كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ بيع رئيسة في أسواق دبي والشارقة وجود نحو 36 علامة تجارية لمنتجات الطحين بمختلف أنواعها. ورصد المسح تنوعاً كبيراً للأنواع المتوافرة من الطحين بالأسواق ومصادر إنتاجها، إذ تتواجد منتجات تقليدية مصنعة من القمح والتي تستحوذ على الحصص الأكبر من المنتجات، إضافة لتوافر أنواع مصنعة من حبوب مثل الحمص، والصويا، والعدس، الفول، والشعير، والذرة، والشوفان، أو الأرز، فضلاً عن أصناف منتجة من حبوب اللوز العضوي أو جوز الهند العضوي. وأشار مسؤولان بقطاع تجارة التجزئة، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن أسواق الطحين تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب خلال شهر رمضان، باعتباره من المواسم ذات الطلب الاستهلاكي المرتفع، لافتين إلى أن زيادة أنواع الطحين من مصادر نباتية مختلفة ترجع للتباين الكبير في أذواق المستهلكين من مختلف الجنسيات. منتجات الطحين وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني على منافذ بيع رئيسة في دبي والشارقة عن وجود نحو 36 علامة تجارية لمنتجات الطحين بمختلف أنواعه، وترجع لدول منشأ متنوعة أبرزها: تايلاند، الإمارات، الكويت، البحرين، سريلانكا، المملكة المتحدة، تركيا، الولايات المتحدة، الهند. وكشف المسح الميداني اختلاف أصناف الطحين المتوافرة في الأسواق مع استحواذ الطحين التقليدي المنتج من حبوب القمح على الحصص الأكبر من السوق، مع كونه الأكثر طلباً بشكل عام. وأظهر المسح الميداني توافر أنواع طحين منتجة من أصناف متعددة من الحبوب مثل الفول، والحمص، والصويا، والعدس، والشعير، والذرة، والشوفان، فضلاً عن أصناف منتجة من حبوب القمح والحمص والأرز معاً، وصنف ثالث منتج من الذرة، أو الأرز، إضافة لأنواع منتجة من حبوب اللوز أو جوز الهند، أو أنواع من الخضراوات. الأغلى سعراً وكشف المسح أن العلامات التجارية الأغلى سعراً من منتجات الطحين هي التي تصنف بأنها «عضوية»، وتمت زراعتها اعتماداً على عوامل طبيعية دون استخدام كيماويات أو مبيدات وأسمدة صناعية، إضافة للمنتجات ذات المواصفات الصحية المرتفعة مثل الخالية من الجلوتين. وتتوافر في الأسواق منتجات لطحين مُصنع من القرنبيط العضوي، يباع بسعر يبلغ 74 درهماً لعبوة بوزن 198 غراماً، فيما تتوافر منتجات لطحين من اللوز العضوي بسعر يبلغ 57 درهماً للعبوة بوزن 350 غراماً، وطحين مصنع من جوز الهند العضوي بسعر يبلغ 20 درهماً للعبوة بوزن 500 غرام، وطحين عضوي خالي من الجلوتين، عبوة بوزن 400 غرام، تباع بسعر 13 درهماً. وينتشر في دول العالم حبوب مختلفة تستخدم في أغراض الطحين، لكن النوع الأكثر انتشاراً بين الدول هو الطحين المصنّع من القمح، ويعد الأكثر اعتماداً عليه في إنتاج المخبوزات، إضافة لكونه الأكثر شيوعاً في عمليات الإنتاج، خصوصاً مع مراحل التطور المختلفة التي شهدتها صناعة طحين القمح على فترات زمنية مختلفة. ارتفاع الطلب وقال مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، محمد زاهد، إن «منتجات الطحين، خصوصاً المصنعة من القمح، تعد من المنتجات التي تشهد طلباً مستداماً على مدار العام، لكن هناك مواسم تشهد ارتفاعاً في الطلب مثل شهر رمضان، والذي يرتفع فيه الطلب بمعدلات تتجاوز 50% مقارنة بالفترات العادية، مع زيادة استخدام الطحين في إنتاج الأغذية والحلوى المختلفة خلال الشهر المبارك». وأضاف أن «التنوع في مصادر إنتاج الطحين من مصادر مختلفة من الحبوب يرجع إلى تفضيل استخدام بعض المنتجات لأنواع مختلفة من الحلوى مثل طحين الأرز أو الذرة، إضافة إلى إنتاج بعض أنواع الخبز الشعبية التي تختلف وفقاً لجنسيات المستهلكين المقيمين في الدولة». وأشار مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، مانجيش سون، إلى أن «شهر رمضان يشهد طلباً مرتفعاً على منتجات الطحين وبنسب تراوح بين 40 و50% مقارنة بالفترات العادية، وذلك مع كون رمضان من المواسم التي تتسم بالطلب الاستهلاكي المرتفع للعديد من السلع الغذائية». وأضاف أن «منتجات الطحين المصنعة من القمح تعد الأكثر طلباً في الأسواق، يليها منتجات أخرى مصنعة من الذرة أو الحبوب المتعددة، والتي