«ثورة نفايات».. في نيويورك

  • 3/31/2024
  • 15:21
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مع ناطحات السحاب وسيارات الأجرة الصفراء، أصبحت القمامة جزءاً من المشهد العام في نيويورك، لكنّ هذه الأكوام المكدّسة من الأكياس السوداء التي تجذب الفئران في المدينة ستصبح قريباً من التاريخ. وبدأت العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة وضع نظام لصناديق القمامة بهدف تنظيف شوارعها، استناداً إلى نماذج المدن الأوروبية، في ما وصفته السلطات المحلية بأنه «ثورة نفايات». ومنذ بداية مارس، يُطلب من أكثر من 200 ألف مطعم ومتجر للمواد الغذائية وضع ما يقرب من 3 مليارات طن من النفايات التي ينتجونها كل عام في صناديق القمامة. أمّا السكان فأمامهم حتى عام 2026 للتكيف مع هذا النوع من الصناديق. وعلى غرار باريس ومدريد وبوينوس آيرس، أطلقت بلدية نيويورك برنامجها التجريبي في هارلم، وهي منطقة تقع شمال حي مانهاتن. وفي المجمل، سيُخصص أكثر من 150 ألف نقطة وقوف سيارات للحاويات في جميع أنحاء نيويورك، ما أثار مخاوف السكان في مدينة مزدحمة بالفعل. وسرعان ما تبددت المخاوف بعد النتائج الأولى للعملية. ويصف رون جيمس، المقيم في حي هارلم، ما يحصل بأنه «تغيير». ويقول لوكالة «فرانس برس»: «في السابق، عندما كنت أعود إلى المنزل في المساء، كنتُ أُضطر في كثير من الأحيان إلى السير على الطريق لتجنب الجرذان. أما الآن، فبالكاد أرى أياً منها». وهذه المدينة التي يقطنها 8,5 ملايين نسمة وتستقطب ملايين السياح، تولّد نحو 20 مليون طن من النفايات يومياً، أكثر من نصفها مصدره الشركات، بحسب بلدية نيويورك. وبغية إثارة صدمة السكان وإقناعهم بأهمية الخطوة، اعتمد المجلس البلدي صورة تشبيهية لتوضيح الوضع: إذا وُضعت هذه النفايات في خط مستقيم، فإنها ستمتد على مسافة 43 كيلومتراً، أو أكثر من محيط مانهاتن، وهي جزيرة يقطنها أكثر من 1,7 مليون نسمة. وفي واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، حيث المباني العملاقة ملتصقة ببعضها البعض، تدير البلدية النفايات المنزلية ونفايات المؤسسات العامة، في حين أن الشركات لديها نظام جمع خاص بها. ومن الناحية العملية، لا يمكن وضع الحاويات إلا على الأرصفة، ما يحرم المشاة من مساحة تُخصص لهم في العادة، أو على الطريق، ما يزيد من تعقيد حركة المرور. وفي بعض الأحياء، تشغل الحاويات نسبة 25% من الأرصفة، بحسب السلطات. وتستعد المدينة أيضاً لنشر شاحنات مجهزة لرفع الحاويات وتفريغها، بينما لا يزال التجميع يتم يدوياً حتى اليوم، كيس قمامة تلو الآخر. وتقول رئيسة إدارة النظافة في المدينة جيسيكا تيش إن هؤلاء العمال «يستحقون حلا يحمي أجسامهم»، كما يستحق سكان نيويورك «أن نجد طريقة لتنظيف شوارعهم». إعادة التدوير ومنذ إغلاق أكبر مكب للنفايات في العالم عام 2001 في جزيرة ستاتن، جنوب مانهاتن، تُرسَل كل نفايات المدينة إلى شبكة من مرافق لتحويل النفايات إلى طاقة وإلى مطامر في جميع أنحاء البلاد، من نيوجيرزي إلى كارولاينا الجنوبية. وتشكل معالجة هذه الكتلة من النفايات «مشكلة كبيرة»، بحسب الأستاذ في جامعة كولومبيا ستيفن كوهين. ويوضح هذا المتخصص في سياسات التنمية المستدامة لوكالة فرانس برس «لا أحد يريد أن يكون بالقرب من محطة لمعالجة النفايات». وبالنسبة له، فقد حان الوقت لتحويل النفايات إلى مصدر للطاقة، خصوصاً بفضل الذكاء الاصطناعي، في حين يعاد تدوير «أقل من 10%» من النفايات. وقد بدأت المدينة بالفعل في تنفيذ خطة لتجهيز نفسها بصناديق سماد خاصة، والتي ستكون إلزامية اعتباراً من العام المقبل. وبالنسبة لستيفن كوهين، «يستغرق الأمر وقتا» لتغيير العادات. ويقول «إن تغييراً بهذا الحجم، في مدينة بهذا الحجم، سيستغرق سنوات حتى يصبح محسوساً بالفعل». مع ناطحات السحاب وسيارات الأجرة الصفراء، أصبحت القمامة جزءاً من المشهد العام في نيويورك، لكنّ هذه الأكوام المكدّسة من الأكياس السوداء التي تجذب الفئران في المدينة ستصبح قريباً من التاريخ.