وزارة التربية تفعّل «مبتكر المستقبل» لاكتشاف المبـدعين الصغار

  • 4/10/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشف معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير دولة لشؤون التعليم العالي، عن تنظيم معرض وطني للابتكار لطلبة الجامعات سنوياً، على أن يتم عقد المعرض الأول نوفمبر المقبل، لتسليط الضوء على أفضل الابتكارات العملية والإبداعات التقنية للطلبة، مشيراً إلى أنه سيكون منصة تواصل للطلاب والطالبات المشاركين لعرض خبراتهم وأفكارهم المتميزة على زملائهم من زوار المعرض وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية، مؤكداً أن الوزارة سوف تقدم الدعم اللازم لتلك المشاريع. وفي تصريحات خاصة لـالبيان، أكدت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي مديرة إدارة الريادة والابتكار في وزارة التربية والتعليم، أن الوزارة تتجه لتفعيل مبادرة مبتكر المستقبل، ضمن مبادرات الابتكار قريباً، والتي تختص باكتشاف الطلبة المبتكرين من الفئات العمرية الصغيرة في المراحل الدراسية الأولى وتقديم الدعم والرعاية لهم. جاء ذلك على هامش فعاليات معرض ابتكر، الذي نظمته وزارة التربية والتعليم، أمس، في فيستيفال سنتر دبي. منظومة متكاملة وتفصيلاً، أكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، أن الابتكار منظومة متكاملة وركيزة أساسية لبناء اقتصاد قائم على المعرفة، معتبراً أنه لا يمكن أن يحدث ذلك إلا من خلال توافر العوامل التي تدفع طلبتنا لاستثمار طاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم في هذا المجال الحيوي. وأضاف أن الطالب هو المستهدف الرئيس من العملية التعليمية، وبالتالي فإن وزارة التربية تعمل على تحقيق أفضل المعايير والممارسات التعليمية والتربوية التي ترتقي بمعارفه وقدراته، وتهيئته بالشكل الأمثل عبر توفير البيئة التعليمية المحفزة على الابتكار. وذكر أن ثمة جهوداً متواصلة لتحقيق الدعم المطلوب في الخطط والمشاريع التربوية الموضوعة التي تستهدف الطلبة سواء في التعليم العام أو العالي، بحيث لا تقتصر على طلبة التعليم العام، بل إن العمل قائم حالياً على تجويد الممارسات والأفكار التي تضيف بعداً جديداً لمخرجات التعليم العالي، بما يؤسس لمرحلة جديدة تتكامل فيها الجهود والرؤى بين التعليم العام والعالي كونه لا يمكن فصل مرحلة تعليمية عن أخرى. وثمن الفلاسي الجهود المبذولة من القائمين على العمل في وزارة التربية والتعليم لغرس ثقافة الابتكار لدى الطلبة بما يتماشى مع توجهات الدولة بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للابتكار، مؤكداً أن مثل هذه الأنشطة والفعاليات النوعية تترك أثراً طيباً في شريحة كبيرة من الطلبة، كونها تعمل على تعميق ثقافة الابتكار في نفوسهم، فضلاً عن أن المعارض تعد نافذة لعرض ابتكارات الطلبة والمعلمين وتسليط الضوء على أعمال ريادية إبداعية من صميم عمل الميدان التربوي، وهو الأمر الذي يسرع من وتيرة الجهود والنتائج المتوخاة في جعل مدارس الدولة حاضنة للإبداع والمبتكرين، للسير على خطى التنافسية العالمية. 12 مشروعاً وتضمن معرض ابتكر ورش عمل موجهة للطلبة والزوار، بجانب استعراض 12 مشروعاً ابتكارياً نوعياً من اعداد الطلبة والمعلمين، وهي مشاريع تحاكي متطلبات التنمية والحداثة، مثل مشروع سيارة المستقبل، وجهاز لحماية مرتادي الطرق من الحيوانات السائبة، ودولاب القصباء، وإشارة المرور، وشاحن جوال يعمل بالطاقة الشمسية، والروبوت في التعليم، وغيرها من المشاريع المبتكرة. وتنوعت الورش التدريبية بين ورش بناء وتركيب، وورش ابتكر، وتصنيع الروبوتات، وأعمال الليغو، تحت إشراف كوكبة من الاختصاصيين والمعلمين، وحظي المعرض بإقبال كبير من أولياء الأمور زوار المركز التجاري خلال الاجازة الأسبوعية، فضلاً عن تنظيم محاضرات توعوية وإرشادية حول اكتشاف وتنمية المواهب. منصة تفاعلية بدورها قالت معالي جميلة بنت سالم مصبح المهيري، وزيرة دولة لشؤون التعليم العام، يشكل