أدمغة النساء أكبر حجماً... والسبب الأستروجين

  • 10/16/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أظهرت دراسة أجراها فريق من الباحثين من "معهد ماكس بلانك لعلوم الإدراك البشري والدماغ" في لايبزيغ، ألمانيا، أن جزءاً من الدماغ البشري يتغير حجمه على مدار الدورة الشهرية لدى النساء. ويختلف حجم الـ Hippocampus، أي قرن آمون أو الحُصين، مع اختلاف نسبة هرمون الأستروجين في الجسم، فيكبر مع ازدياده ويصغر مع نقصانه، وفق ما نشر موقع إندبندنت البريطاني. وسبق أن كشفت دراسات أن الحصين المسؤول عن الذاكرة والمزاج، يختلف حجمه تدريجياً وفق العوامل البيئية، بعدما وجدوا أن سائقي سيارات الأجرة في لندن يمتلكون حصيناً كبير الحجم، وذلك لما يحفظونه من مناطق وشوارع بسبب ظروف عملهم. لكن تعد هذه الدراسة الأولى التي تكتشف أن حجم الحصين يختلف مع اختلاف مستويات الأستروجين. وتم هذا الاكتشاف في أولى مراحل التحقيق في الـ Premenstrual Dysphoric Disorder، أي اضطراب ما قبل الطمث الاكتئابي، وهو حالة تصيب واحدة من بين كل 12 امرأة، وتأتي أعراض كثيرة منها تقلب المزاج الشديد والاكتئاب والإرهاق. وتعاني النساء المصابات بهذه الحالة والـ Premenstrual Syndrome أي متلازمة ما قبل الحيض في الـ Luteal Phase أي مرحلة الجسم الأصفر من الدورة الشهرية، وهي بعد الإباضة وقبل الحيض. وكانت رئيسة الباحثين الدكتورة جوليا ساكر، تأمل بأن يقودهم البحث العميق إلى طرق معرفة النساء المعرضات لهذه الحالات، والأمراض العقلية في شكل عام، حتى يتعرفوا إلى أنسب الطرق للتدخل. وأشارت إلى أنه في هذه المرحلة، يصعب توقع تأثير حجم الدماغ في السلوك والقدرة على الإدراك. وقالت الباحثة كلوديا بارث: إن التجارب على الفئران أظهرت أن التغييرات في السلوك تتبع دورة منتظمة مرتبطة بالحيض. لكن من المحتمل أن يكون الأمر مختلفاً تماماً عند البشر. وأضافت أن زيادة حجم الحصين أدت إلى تحسن الذاكرة والإدراك والمزاج في أوقات معينة من الشهر، الأمر الذي يشير إلى احتمال أن يكون التغير في حجم الدماغ هو مجرد تعويض عن اختلاف نسب الهرمونات للحفاظ على سلوك متناسق. ولفتت بارث إلى أنهم تجاهلوا السلوك في هذه الدراسة، وأن النتائج جاءت بعد 30 فحصاً للدماغ أجروها على امرأة واحدة لا تعاني من أية أمراض، على مدار أربع دورات شهرية. وذكرت أنه من المهم أن نفهم ماذا يمكن أن يفعل الدماغ لصحة الإنسان، لنفهم الذي يحصل عند الاكتئاب والجنون. وقالت ساكر: إن الخطوة المقبلة ستكون القيام بالدراسة نفسها على عدد أكبر من النساء باستخدام طرق مختلفة للتصوير ليستطيعوا فحص الحصين في شكل أدق.

مشاركة :