توصّلت دراسة جديدة في مجلة "JAMA Neurology" إلى أنّ الشباب يملكون سببًا وجيهًا للاعتقاد بأنّهم أذكى من آبائهم أو أجدادهم، إذ أوضحت الدراسة أنّ أدمغة الإنسان تزداد مع كل جيل، ما يزيد احتياطي الدماغ ويُقلِّل إجمالاً خطر الإصابة بالخرف. وحسب نتائج الدراسة التي استمرّت 75 عامًا، فإنّ الأشخاص الذين وُلِدوا في السبعينيات لديهم حجم دماغ أكبر بنسبة 7% تقريبًا، ومساحة سطح دماغ أكبر بنسبة 15% تقريبًا من الأشخاص الذي وُلِدوا في الثلاثينيات. وقال الباحث الرئيس الدكتور تشارلز ديكارلي، مُدير مركز أبحاث أمراض ديفيس لألزهايمر بجامعة كاليفورنيا: "يبدو أنّ العِقد الذي يُولَد فيه شخص ما يُؤثّر في حجم الدماغ، وربّما صحة الدماغ على المدى الطويل". وفي الدراسة، حلّل الباحثون فحوصات الدماغ للمشاركين في دراسة فرامنغهام للقلب، وهي مشروع مُتعدِّد الأجيال أُطِلق في عام 1948 لتحليل أنماط الأمراض بين الناس في بلدة فرامنغهام، ماساتشوستس. اقرأ أيضًا:دراسة: زيت القلي المُعاد استخدامه يضر الدماغ وذكر الباحثون أنّ الدراسة استمرّت 75 عامًا، وتشمل الآن مشاركين من الجيل الثاني والثالث، وأُجري التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين بين عامي 1999 و2019. ولاحظ الباحثون زيادات تدريجية ولكنها ثابتة في العديد من هياكل الدماغ عندما قارنوا المشاركِين المولودين في الثلاثينيات بأولئك الذين وُلدوا في السبعينيات. وأظهرت نتائج الدراسة أنّ المادة الرمادية والبيضاء والحُصين - وهي مناطق تُشارِك في اللغة والذاكرة - كانت جميعها أكبر في الأشخاص الذين وُلدوا في السبعينيات. وأشار الباحثون إلى أنّ هياكل الدماغ الأكبر حجمًا، قد تدل على تحسّن نمو الدماغ وتحسُّن صحتها، وقد تحد من الإصابة بأمراض، مثل مرض ألزهايمر والخرف. شاهد أيضًا..
مشاركة :