كتبت في السابق مقالات بنفس العنوان آخرها في يناير 2011 مع بدء ربيع تدمير العرب واشتعال سلسلة الحروب الأهلية بين العرب والعرب في دولهم المختلفة التي لم يوقفها حتى دخول الشهر الفضيل والمرشح انتقال تلك الحروب الأهلية إلى دول عربية أخرى، بعض الحقائق حول ما حدث للهنود الحمر الذين يسير العرب على نهجهم ومسارهم الحافر بالحافر ومن ثم سينتهي الحال بالعرب عقلاً ومنطقاً كحال من سبقهم ومن ذلك.. *** قبل الهنود الحمر ما أسماه المفكر الأميركي الأشهر د. صموئيل هنتغتون بـالعدو الأمثل أي العدو شديد التعدي والشراسة مما يبرر القسوة والقوة ضده مما يريح الضمير الإنساني حال إبادته والقضاء عليه، في الوقت ذاته شديد الضعف شديد الغباء مما يسمح لأعدائه بـافنائه وهذا ما حدث للهنود الحمر بالأمس وهذا ما هو قائم وقادم للعرب.. هنود حمر القرن 21. *** آخر محطة: (1) كان الهنود الحمر كحال العرب قبائل عديدة لا تتوقف عن حرب بعضها البعض حتى آخر قطرة دم مما أضعفها أمام أعدائها، كما توفي 90% من الهنود بسبب الأمراض والأوبئة والجوع والعطش وبسلاح الأشقاء لا الأعداء كما يذكر د. جورج فريدمان. (2) تسبب غباء الهنود الحمر في تركهم الطوعي للأراضي الخصبة الماطرة بالشرق للمزارعين البيض وتوجههم للأراضي الجرداء قليلة الأمطار بالوسط مما تكفل بموتهم بالجوع والعطش، ومثلهم العرب ممن يقتلون برصاص الأشقاء بأكثر من الأعداء ومن تسبب عمر البشير بانفصال جنوب السودان المليء بالمياه والأنهار ومعدل نزول الأمطار فيه 1600 ملم بالسنة ولم يتبق للعرب إلا الصحراء الصفراء الجافة ومدن الملح الممتدة من الخليج إلى المحيط....
مشاركة :