في مشهد من فيلم Con Air المثير يتغلب بطل الفيلم نيكولاس كيج على أحد مختطفي طائرة المساجين الأشرار ويقوم بكتابة رسالة إنذار للسلطات باختطاف الطائرة على قميص الشرير القتيل، ثم يقوم بإلقاء الجثة من الطائرة لتهوي من السماء عند مقدمة سيارة في أحد شوارع المدينة! لم يخطر ببالي أبدا وأنا أشاهد هذا المشهد غير الاعتيادي لسقوط الجثة أن يكون يوما حدثا واقعيا في بلادي، فالسماء لا تمطر في العادة جثثا، على الأقل ليس في جدة! الاحتمالات عديدة وسيكون للمحققين في النهاية الكلمة الفصل فيها، لكن أكثرها احتمالا حسب بعض الخبراء أن يكون الضحية أراد الاختباء في غرفة عجلات إحدى الطائرات للحصول على رحلة مجانية ثم هوى أثناء إغلاق أو فتح العجلات، وهو في الغالب عند الهبوط يكون متجمدا بسبب انخفاض درجة الحرارة أثناء الطيران الشاهق! وبانتظار بيان نتائج التحقيق، يبقى التساؤل كيف يصل المتسللون إلى الطائرات رغم كل الإجراءات الأمنية الدقيقة المتبعة في معظم المطارات العالمية؟! وما الذي يمكن أن يسببه هؤلاء من ضرر عندما لا تكون الغاية الحصول على رحلة مجانية بل القيام بعمل إجرامي أو انتحاري؟! ورغم أنني أميل للاعتقاد بأن تكون الجثة في حال أنها هوت من غرفة عجلات إحدى الطائرات من رحلة قادمة إلا أن الأمر يستدعي مراجعة دقيقة للإجراءات الأمنية بمطاراتنا وخاصة الإقليمية التي يسير فيها الركاب على أقدامهم لطائراتهم ويسهل اختلاط الحابل بالنابل فيها!
مشاركة :