معرض ابتكر 2016، منصة تفاعلية تبرز مكانة متميزة للابتكار في مدارسنا، وتعكس جهوداً متواصلة للمعلمين والطلبة في نشر ثقافة الابتكار داخل المجتمع، بما يحقق أهداف الاستراتيجية الوطنية للابتكار، والأجندة الوطنية لدولة الإمارات 2021. وأشارت معاليها، على هامش زيارة تفقدية للمعرض، إلى أن مهارات الابتكار تعد اليوم مكوناً رئيساً على طريق تحقيق التطور الأكاديمي والتقدم الدراسي بمستويات قياسية لطلبتنا، بما يسهم في تحقيق التنافسية العالمية لطلبتنا في قطاعات العمل محلياً ودولياً. وأشادت بجهود فرق العمل المتنوعة بالميدان التربوي نحو دفع مسارات الابتكار في مدارسنا باعتباره ثقافة مجتمعية تواكب المسيرة التنموية لدولة الإمارات، وتسهم في بلورة برامج وطنية فاعلة لبناء جيل يمتلك مهارات الابتكار، لاسيما في ميادين العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وبينت معالي المهيري أن امتلاك طلبتنا لمهارات الابتكار يتطلب بذل المزيد من الجهود التي تضمن الإعداد الأمثل لطلبتنا ليكونوا جاهزين للمستقبل الذي يتطلب مهارات متخصصة تتعلق بكيفية تطبيق الطلبة لمهاراتهم الأساسية خلال حياتهم اليومية، فضلاً عن مهارات الكفاءة والتي تتعلق بكيفية تعامل طلبتنا مع التحديات المستقبلية، ومن أهمها مهارات التفكير النقدي والقدرة على حل المشكلات، والإبداع، والتواصل، والتعاون، إضافة إلى مهارات سمات الشخصية، والتي تتيح لطلبتنا التعامل مع البيئة المتغيرة من حولهم. وأضافت تنوع المبادرات الرامية إلى نشر ثقافة الابتكار داخل وخارج الحرم المدرسي، وجعلها أسلوب حياة للطلبة والمجتمع، يؤكد أننا نمضي بقوة نحو مرحلة جديدة قوامها جيل مبتكر قادر على تلبية التطلعات المستقبلية لوطنه، ويعكس استشراف الإمارات للمستقبل بإطار وطني شامل يعزز من خطى متسارعة تتجاوز سقف التوقعات. برامج للرعاية من جانبها أوضحت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، مديرة إدارة الريادة والابتكار في وزارة التربية والتعليم في تصريحات خاصة لـالبيان، أن الوزارة تقوم حالياً بالتعرف إلى الطلبة ممن لديهم ميول ابتكارية من خلال معارض الابتكار، ومن ثم يتم وضع برامج لرعايتهم من خلال مبادرة مبتكر المستقبل. ولفتت إلى أن الوزارة اتخذت من الابتكار مفهوماً عريضاً وغاية تسعى إلى جعلها حقيقة ملموسة في مدارسها، عبر تشجيع الطلبة على استدعاء أفكارهم الابداعية والابتكارية وترجمتها إلى مشاريع ريادية، وتغليفهم بالمهارات العالية، وتزويدهم بالأدوات والبيئة التعليمية التي تدفعهم إلى إطلاق العنان لإمكاناتهم، وتنشئتهم على القدرة في التعامل والاستجابة لمتطلبات العصر، وتوظيف مهاراتهم لخدمة قطاعات الدولة. وأكدت الشامسي أن الوزارة لمست من خلال معارض الابتكار أن هناك وجوداً لافتاً لعناصر مبتكرة من الفئات الأصغر عمراً، وستكون هذه الفئات موضع اهتمام الوزارة خلال الفترة المقبلة. وحول رعاية الابتكارات الطلابية في مختلف المراحل الدراسية، أفادت الشامسي بأنه سيتم رعاية الفئات العمرية ابتداء من المرحلة التي سيكتشفون فيها واستكمال مراعاتهم حتى ينتقلوا إلى التعليم العالي. وفي السياق ذاته قال الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، إن وزارة التربية والتعليم قطعت أشواطاً واسعة في إطار جهودها الحثيثة نحو تطبيق مسارات المبادرات الداعمة للابتكار، وهو الأمر الذي نراه اليوم من خلال معرض ابتكر الذي يضم ابتكارات طلابية تدعم التطلعات والأهداف المنشودة في جعل الابتكار ممارسة يومية ومنهجية عمل تدخل في صميم تفاصيل المنظومة التعليمية. 200 دربت منصة المختبر التعليمي الفاب لاب لجائزة حمدان بن راشد للأداء التعليمي المتميز ما يقارب من 200 طالب وطالبة عبر إتاحة استخدام أحدث الأجهزة والبرامج ومعدات التصنيع الرقمي، وعرضت المنصة جهازاً من صنع طالبات منتسبات إلى المختبر يرسم أشكالاً هندسية ويتم برمجته عن طريق الكمبيوتر وإعطائه الأوامر والأشكال والرسومات التي يقوم برسمها.

مشاركة :