أفادت مجموعة الأدوية الصينية «ووشي آب تك» بأنها ستضغط بقوة في واشنطن ضد مشروع قانون مقترح، يشكل خطراً على أعمالها في الولايات المتحدة، التي تمثل 65% من إجمالي إيراداتها. وقال إدوارد هو، نائب الرئيس وكبير مسؤولي الاستثمار، في مكالمة هاتفية مع المحللين عقب نشر كامل حقوق المساهمين عن العام بأكمله: «إن الشركة تعمل بنشاط مع مستشاريها لوضع الأمور في نصابها الصحيح والدعوة إلى إجراء تغييرات على التشريع المقترح». وقد وضع السلطات التشريعية الأمريكية القطاع قيد المراقبة فيما يتعلق بعلاقته مع الصين، وتهدف لفرض قيود على الشركات التي تتلقى تمويلاً فيدرالياً من التعاقد مع مجموعات التكنولوجية الحيوية في دول تعد «خصوماً أجنبية»، ما يعتبر تهديداً للأمن القومي. وقد حدد مشروع القانون المسمى بـ«قانون الأمن الحيوي» شركة «ووشي آب تك» ومجموعة علم الجينوم الصينية «بي جي آي» لصلاتها المزعومة بالحكومة الصينية. وتعد شركة «ووشي آب تك» مورداً رئيسياً للمكونات الأساسية للعديد من أكبر شركات الأدوية العالمية، وتقوم بتطوير الأدوية لها، ومن بين شركائها البارزين: شركة «فايزر» و«إيلي ليلي»، وحققت الشركة إيرادات بلغت قيمتها 16.1 مليار رنمينبي (2.2 مليار دولار) خلال العام الماضي من تعاملاتها مع أكبر 20 شركة أدوية، إضافة إلى ذلك، حققت 26 مليار رنمينبي، وهو قرابة ثلثي إيراداتها، من الولايات المتحدة، التي تعد إلى حد بعيد أكبر سوق للأدوية في العالم وأكثرها ربحية. في حين تراجعت أسهم الشركة المدرجة في بورصة هونغ كونغ بنسبة 9.9%، وفقدت نحو نصف قيمتها منذ بداية هذا العام، وسط ردود فعل سلبية من المستثمرين بعد بدء المشرعين الأمريكيين محاولاتهم في يناير. كما انخفضت أسهم شركة ووشي بيولوجيكس المملوكة لشركة «ووشي آب تك»، المسؤولة عن إجراء عمليات الأبحاث والتطوير لشركات الدواء، بأكثر من 50% منذ بداية العام. ويخشى المستثمرون أن تتأثر أيضاً بالتشريع الذي تمت الموافقة عليه في مجلس الشيوخ الأمريكي هذا الشهر، إلا أنه لا يزال بحاجة إلى التصويت بالإجماع لصالحه، ثم موافقة مجلس النواب وتوقيع الرئيس ليصبح قانوناً. على صعيد متصل، نفت شركة «ووشي آب تك» الثلاثاء الماضي أي انتماء للحزب الشيوعي الصيني والجيش الصيني، مشيرة إلى أنها لا تقوم بجمع بيانات الجينوم البشري. ويعني تراجع سوق الأدوية الصينية بعد ارتفاع الاستثمار خلال أول عامين من جائحة «كوفيد 19» نمو الإيرادات في السوق المحلية بنسبة متواضعة بلغت 1% فقط، لتصل إلى 7.4 مليارات رنمينبي العام الماضي. كما قدمت «ووشي آب تك» توقعات متشائمة لعام 2024، وأرجعتها إلى «حالة عدم اليقين» الناجمة عن تداعيات التشريع المقترح، وتتوقع إيرادات تتراوح بين 38.3 ــــ 40.5 مليار رنمينبي عام 2024، باستثناء المشاريع التي تتضمن تطوير عقاقير لعلاج فيروس كورونا. وفي العام السابق، ارتفعت الإيرادات بنسبة 2.5% إلى 40.3 مليار رنمينبي، وهو ما يتوافق مع ما توقعه المحللون. إلى جانب ذلك، ارتفع صافي أرباح الشركة بنسبة 21.3% إلى 10.7 مليارات رنمينبي، بفضل أسعار الصرف المواتية. تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز كلمات دالة: FT Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :