«الخطاب الشعري عند رفعت سلام» في رسالة أكاديمية

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

حصل الباحث محمود معروف على درجة الماجستير في الدراسات الأدبية والنقدية بتقدير ممتاز، مع التوصية بطبع الرسالة على نفقة الجامعة، والتبادل مع الجامعات الأخرى.. عن دراسته الأكاديمية تلقي مفهوم الخطاب في النقد العربي الحديث.. دراسة تطبيقية في تحليل الخطاب الشعري عند رفعت سلام.. عقب مناقشة رسالته بقسم اللغة العربية، بكلية الآداب، بجامعة حلوان. قام الباحث بدراسة أبعاد مفهوم الخطاب، ابتداءً بالأصول العربية والغربية، مروراً بالمراحل التي قطعها المفهوم في التطور في النقد الحديث عربيّاً وغربيّاً، شعراً ونثراً، مع إضاءة جوانب العملية النقدية. وفي الفصل الثالث، كان الوقوف على مفهوم الخطاب الشعري عند رفعت سلام؛ كونه صوتاً شعريّاً فريداً، وأحد المؤسسين المهمين لجماعة إضاءة 77... حيث تم تحليل خطاب سلام الشعري من حيث البنية اللغوية والدلالية والإيقاعية وتشكيل الصور وتجلي الخطاب التراثي في خطابه. ويرصد الباحث أن بزوغ جماعتي أصوات وإضاءة 77 بداية حقيقية لميلاد هذا الجيل من الشعراء الذين أطلقوا على أنفسهم (جيل شعراء السبعينات) وقد كان أول من صك مشروعية هذا المصطلح هو رفعت سلام في مجلة (كتابات) فقد أشار- في مقال له - إلى تغيرات الواقع الاجتماعي والتاريخي وأثرها في ظهورهم، يقول: فالمصطلح يشير - في حالتنا هذه - إلى هذه المجموعة من الشعراء التي بدأ وعيها الشعري والثقافي العام في التفتح في النصف الأول من السبعينات، وبدأ إبداعها الشعري في الخروج منذ بدايات النصف الثاني؛ فقدموا نصوصاً عميقة قوية من خلال الإشارات واستخدام الرموز وتوظيف التراث بأنواعه، والصورة الشعرية المغرِقة في التجريب، وكسر قواعد اللغة، وكسر الإيقاع التفعيلي.. ويكاد الخطاب الشعرى لرفعت سلام - حسب الباحث - ألا يتوقف عن توليد الدلالات والعلاقات الداخلية بين عناصره وأبطاله؛ فنحن أمام خطاب شعري ليس بالملحمة الشعرية ولا هو بالمسرحية الشعرية، ولا هو مونولوج شعري طويل، ولا قصيدة طويلة ذات ضمير خطاب واحد على طولها؛ بل نحن أمام شكل وبنية شعرية مفارقة ومغايرة للمألوف. ينتهي الباحث إلى إجمال ما توصل إليه من نتائج، من بينها حرص الشاعر رفعت سلام على الخلوص لتجريبيته الخطابية، ومحاولة استيفاء ما هو تشكيلي وتقني في الخطاب، عبر التكرار الصوتي والتشكيل بالكلمات.

مشاركة :