بعد نصف قرن.. الجامعة تكرم أهل الأحساء

  • 3/27/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

- صدر المرسوم الملكي الكريم رقم م/67 وتاريخ 28/7/1395 بإنشاء جامعة الملك فيصل في الهفوف، شكل هذا فتحا علميا عظيما خالدا في الأحساء ونفوس أهلها، خاصة الذين عاصروا صدوره، كانت سابع جامعة على مستوى بلادنا - حفظها الله - ، لم تحظ أي جامعة سعودية، قبلها وبعدها حتى اليوم، بما حظيت به هذه الجامعة من زخم الترحيب من أهل الاحساء قاطبة. - افتتح الملك خالد - رحمه الله -، جامعة اللك فيصل في مقرها بالهفوف، يوم الثلاثاء 5 جمادى الأخرة 1397ه، في احتفال تاريخي مهيب. كان لأهالي الأحساء كلمة فرح، وترحيب، وشكر، وعرفان في ذلك الحفل، مؤشر واضح يؤكد تطلع الأهالي وشغفهم بالعلم، وحبهم لأهله. - عاصرت وبفخر، كأحد منسوبي الجامعة، وهج سعادة غمرت الناس جميعا، فالأحساء عبر التاريخ موطن علمي زاخر بالعطاء حتى على مستوى منطقة الخليج العربي. - جاءت الفرحة بطرق شتى وعديدة، مازلت أذكر زخم الفرح في شوارع مدن وبلدات الأحساء، لوحات الترحيب اعتلت المحلات التجارية الصغيرة والكبيرة، أصبح هناك مسميات لشوارع وميادين باسم الجامعة، أطلقها أهل الأحساء، وكنت أشاهد لوحات على واجهات المحلات، مثل: ورشة الجامعة، خباز الجامعة، بقالة الجامعة، خياط الجامعة، خطاط الجامعة، وبنشري الجامعة. - زارني مجموعة من أساتذة جامعة الملك عبدالعزيز في جدة، وأثناء جولة سياحية في ربوع الأحساء استوقفني أحدهم، وسأل: ماذا تعني تلك اللوحة على المحل؟ كانت تحمل اسم «نتّافة الجامعة»، فقلت بعفوية هذا محل بيع دجاج، ضحك الجميع، قالوا: ماذا تقصد؟ قلت لهم: ماذا تقصدون أنتم؟ كانوا مركزين على كلمة «نتّافة»، شرحت أن هذا محل لبيع الدجاج مع خدمة نتف الريش، قالوا ما دخل الجامعة بالمحل؟ كبرت دهشتهم عندما شرحت أن هذه اللوحة تحمل تقديرا وتعبيرا خاصا من صاحب المحل احتفالا بتأسيس الجامعة في الأحساء. - اليوم.. وبعد مرور نصف قرن على تأسيس الجامعة، تعود هي لتكريم أهل الأحساء، ومنهم أبناء وأحفاد الأهالي الذين شاركوا في مسارات فرحة التأسيس التي اجتاحت الأحساء. إنه الوفاء من مسؤولي جامعة الملك فيصل. على راسهم رئيس الجامعة سعادة الدكتور مهنا بن عبدالله الدلامي. تبنّى شخصيا كما علمت مبادرة «ليالي كفو الرمضانية»، جمعت منسوبي الجامعة من موظفين، وطلاب، وأعضاء هيئة تدريس، والمتقاعدين جميعا، مع كافة أهالي الأحساء داخل الحرم الجماعي. أعدّت الجامعة برامج مدروسة متنوعة لهذه المناسبة الأولى على مستوى الجامعة منذ تأسيسها قبل نصف قرن. إنها الدماء الشابة الواثقة والفخورة بنفسها، وناسها، وجامعتها. خطوة فريدة وموفقة لزيادة مساحة البهجة ورد الجميل في هذا الشهر المبارك. - مسؤولوالجامعة فتحوا أبوابها لكل أهالي الأحساء، أتاحوا لهم زيارتها والاطلاع على ما حققته من نجاح وتميز، بفضل الله ثم بفضل جهود قيادات بلدنا عبر السنين وحتى اليوم، دعم سخي بدون حدود جعل للجامعة حرم عالمي الإمكانيات، بكليات تشارك وتنافس وتعزز تنمية الوطن، شاهدا على عطاء دولتنا -حفظها الله -، تكريما لأهل الأحساء، تعزيزا لتنمية الاحساء، فخرا بالأحساء وشاهدا بأهمية دور الأحساء وأهلها. - أصبحت جامعتنا جامعة الملك فيصل مركز إشعاع حضاري وعلمي في الأحساء، ومصدر فخر لنا جميعا، حديث النجاح عنها يتعاظم. @DrAlghamdiMH

مشاركة :