وبدأت العاصمة الاقتصادية للولايات المتحدة وضع نظام لصناديق القمامة بهدف تنظيف شوارعها، استناداً إلى نماذج المدن الأوروبية، في ما وصفته السلطات المحلية بأنه «ثورة نفايات». تفتيش مصنع آخر لشركة كوباياشي للأدوية باليابان بعد وفاة 5 أشخاص منذ 4 ساعات اختطاف «يوتيوبر» أميركي من أصل لبناني في هايتي منذ 22 ساعة ومنذ بداية مارس، يُطلب من أكثر من 200 ألف مطعم ومتجر للمواد الغذائية وضع ما يقرب من 3 مليارات طن من النفايات التي ينتجونها كل عام في صناديق القمامة.أمّا السكان فأمامهم حتى عام 2026 للتكيف مع هذا النوع من الصناديق.وعلى غرار باريس ومدريد وبوينوس آيرس، أطلقت بلدية نيويورك برنامجها التجريبي في هارلم، وهي منطقة تقع شمال حي مانهاتن.وفي المجمل، سيُخصص أكثر من 150 ألف نقطة وقوف سيارات للحاويات في جميع أنحاء نيويورك، ما أثار مخاوف السكان في مدينة مزدحمة بالفعل. وسرعان ما تبددت المخاوف بعد النتائج الأولى للعملية.ويصف رون جيمس، المقيم في حي هارلم، ما يحصل بأنه «تغيير». ويقول لوكالة «فرانس برس»: «في السابق، عندما كنت أعود إلى المنزل في المساء، كنتُ أُضطر في كثير من الأحيان إلى السير على الطريق لتجنب الجرذان. أما الآن، فبالكاد أرى أياً منها».وهذه المدينة التي يقطنها 8,5 ملايين نسمة وتستقطب ملايين السياح، تولّد نحو 20 مليون طن من النفايات يومياً، أكثر من نصفها مصدره الشركات، بحسب بلدية نيويورك.وبغية إثارة صدمة السكان وإقناعهم بأهمية الخطوة، اعتمد المجلس البلدي صورة تشبيهية لتوضيح الوضع: إذا وُضعت هذه النفايات في خط مستقيم، فإنها ستمتد على مسافة 43 كيلومتراً، أو أكثر من محيط مانهاتن، وهي جزيرة يقطنها أكثر من 1,7 مليون نسمة.وفي واحدة من أكثر المدن كثافة سكانية في العالم، حيث المباني العملاقة ملتصقة ببعضها البعض، تدير البلدية النفايات المنزلية ونفايات المؤسسات العامة، في حين أن الشركات لديها نظام جمع خاص بها.ومن الناحية العملية، لا يمكن وضع الحاويات إلا على الأرصفة، ما يحرم المشاة من مساحة تُخصص لهم في العادة، أو على الطريق، ما يزيد من تعقيد حركة المرور. وفي بعض الأحياء، تشغل الحاويات نسبة 25% من الأرصفة، بحسب السلطات.وتستعد المدينة أيضاً لنشر شاحنات مجهزة لرفع الحاويات وتفريغها، بينما لا يزال التجميع يتم يدوياً حتى اليوم، كيس قمامة تلو الآخر.وتقول رئيسة إدارة النظافة في المدينة جيسيكا تيش إن هؤلاء العمال «يستحقون حلا يحمي أجسامهم»، كما يستحق سكان نيويورك «أن نجد طريقة لتنظيف شوارعهم».إعادة التدوير ومنذ إغلاق أكبر مكب للنفايات في العالم عام 2001 في جزيرة ستاتن، جنوب مانهاتن، تُرسَل كل نفايات المدينة إلى شبكة من مرافق لتحويل النفايات إلى طاقة وإلى مطامر في جميع أنحاء البلاد، من نيوجيرزي إلى كارولاينا الجنوبية.وتشكل معالجة هذه الكتلة من النفايات «مشكلة كبيرة»، بحسب الأستاذ في جامعة كولومبيا ستيفن كوهين.ويوضح هذا المتخصص في سياسات التنمية المستدامة لوكالة فرانس برس «لا أحد يريد أن يكون بالقرب من محطة لمعالجة النفايات».وبالنسبة له، فقد حان الوقت لتحويل النفايات إلى مصدر للطاقة، خصوصاً بفضل الذكاء الاصطناعي، في حين يعاد تدوير «أقل من 10%» من النفايات.وقد بدأت المدينة بالفعل في تنفيذ خطة لتجهيز نفسها بصناديق سماد خاصة، والتي ستكون إلزامية اعتباراً من العام المقبل.وبالنسبة لستيفن كوهين، «يستغرق الأمر وقتا» لتغيير العادات. ويقول «إن تغييراً بهذا الحجم، في مدينة بهذا الحجم، سيستغرق سنوات حتى يصبح محسوساً بالفعل».

مشاركة :