارات، سواء قبل أو بعد قيام الاتحاد. وأضاف كان خلفان الرومي، رحمه الله، عميق الثقافة وواسع الاطلاع والمعرفة، فكان إذا تحدث عن شأن محلي أو إقليمي أو دولي تجده ملماً بكل التفاصيل، فتستطيع أن تتعلم منه أشياء كثيرة في وقت قصير. عائشة تريم: صديق وفي عبرت عائشة عبد الله تريم، رئيس تحرير صحيفة غلف توداي، عن إحساسها الكبير بالألم لانتقال خلفان الرومي إلى رحمة الله، لافتة إلى انهم فقدوا صديقاً وفياً للوالد، وقف إلى جانبهم في كل موقف، لم يبخل بالنصح، ولم يتوقف عن السؤال حتى حينما كان المرض يشتد عليه. وأضافت، عرفنا فيه رجلاً كريماً في علاقاته، ودمثاً في أخلاقه، وجذاباً في حديثه، وقد أحبه الناس لهذه الخصال الكريمة، كما قدروا فيه تفانيه في خدمة المجتمع حينما كان في موقع المسؤولية في مهام متنوعة أسندتها إليه قيادة الدولة وإذا كان غياب مثل هذه الشخصية المتميزة خسارة للوطن، فهو خسارة لنا على الصعيد الشخصي، لأن وجوده بعد رحيل الوالد كان يسعدنا لما كانت عليه علاقتهما الشخصية من تواصل ومودة. حصة لوتاه: مواقفه إيجابية ومن ناحيتها أعربت الدكتورة حصة لوتاه، عن بالغ أسفها لوفاة فقيد الوطن والإعلام الراحل خلفان الرومي، مشيرة إلى أنها بحكم عملها معه في جائزة الصحافة العربية في دورتين متتاليتين، سمحت لها بمعرفته عن كثب، مؤكدة أنه عرف بمواقفه الإيجابية وبرجاحة عقله في الكثير من المواقف. وأكدت الدكتورة لوتاه بأنه مثال للعطاء وأهل للثقة وترك أثراً لن ينساه الوطن ولا أبناؤه، كما لن ينساه الإعلام العربي، مشيرة إلى أنه تميز برؤية واضحة، وبسعة صدر، والأهم من ذلك تمتعه بالحس الوطني والعربي العالي، ولا ننكر دوره في خدمة الصحافة والقضايا الوطنية والعربية. عادل الراشد: مدرسة زايد قال الكاتب الصحافي عادل الراشد: إن الحديث عن المغفور له، خلفان بن محمد الرومي، لا يصفه اللسان وتعجز الذكريات في تقديس ذاته، مشيراً أن الأيام جمعته مع المغفور له خلال فترة التسعينيات من القرن الماضي عندما كان وزيراً للإعلام ورئيساً لمجلس إدارة صحيفة الاتحاد آنذاك، وهو شديد التواضع، سمح الخلق، حسن الإنصات للآخرين، يقدر الأفكار المطروحة في الاجتماعات، ونموذجاً للموظف المسؤول الذي يراعي الموظف بوعي ومسؤولية كبيرة. وأضاف:إن فقيد الوطن بدأ حياته المهنية على المستوى الاتحادي، وانتهى في الإعلام، وكان يضع الأفكار ويشجع المبادرات خلال فترة عمله في صحيفة الاتحاد، مشيراً إلى أنه كان يحرص على دفع تقديم الكفاءات الوطنية لتحمل المسؤوليات.

مشاركة :