وقعت الجمعية الخليجية للذهب والمجوهرات التي تتخذ من مملكة البحرين مقرًا لها مساء الخميس الماضي اتفاقية تعاون مشترك مع معهد المجوهرات ودراسات الأحجار الكريمة التايلندي (GIT) في حضور سيريبون يودمونغجرون مستشار وزير الاقتصاد عضو البرلمان التايلندي رئيس مجلس إدارة المعهد، والسفير التايلاندي الجديد في البحرين تشايابان بمرانجفونج ونمرين أكوكول السكرتيرة الثانية في السفارة التايلندية للشؤون التجارية والاقتصادية، وباقي أعضاء الوفد التايلاندي الضيف، كما حضر مندوبًا عن إدارة فحص المعادن والأحجار الكريمة التابعة لوزارة الصناعة والتجارة. وقع عن الجمعية البحرينية محمد ساجد إظهار الحق رئيس الجمعية وعن المعهد التايلاندي د.بورنسوات المديرة العامة معهد GIT، وقد حضر اللقاء عن الجانب البحريني طلال مطر نائب رئيس الجمعية وأعضاء مجلس الإدارة حسين المعلم وموكيش شانجلال وعزة الحجيري. وأكدت الاتفاقية على تبادل الخبرات المشتركة بين الجانبين في كافة المجالات المتعلقة بقطاع الذهب والمجوهرات والأحجار الكريمة، خاصة فيما يتعلق بقطاعات التدريب والفحص والاستيراد والتصدير والمشروعات المشتركة. وقال محمد ساجد خلال اللقاء الذي جمع الطرفين إنه من المهم النظر إلى البحرين باعتبارها بوابة لمنطقة الخليج ككل وليس بمحدودية السوق البحرين، مشيرًا إلى المزايا الاستثمارية العديدة التي تمنحها المملكة لجذب الاستثمارات وخاصة في القطاع الصناعي، وأكد ساجد خلال اللقاء أن وزير الصناعة يعطي أولوية كبيرة لقطاع الذهب ويهتم كثيرًا بتطوير هذا القطاع لأنه ذو سمعة طيبة على صعيد المنطقة ودول الخليج بشكل خاص. وأبدى ساجد رغبته الشديدة للجانب التايلاندي في الدخول في شراكات صناعية مشتركة وإقامة مصانع وورش في البحرين تختص بتصنيع الحلي ومصوغات الأحجار الكريمة مع الذهب البحريني العريق، وهو ما سيفتح الباب على مصراعيه أما هذه المنتجات في السوق الخليجي والعربي مع مراعاة الأذواق لكل سوق، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن القوى الشرائية للسوق لخليجي أكبر بكثير من السوق الأوروبي الذي يحاول التايلنديون التركيز عليه، نظرًا لحب المرأة العربية والخليجية بشكل خاص اقتناء الحلي والمجوهرات. كما ركز ساجد خلال كلمته باللقاء على الاستفادة من الخبرات الكبيرة لهذا المعهد المصنف دوليًا ويمتاز بسمعة كبيرة في تدريب العمالة البحرينية على فنون الصياغة وفقًا لبرامج زمنية معينة يتم ترتيبها بالاتفاق بين الجانبين، وإمكانية إنشاء فرع للمختبر في البحرين إذا سمحت قوانين البلدين بذلك. من جهتها رحبت د.بورنسوات المديرة العامة معهد بالتعاون مع الجانب البحريني وأكدت أن هذه الاتفاقية لم تأتِ من فراغ ولكنها حصيلة اتصالات استمرت لأكثر من 3 سنوات اتسمت بالتعاون الإيجابي مع ساجد وباقي أعضاء الجمعية، وقالت إن الأفكار التي تطرحها الجمعية للتعاون إيجابية ومحل تقدير من الجانب التايلندي، وسنسعى أن تخرج إلى النور بشكل عملي في أقرب وقت ممكن. أما سيريبون يودمونغجرون مستشار وزير الاقتصاد عضو البرلمان التايلندي فقد اشاد بحفاوة استقبال الجانب البحريني واللقاءات التي تمت على هامش الزيارة مع عدد من كبار تجار البحرين والمهتمين بهذا القطاع الحيوي، مشيرًا إلى أن العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين الصديقين تضفي المزيد من الإيجابية على هذه الزيارة، مشيدًا بتوقيع اتفاقية التفاهم، معربًا عن تفاؤله بتحقيق المزيد في هذا القطاع عن قريب.
مشاركة :