ما زلنا معكم في أجواء النسخة الثانية من منتدى دبي للصورة، الذي تحدثنا معكم عن جلساته الثلاث الأولى، خلال الأسابيع الماضية. نصل بكم اليوم لأحداث الجلسة الرابعة، التي كانت بعنوان المصور الخليجي: متنافس عالمي أم طامح إلى الاحتراف. أدار الجلسة المصور السعودي محمد البابلي، الذي اعتبر أن المصور الخليجي يحمي الذاكرة العربية، ويلعب دور المستشرق في أوروبا وأميركا وكل دول العالم، كما طرح البابلي سؤالاً هاماً: هل أصور من أجل التنافسية والفوز بالمسابقات أم لإرضاء ذاتي وتحقيق رسالتي؟ هناك توجه لاقتناء الكاميرات ذات القدرات العالية، لكن هذا لم يؤد لارتفاع مستوى الصور لأسباب كثيرة، منها غياب التدريب والمنهجية الصحيحة. المصور الكويتي محمد الكندري سلط الضوء على ظاهرة بارزة، وهي أن كثيراً من المصورين في الخليج يهاجمون المسابقات، التي لم ينجحوا في الفوز فيها، وأن البعض يعتبر الفوز هو المقياس الأساسي للتقييم، فتجدهم بعد الفوز ببعض الألقاب يُصابون بغرور شديد، ويعتبرون أنهم أصبحوا مصورين محترفين عظماء! وكأن الفوز هو الهدف الرئيس للمصور وليس الإنتاج، ولفت النظر تجاه عدم وضوح الرؤيا في الخليج، بما يخص احتراف التصوير الفوتوغرافي، من حيث المنهجية والتشابه مع المهن والوظائف الأخرى. الأمين العام للجائزة، المصور الإماراتي علي خليفة بن ثالث أشار إلى أن العناصر المكونة للصورة الخليجية قوية، ما يشفع لها بالفوز على منصات التتويج العالمية، وأن المصور العربي والخليجي بشكل عام مقصر في القراءة في مجال التصوير. أما بما يخص الاحتراف فاعتبر بن ثالث أن المصور مطلوب منه أن يصور كل شيء وأي شيء في أول عامين ثم يكتشف بعدها المجال الأمثل له للتخصص. وتطرق للعوامل المؤدية، لكي يصبح التصوير مصدر رزق للمصور الخليجي، وهي سعر السوق وسعر المصور وتحكم المصور بالعلاقة بينهما، ناصحاً المصور بأن تكون أعماله الإبداعية هي سفيرته للعالم، وليس ألقابه أو مبالغاته في توصيف نفسه. المصور العُماني أحمد البوسعيدي اعتبر أن المصور يجب أن يسأل نفسه أولاً: لماذا أصور؟ هل من أجل المسابقات أم من أجل إرضاء شيء في داخلي؟ مضيفاً: تزايد عدد الخليجيين الفائزين بالجوائز له مردوده الإيجابي، حيث انتشرت ثقافة الصورة مع انتشار التقنية، لأن انتشار التقنية أدى إلى وصول المعلومة. أما المصورة العُمانية ميساء الهوتي فقد اعتبرت أن المصور المبدع هو من ينتهز فرصة اهتمام المؤسسات بالصورة، ويستفيد من مهاراته ليكون التصوير مصدر رزقه. وقالت، إن المرأة حاضرة ومبادرة، والمطلع على مشاركات المصورات في معرض دبي، سيكتشف أن المرأة الخليجية لها حضور قوي في الساحة الفوتوغرافية. فلاش إذا لم نكتشف المشكلة ونواجهها بشجاعة فلن نتقدم. اﻷمين العام المساعد للجائزة @SaharAlzarei
مشاركة :