صناعة رؤية في الحقل الفكري وبرامج تستهدف المجتمع للحفاظ على الأمن

  • 4/9/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وضعت جامعات الوطن دورا رئيسا ومهما في جانب تقديم الرؤ والمنطلقات الفكرية العلمية الرصينة لتوعية مفهوم المجتمع، بما توليه من مهام ومسؤوليات منها، أهمية أهدافها في قيمة وتأسيس الكراسي العلمية الأمنية في الجامعات السعودية، حيث عقدت عشر جامعات سعودية في هذا الاتجاه أول ملتق علمي يناقش أهداف وخطط الكراسي الأمنية. "الرياض" سلطت الضوء عل مد أهمية الكراسي في قضايا الأمن الفكري، واستطلعت آراء عدد من المختصين بذلك. عشر جامعات عقدت أول ملتق علمي يناقش أهداف وخطط الكراسي الأمنية قال د. ساعد العرابي الحارثي مستشار وزير الداخلية، إن الكراسي الأمنية تتناول قضايا الأمن الوطني في عددٍ من المحاور، أبرزها دور الجامعات في تحقيق الأمن، والتكامل بين القطاعات الأمنية ومؤسسات التعليم، وأولوية المرحلة ومتطلبات العمل المجتمعي تحقيقًا للأمن الوطني الشامل، والإعلام ودوره في بناء الصورة الذهنية الإيجابية عن الجهود المبذولة لتحقيق الأمن في المملكة، ودور الجامعات في إعداد الدراسات الأمنية المتخصصة. وشدَد أن هذه الملتقيات تهدف إلى توحيد وتكامل الجهود بين الكراسي العلمية الأمنية في الجامعات السعودية بما يخدم الأمن والمجتمع، وإيجاد آلية للشراكة والتكامل بين الكراسي العلمية والأمنية، ومناقشة الرؤى المستقبلية لمسيرة البحث العلمي الأمني. وأضاف د. الحارثي بأنه لا يزال يتذكر كلمة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله- "بأننا في هذه البلاد مستهدفون في عقيدتنا، ومستهدفون في وطننا"، لذا فالأمن أولًا لاستقرارنا وهو واجب ومسؤولية الجميع عن قناعة، وعلينا صناعة رؤية في الحقل الفكري من خلال الكراسي الأمنية التي أنشئت في الجامعات السعودية، والأهم من أن تكون رؤيتنا في كل الأوراق العلمية أن ينعكس أثرها على واقعنا اليوم وفي مستقبلنا، في ظل استقرارنا. من جانبه كشف د. خليل البراهيم مدير جامعة حائل، بأنه حان الوقت أن نعيد النظر في بعض المقررات الدراسية للطلبة لمناقشتها، وعلينا إعادة صياغة هذه المقررات وتعالج المرحلة تكون فيها روح التجديد من خلال مجلس التعليم العالي، مشيراً إلى أن دور الجامعات أشمل من عمل الكراسي الأمنية، وعلينا مسؤولية الحفاظ على الأمن ولم يعد الأمر يعنى بوزارة الداخلية والجهات الأمنية الأخرى، بل أصبحت قضية الأمن تهم أفراد المجتمع كافة، ونحن نسعى إلى ذلك من خلال برامج فكرية داخل المدينة الجامعية وخارجها نستهدف فيها المجتمع المحلي. وأشاد بالدعم الكبير الذي تلقاه الجامعات السعودية من القيادة الحكيمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد وزير الدفاع، مبينًا أن هذا العمل المثمر هو إحدى اللبنات التراكمية لطريق المعرفة والوصول إلى حلول لمشاكلنا المعاصرة من خلال البحث العلمي والدراسات الأكاديمية. إل ذلك، أكد د. خالد الحربي المشرف على كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية بجامعة حائل، أن كرسي الأمير محمد بن نايف للدراسات الأمنية أحد منظومة الكراسي العلمية من جامعات الوطن ويمثل الكرسي العلمي بجامعة حائل والذي يعد من الكراسي الحديثة التي تهدف إلى إجراء الأبحاث والدراسات الأمنية وفق رؤية علمية متخصصة، وتوفير البيئة الملائمة للبحث والتطوير في المجالات الأمنية، وربط مخرجات البحث العلمي التي ينجزها الكرسي باحتياجات المجتمع في المجال الأمني، واستقطاب وتدريب الكفاءات المتميزة محليًا وعالميًا.

مشاركة :