تواكب اختلاف أذواق المستهلكين من مختلف الجنسيات». حبوب الإنتاج هناك أنواع عدة للطحين منتجة من حبوب مختلفة ويتم استخدامها لأغذية متنوعة، من أبرزها دقيق البرغل أو السميد، ودقيق الدخن، والذي يُعد من الحبوب الغنية بالعناصر الغذائية، كما أنها خالية من الجلوتين، لذا يُنصح المستهلكون الذين يعانون بشكل صحي من الجلوتين باستهلاكها كبديل للحبوب التي تحتوي على الجلوتين مثل القمح. كما يتوافر طحين الشعير الكامل، ويُعد من الحبوب متعددة الاستخدامات الغنية بالمعادن مثل السيلينيوم، والفسفور، والنحاس، وغيرها، وهناك أنواع أخرى من الطحين المصنع من الحبوب الكاملة مثل دقيق الحنطة السوداء، ودقيق الأرز البني، ودقيق الذرة، ودقيق الكينوا. علامات تجارية «ماسيكا»، «جراند ميلز»، «جولد ميدال»، «البيكر»، «جنان»، «المطاحن والمخابز الكويتية»، «سبيلنيجز»، «بوبس ريد ميل»، «ريما»، «لولو»، «أشرفاد»، «ميراكل»، «ديلي فريش»، «العلالي»، «الفارس»، «توسكاو»، «ذهبي»، «إيليت»، «بيريج»، «فينست ايرث»، «موريسنز»، «داتار»، «كارفور»، «بايارا»، «هوم بريد»، «مونتي»، «سبع سنابل»، «ماكفيتس»، «يونيون»، «ليوا»، «اروجانيك لاردر»، «ايرث جودث»، «بيو انرجي»، «نافيتاس»، «البركة»، «ناتشور تشويس». أضرار محتملة هناك أضرار عدة لزيادة استهلاك الطحين الأبيض، من أبرزها خطر الإصابة بالسمنة، والتعرض لمشكلات الجهاز الهضمي، وزيادة مخاطر فرص الإصابة بأمراض مثل السكري والقلب، والالتهابات بالجسم. وعلى الرغم من الفوائد العديدة الموجودة في الطحين الكامل إلا أنه توجد بعض الفئات التي قد تتضرر من استخدامه، منهم المصابون باضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل حساسية الجلوتين وهو نوع من البروتين يمكن أن يسبب ردات فعل «تحسسية» في الجسم، موجود في الحبوب الكاملة التي قد تسبب مجموعة من الأعراض مثل الشعور بالتعب، وعسر الهضم، وآلام المفاصل، لذا يمنع استهلاك أي من منتجات الحبوب الكاملة لتجنب حدوث أي أعراض. كما قد يتعرض المصابون بمتلازمة القولون العصبي عند استخدام الحبوب الكاملة بكميات كبيرة لأضرار صحية، مع كون الألياف الغذائية بالحبوب تتسبب في زيادة أعراض متلازمة القولون العصبي. فوائد صحية يأتي الدقيق أو الطحين الكامل من الحبوب الكاملة، وهي الحبوب التي تتكون من ثلاثة أجزاء رئيسة، هي النخالة والبذرة والسويداء، على عكس الحبوب المكررة التي تتم فيها إزالة كل من النخالة والبذرة، وتمتاز منتجات الدقيق المصنوع من الحبوب الكاملة بفوائد صحية مختلفة من أبرزها أنها غنية بالألياف الغذائية، والبروتين، بالإضافة إلى العديد من مضادات الأكسدة، والفيتامينات والمعادن، إذ تعد من الأطعمة الغنية بفيتامين (ب1، وفيتامين ب3، وفيتامين ب9، والزنك، والحديد، والمغنيسيوم، والمنغنيز). وبحسب بعض الدراسات يمكن أن يسهم الطحين المُصنع من الحبوب الكاملة في خفض الكوليسترول في الدم، إذ يحتوي على مركبات مضادة للأكسدة تساعد على تقليل حدوث الالتهابات وتراكم الدهون في الشرايين، ما يقلل من احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، كما يساعد على خفض ضغط الدم المرتفع، ما يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ويحتوي طحين الحبوب الكاملة على كميات كبيرة من الألياف الغذائية التي تسهم في الشعور بالشبع فترة أطول، ما يقلل من الكمية المستهلكة من السعرات الحرارية خلال اليوم، الأمر الذي يساعد على التحكم بالوزن وتقليل خطر الإصابة بالوزن الزائد أو السمنة، ويمكن أن يساعد الدقيق الكامل على تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والسكري من النوع الثاني، وذلك بسبب محتواه العالي من الألياف الغذائية التي تسهم في الحفاظ على مستويات السكر في الدم، وتحسين استجابة الخلايا للإنسولين. ووفقاً للدراسات المختلفة، فإن الدقيق الكامل يساعد على تحسين عملية الهضم من خلال تغذية البكتيريا النافعة في الجسم، كما يساعد على تحسين حركة الأمعاء، ويسهم في تقليل احتمالية حدوث الالتهابات المزمنة بالجسم. تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news Share فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :