إبراهيم الخازن ، وسيم سيف الدين / الأناضول تواصلت إدانات دول عربية، الثلاثاء، للهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية بالعاصمة السورية دمشق، مساء الاثنين، وأسفر عن مقتل 7 من أعضاء الحرس الثوري بينهم جنرالان. جاء ذلك في مواقف رسمية صادرة عن مصر والكويت ولبنان تنضم لمواقف صدرت قبل ساعات من السعودية والإمارات وقطر وسلطنة عمان والأردن والعراق، فضلا عن إدانتين صادرتين من حركة حماس الفلسطينية وجماعة الحوثيين باليمن. "انتهاك صارخ" السعودية أدانت الاستهداف معبرةً عن "الرفض القاطع لاستهداف المنشآت الدبلوماسية لأي مبرر كان، وتحت أي ذريعة". وقالت الخارجية السعودية في بيان إن "الاستهداف يعد انتهاكا للقوانين الدبلوماسية الدولية وقواعد الحصانة الدبلوماسية". كما أعلنت مصر، في بيان للخارجية، "إدانة استهداف مقر القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق". وأضافت: "نرفض رفضاً قاطعاً الاعتداء على المنشآت الدبلوماسية تحت أي مبرر ونتضامن مع سوريا في احترام سيادتها وسلامة أراضيها وشعبها". كما أعربت الكويت في بيان للخارجية، عن "إدانة واستنكار القصف الذي تعرضت له القنصلية الإيرانية في دمشق". وأكدت أن ذلك "يعد اعتداءً سافراً على سيادة الأراضي السورية، وانتهاكاً صارخاً لكافة القوانين والأعراف الدولية لاسيما تلك التي تمنح الحماية للبعثات الدبلوماسية والسلامة لمنتسبيها". وجددت الكويت دعوتها إلى "المجتمع الدولي ومجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولياته تجاه اتخاذ الإجراءات وبذل المساعي اللازمة بما يحفظ سلامة واستقرار دول المنطقة ويحد من التوتر والتصعيد". وأدان لبنان "الاعتداء الاسرائيلي على مبنى القنصلية الايرانية في دمشق"، معتبرة أنه "يشكل خرقا موصوفا للقانون الدولي". وتقدمت الخارجية اللبنانية في بيان "بخالص العزاء من حكومة الجمهورية الاسلامية في إيران وأسر الضحايا"، متمنية الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. من جانبها، أدانت الإمارات في بيان مقتضب للخارجية "استهداف البعثة الدبلوماسية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق"، دون تعليق إضافي. كما أدانت قطر في بيان للخارجية، الهجوم وعدته "انتهاكا سافرا للاتفاقيات والمواثيق الدولية والأعراف الدبلوماسية التي تجرم الاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية". وشددت على "الرفض التام لاستهداف البعثات الدبلوماسية والقنصلية وضرورة توفير الحماية لمنسوبيها بموجب قواعد القانون الدولي"، مجددة موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وعبرت الدوحة عن تعازيها لذوي الضحايا، ولحكومة وشعب إيران، وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل. "ضرورة وقف التصعيد" بدورها، قالت الخارجية العمانية إن مسقط "تعرب عن إدانة واستنكار القصف الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق". واعتبرت القصف الذي لم تسم منفّذه "انتهاكا لسيادة الجمهورية العربية السورية، ولكافة القوانين والحصانات الدبلوماسية الدولية الداعية لحماية وصون البعثات الدبلوماسية والقنصلية". وأكدت "ضرورة وقف التصعيد في المنطقة ورفض العدوان وسائر الأعمال التي تهدد الأمن والاستقرار"، معربة عن التعازي لذوي الضحايا وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين. وبنفس السياق، أدان الأردن الاستهداف مؤكدا أنه "يمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي، واعتداء على حرمة المقار الدبلوماسية". وعبّرت الخارجية الأردنية في بيان عن تعازي عمان في ضحايا القصف والتمنيات للجرحى بالشفاء العاجل. كما أدان العراق الهجوم، مؤكدا أن "يمثل انتهاكا واضحا وصارخا للقانون الدولي وللسيادة السورية" وحذرت بغداد في بيان للخارجية من أن "توسع دائرة العنف في المنطقة سيؤدي لمزيد من الفوضى وعدم الاستقرار". ودعت "المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف عمليات القتل والتدمير في قطاع غزة والاستهداف المستمر للأراضي السورية" . وعلى مستوى المنظمات، أدانت حركة "حماس" وجماعة الحوثي، الهجوم، في بيانين منفصلين. استهداف كبير وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أدان الهجوم، في اتصال هاتفي مع نظيره لدى النظام السوري فيصل المقداد، داعيا إلى "رد فعل جاد من المجتمع الدولي"، حسب وكالة "إرنا" الرسمية. وأعرب المقداد عن "إدانة بلاده القوية لهذا العدوان الفاشي الذي تعرض له المبنى الدبلوماسي"، بحسب المصدر ذاته. وأمس الاثنين، ذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، أن القسم القنصلي في سفارة طهران بدمشق تعرض لهجوم صاروخي إسرائيلي. وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، مقتل 7 من أعضائه بينهم جنرالان في "الهجوم الإسرائيلي" على البعثة بدمشق. ورغم أن تل أبيب لم تعلن مسؤوليتها عن الاستهداف، فإن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إن الهجوم "لم يستهدف مبنى السفارة الإيرانية، بل مبنى مجاورا للسفارة كان بمثابة المقر العسكري للحرس الثوري". وأضافت أن "جميع القتلى في الهجوم عسكريون إيرانيون، قاموا بنشاط عسكري هناك لمدة طويلة من الزمن". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :