بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقيت النبأ الحزين والمؤلم بوفاة العم الغالي خلفان محمد الرومي وأنا في خارج الكويت ولقد حزنت لعدم المشاركة في تقديم واجب العزاء مع أهله وأقربائه وأصدقائه والمحبين له وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة في مثواه الأخير والدعاء له بالرحمة الواسعة والمغفرة حاملا نعشه على كتفي مع أهله وأقربائه والمعزين ومشاركا بالدفن بذر التراب ورش المياه على قبره الطاهر في مثواه الأخير في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة . إن العم المرحوم خلفان محمد الرومي عرفته وعرفت فيه طيبة القلب ونقاء السريرة والأخلاق الحسنة والكرم الحاتمي الذي لا حد له وصاحب المساعدات الخيرية وسيرته الذاتية تشهد على مسيرة حياته الخيرة وكان متواضعا إلى أقصى الحدود وعندما تلتقي معه تجد على محياه الابتسامة التي لا تفارقه . إن العم المرحوم خلفان محمد الرومي كنت أتشرف بزيارته في مجلسه العامر في فندق هيلتون بار كلين في لندن عندما كان متواجد في الفندق طوال فترة إقامته وكان يستقبلني برحابة الصدر مع الزوار الكثيرين من كبار الشخصيات والمسؤولين وأبناء دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة المتواجدين في لندن وكان يطلب مني أن أجلس بجانبه ويحدثني حديث الأب للابن ويصر على البقاء في المجلس مع النخبة الطيبة من أبناء الإمارات الأعزاء المتوافدين للسلام والتحية للغالي خلفان محمد الرومي . إن فقدان العم العزيز خلفان محمد الرومي خسارة ما بعدها خسارة لبلده دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة وكل من يعرف أو التقى أو سمع عنه رحمة الله عليه . إن نعي معالي أنور علي قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة للفقيد الغالي تعبيرا كاملا عن ما نكنه نحن محبين للفقيد الغالي من محبة واحترام وتقدير يعجز القلم أن يفيه حقه بالتحدث عن أفضاله وانجازاته وتواضعه واصفا إياه بالمربي الفاضل والسياسي الحكيم والرجل المتواضع وفعلا إن تواضعه الجم يخجلك عندما تلتقي معه كرجل كبير بأخلاقه وحسن استقباله وهو فعلا نموذجا لمثل الإنسان الكبير في كل شيء . إن المرحوم الغالي خلفان محمد الرومي له بصماته ومحبيه التي لم ولن تمحى بين أصدقائه وزملائه الكويتيين الذين عاصرهم بالدراسة في ثانوية الشويخ عندما كان يدرس فيها وكان دائما عندما ألتقى معه رحمة الله عليه يتحدث عن الكويت ومحبته للقيادة العليا في البلاد وللشعب الكويتي متذكرا أصدقاءه في الكويت وقد أهديته رحمة الله عليه صورة جماعية مع زملاء الدراسة في ثانوية الشويخ وكان سروره لا يوصف لهذه الصورة التذكارية التي تجمعه مع زملاء الدراسة في الكويت . إن مثل هؤلاء الرجال تبقى أعمالهم شاهدة على جهودهم الوطنية المخلصة وفي سجل تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة الناصع البياض عندما يفارقون الحياة بأجسادهم وتظل ذكراهم عالقة في قلوب المحبين الذين لا ينسون أفضالهم ويتذكرونها دائما والمرحوم العم الغالي خلفان محمد الرومي من هؤلاء الرجال الأوفياء المحبين لبلدهم والمتواصلين مع أصدقائهم، وصاحب اليد الخيرة في المساعدات للمحتاجين . وأنا هنا أتقدم بأحر التعازي لأهله ولأقاربه وأصدقائه والمحبين له وأنا منهم ولشقيقته الفاضلة معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية السابقة وابنته العزيزة معالي عهود خلفان الرومي وزيرة الدولة للسعادة وإلى جنة الخلد يا من لك في قلبي محبة العم بوفيصل رحمة الله عليك . وإنا لله وإنا إليه راجعون بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com