أكد مختصون أن متلازمة القولون العصبي من أمراض العصر الحالي، وينتشر بشكل كبير على مستوى العالم نتيجة نمط الحياة وضغوط الحياة. وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم" بمناسبة شهر التوعية بالقولون العصبي الذي يبدأ اليوم 1 ابريل حتى نهاية الشهر الجاري بان اصابة النساء في المملكة أكثر من الرجال أسباب القولون العصبي وقال استشاري الطب الباطني وطب السمنة د.عبدالله بن بدوي: "متلازمة القولون العصبي هي حالة مزمنة تتسبب في آلام أو تلبكات معوية تنتج عن تغيرات في كثافة البراز وكميته وشكله وقد يصاحبه إمساك أو إسهال، وآلية فسيولوجية حصولها غير واضحة ولكن هنالك عدة عوامل مثل العوامل الجينية، والنفسية، والهرومنية وكذلك الألآم الجسدية وغيرها". وأضاف أن الأسباب لا تكون دائمًا عضوية، فتشخيص متلازمة القولون العصبي هو عن طريق الاستثناء بمعنى أن يستثنى كل سبب عضوي واضح قبل أن يتم التشخيص بمتلازمة القولون العصبي. إصابة النساء بالقولون العصبي وعن نسبة إصابة الإناث مقارنة بالذكور فأكد "بدوي" أنها تختلف جغرافيًا، "فلدينا في المملكة دراسة حديث رجحت إصابة النساء به أكثر من الرجال، وكذلك المجتمع الغربي يؤكد إصابة النساء أكثر من الرجال، بينما في دول مثل الهند نسبة إصابة الرجال أعلى بنسبة تقارب الـ80٪ للرجال مقارنة لـ80٪ للنساء. ولفت إلى أن الأسباب ليست حصرًا، ولكن تميل إلى أن أحد أسبابها التغيرات الهرمونية لدى النساء وكذلك مدة احتمال الألم والتأثرات النفسية، جميعها تشكل عامل مؤثر في تهيج متلازمة القولون العصبي. أعرض وتشخيص القولون العصبي وقال استشاري الجهاز الهضمي والمناظير العلاجية المتقدمة في مستشفى الملك فهد الجامعي، د. إبراهيم الزهراني، إن متلازمة القولون العصبي تسبب أعراضًا مزعجةً مثل آلام البطن والانتفاخ وتغيرات في عادات الأمعاء (إسهال، إمساك، أو مزيج من الاثنين) والمخاط في البراز والشعور بعدم اكتمال عملية الإخراج. وأضاف أن السبب الدقيق لمتلازمة القولون العصبي غير معروف، لكن يُعتقد أن العوامل التالية تلعب دورًا في حساسية الجهاز الهضمي والتغيرات في حركة الأمعاء والتفاعلات غير الطبيعية بين الجهاز الهضمي والجهاز العصبي والعوامل النفسية مثل التوتر والقلق والعوامل الوراثية وبعض أنواع العدوى. وأوضح "الزهراني" أنه لا يوجد اختبارٌ محددٌ لتشخيص متلازمة القولون العصبي، لكن سيقوم الطبيب بإجراء الفحص السريري وطرح أسئلة حول الأعراض والتاريخ الطبي. قد يُطلب أيضًا إجراء بعض الفحوصات لاستبعاد الحالات الأخرى التي قد تُسبب أعراضًا مشابهة، ولا يوجد علاجٌ شافٍ لمتلازمة القولون العصبي، لكن تهدف العلاجات إلى تخفيف الأعراض وتحسين نوعية الحياة. زيادة التوتر تفاقم القولون العصبي وقالت استشاري الأمراض الباطنة بمستشفى الملك فهد الجامعي بجامعة الإمام عبد الرحمن، د.عائشة العصيل: "القولون العصبي أصبح مرض من أمراض العصر الحالي والذي انتشر بشكل كبير على مستوى عالمي وأصبحنا نراه من عمر 15 سنة فما فوق. وأوضح أن أسباب انتشاره تغير نمط الحياة وضغوطاتها سواء على مستوى عائلي، وعملي والدراسي، ومما زاد نسبة التوتر لدى الناس، وتكون لدى الناس التي تحب الكمال وتحب أن تؤدي عملها على أكمل وجه وبشكل سريع و دقيق، ولا يعني بأن صاحب المرض هو عصبي أو ذو طبع حاد، وتختلف أعراضه من شخص إلى آخر فهناك من تظهر عليه على شكل غازات وانتفاخات مزعجة، وهناك من تظهر عليه على شكل إسهال، والبعض على شكل إمساك، والبعض تكون على شكل متناوب إسهال وإمساك ومنهم من تظهر على شكل الآلام و تقلصات تختلف شدتها". علاج القولون العصبي وأضافت "العصيل": العلاج يتمثل في تخفيف التوتر، والغذاء الصحي المتوازن، والابتعاد عن الأطعمة التي تزيد الغازات، وتقليل المشروبات الغازية، والإكثار من السوائل، وممارسة الرياضة والأهم محاولة إيجاد طرق لتخفيف التوتر، ولا يوجد إلى الوقت الحالي علاج شافي من المرض، ولكن توجد أدوية لتخفيف حدة الأعراض وتقليل تكرارها، ومن الأعراض التي تستدعي المراجعة الطبية فقدان الوزن، ونزيف من المستقيم، وفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وألم مستمر في البطن لا يخف إلا مع التبرز، أو إخراج الريح، والقيء غير معروف السبب ، وصعوبة في البلع.
مشاركة :