فيما أعلن زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، عن سعيه إلى تقديم تشكيلة وزارية جديدة، تكون قادرة على إدارة البلاد للسنتين المتبقيتين من عمر الحكومة، والتوجه إلى انتخابات مفصلية، زار وزير الخارجية الأميركي جون كيري العراق أمس، دعما لرئيس الوزراء حيدر العبادي الذي أعلن في وقت سابق عن تشكيل حكومة تكنوقراط خلال أيام، قوبلت باعتراضات من قبل عدد من القوى السياسية. وقال كيري في بداية اجتماع مع نظيره العراقي إبراهيم الجعفري إنه "من الواضح أن هذه الفترة حرجة للغاية هنا في العراق". في حين قال الجعفري في بيان إن واشنطن قدمت حزمة مساعدات إنسانية بقيمة 155 مليون دولار إلى العائلات التي نزحت من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وفيما التقى كيري في وقت لاحق مع العبادي، أوضح مسؤول أميركي كبير في واشنطن، أن كيري يعتزم تشجيع العراقيين على ألا يغيب عن نظرهم وهم يبحثون التعديل الوزاري ضرورة مواصلة التركيز على المعركة ضد داعش، مؤكدا الحاجة إلى "التخطيط المتواصل لاستعادة الموصل". وكان زعيم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي عمار الحكيم، قد أشار في كلمة له بمناسبة "يوم الشهيد العراقي" في العاصمة بغداد، إلى العمل على الوصول إلى اتفاق على تشكيلة وزارية جديدة، لإدارة البلاد، وستكون هناك مرحلة جديدة في العمل السياسي. وأضاف "مهمتنا الآن حماية العراق والعبور به إلى بر الأمان، وبعدها سيكون الحساب عسيرًا، لكل من غامر بدماء الشهداء وبدد أرزاق العراق وخان الأمانة". من ناحية ثانية، قال التحالف الدولي الذي يقود العمليات ضد تنظيم داعش، إن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 18 ضربة ضد التنظيم في العراق قرب ثماني مدن، وتم قصف عدة وحدات تكتيكية ومنشأة تصنيع، كما دمرت مدافع رشاشة وأنظمة صاروخية ومخازن إمدادات ونظاما للأنفاق بالإضافة إلى أهداف أخرى.