أكد الإعلامي الإماراتي عامر بن جساس، أن المحتوى الترفيهي الاجتماعي الرصين الذي يحترم عقول الناس ويكتسب ثقة الجمهور، هو سر نجاح برنامجه «المغرِّد» الذي يُعرض في موسمه الرابع على شاشة قناة «الإمارات»، محلقاً من خلاله بعيداً عن سرب البرامج التقليدية، حيث يستضيف نخبة من الشخصيات الثقافية والاجتماعية والرياضية والفنية والإعلامية، من أصحاب الكلمة المؤثرة عبر منصة X، لمناقشة العديد من القضايا والأفكار في تغريداتهم، ويتم طرحها ضمن حلقات البرنامج على الضيف لمناقشتها في قالب حواري مفتوح يركز على أهمية تقبل الآخر، وتحمل المسؤولية وتعزيز التنمية المجتمعية، وزيادة الوعي بخطورة الكلمة بمواقع التواصل الاجتماعي. برامج معلّبة أوضح بن جساس، أن فكرة «المغرِّد» في الأساس، أتت لإظهار شكل جديد من البرامج الحوارية المحلية، البعيدة كل البعد عن البرامج المعلّبة، أو المقتبسة من «فورمات» لبرامج أجنبية. وقال: نقدم محتوى ينال رضا الضيف، ويحترم عقل المشاهد، من دون الحجر على رأي الضيف، ونترك له مساحة من أجل التفكير، وجرعة ومساحة أكبر لاستعراض إجاباته من كل زواياها، مع الحفاظ على الفكرة الأساسية، بأن يكون الموضوع الذي نستعرضه هادفاً، من خلال طرح الأسئلة الذكية لفتح أبواب جديدة للإجابات غير التقليدية المتعارف عليها، من دون الاعتماد على «الفرقعة الإعلامية»، أو طرح أسئلة مغرضة وخبيثة، وهذا هو نوع الإعلام المغاير الذي يتبناه البرنامج. «بان أراب» لفت بن جساس إلى أن أكثر ما يميز البرنامج في موسمه الرابع، توجهه ليكون أقرب إلى برامج الـ«بان أراب». وقال: بعد 4 مواسم، أصبح «المغرِّد» الرقم الصعب، حيث استطاع أن يحافظ على نجاحه لسنوات متتالية، ويحقق نسب مشاهدة عالية، بحكم جودته وفكرته المتفردة المغايرة عن مختلف البرامج الحوارية الأخرى، موجهاً شكره لـ«شبكة أبوظبي للإعلام» التي تقدم محتوى ترفيهياً هادفاً، يليق بمستوى المشاهد في مختلف أنحاء الوطن العربي، على الدعم والثقة الكبيرة، حتى وصل «المغرِّد» إلى ما وصل إليه حالياً. تشكيل الوعي حول أسس اختيار الضيوف في الموسم الرابع من «المغرِّد»، قال بن جساس: يتم اختيار الضيوف من خلال حساباتهم وآرائهم على الـ «السوشيال ميديا»، وخصوصاً منصة X، وأن يكونوا مؤثرين فاعلين، وصناع رأي في الأدب والفنون، وفي الوقت نفسه ساهموا بشكل كبير في تشكيل الوعي الجمعي العربي، مثل النجمة إسعاد يونس التي لها تاريخ كبير كفنانة شاملة ومحاورة مهمة، والإعلامي محمود سعد، والفنان والشاعر صلاح عبدالله، والرياضي ميدو، والممثلة شيرين رضا، والمنتج مدحت العدل، وغيرهم. خطورة الكلمة حول ما إذا كان البرنامج يزيد من نسبة الوعي بخطورة الكلمة في مواقع التواصل الاجتماعي، قال بن جساس: في عصر الإعلام الرقمي ومواقع التواصل، فإن أحد أهداف «المغرِّد» الرئيسة، هو أن نبعث برسالة مفادها أن التغريدة مسؤولية كبيرة تقع على عاتق صاحبها، وأن أي شخص مسؤول يجب أن يفكر جيداً فيما سيغرد للناس وللمجتمع، وأن هؤلاء المغردين يجب أن يكون هدفهم الحقيقي، ليس محاولة لزيادة أعداد المتابعين، والوصول إلى «الترند»، بقدر ما يكون هدفهم أن يكون تحت إطار المسؤولية الوطنية والمجتمعية. أخبار ذات صلة الإمارات والأردن يواصلان إسقاط المساعدات على شمال غزة «العلماء الضيوف»: مآثر «زايد الخير» تنثر النماء في العالم الاتحاد الرمضاني تابع التغطية كاملة «قصر الطاهرة» أوضح الإعلامي عامر بن جساس، أن أكثر ما يميز الموسم الرابع من «المغرِّد»، أنه تم تصوير حلقاته في «قصر الطاهرة» بالعاصمة المصرية القاهرة، وهو نموذج معماري مميز، وإرث من طراز مصري عريق، لم يظهر سابقاً على أي شاشة، وتفردنا بهذا الموقع لتصوير حلقات البرنامج. التغريدة هي البطل لفت عامر بن جساس إلى أن «المغرِّد» يختلف عن بقية البرامج الحوارية الأخرى، خصوصاً أن التغريدة للمؤثرين عبر مواقع التواصل، هي «البطل» الرئيس للحلقات، التي تفتح من خلالها باب مناقشة الشخص في قضايا متنوعة، من خلال حوار عميق وطرح أسئلة متعلقة بالتغريدة نفسها، يجيب عنها الضيف من خلال آرائه وأفكاره تجاه ما يغرده عبر منصة X، بعكس البرامج التي يلتزم بها المذيعون بـ«سكريبت محدد». تغريدة مستفزة عن سر أسلوبه المتميز في محاورة الضيف، وسؤاله عن تغريدة مستفزة له كتبها، من دون أن يستفزه، قال: ليس لديّ تقنية خاصة في الحوار، خصوصاً أن كل ضيف يختلف عن الآخر في مجاله وأفكاره، وأعتمد نهج الالتزام بدوري كمحاور، ولا أحاول خطف «المايك» من الضيف، وهذا الأمر يشعر به الضيف نفسه، ما يجعله مرتاحاً خلال إدارة الحوار.