استضاف المقهى الثقافي ضمن أيام الشارقة التراثية، بمركز فعاليات الشارقة البيت الغربي، أول أمس، أمسية شعرية للشعر النبطي الشعبي في قطر، أقامها ملتقى الشارقة للشعر، التابع لدائرة الثقافة والإعلام. بدأت الأمسية الشعرية بقراءة نقدية حول الحركة الشعرية في قطر، للكاتب والإعلامي القطري، صالح غريب، رئيس قسم الثقافة والفنون بجريدة الشرق القطرية. شارك في الأمسية 3 شعراء من هم حمد البريري، فهد سهيل المري، طلال النشيرا، وقدمها الإعلامي الشاعر راضي الهاجري. وفي الملتقي الشعري الشهري الذي استضافه المقهى الثقافي، قال صالح غريب، في ورقة عمل قدمها حول الشعر النبطي في قطر: بدأت بواكير الحركة الشعرية القطرية، متزامنة مع بقية دول الخليج، وكان لمؤسس الدولة الشيخ قاسم بن محمد دور كبير، فهو رائد هذا الفن الذي تجاوز مروره نحو 132 عاماً، حيث ظهر الديوان الأول له بعنوان رسالة في شعر النبط، كما أن شعراء بني هلال من هذا النمط، ما يدل على أن الحركة الشعرية في قطر قديمة، ولكنها لم تدون منذ الشاعر قطري بن الفجاءة، إلى عصر المؤسس الشيخ قاسم بن محمد، واعتمدت على الذاكرة الشعبية الشفهية تتناقلها من جيل إلى جيل، كما أعقبه ديوان الفيحاني للشاعر ماجد بن صالح الفيحاني، ثم محاولات للشعراء أحمد القبيسي، وعمير بن عفيشة وأحمد عبد الله الشاعر، وتعد هذه الدواوين الشعرية مراجع للشعر النبطي. كما سلط صالح غريب الضوء على كلمات الأغنية القطرية، كنوع من الشعر الشعبي، التي برع فيها جيل على رأسه الشاعر محمد المرزوقي مدير إذاعة الخليج، مضيفاً أن الأغنية القطرية تتميز عن بقية دول الخليج في مفرداتها.وأشار إلى تأثير وسائل التواصل الحديثة في قصيدة الشعر النبطي، وكذلك إلى دور الشاعر الكبير راشد شرار والشاعر محمد محسن النعيمي، اللذين أكسبا القصيدة النبطية القطرية أبعاداً عالمية . وفي آخر الأمسية كرم الشاعر راشد شرار الشعراء الشباب، وقدم لهم الدروع التذكارية.
مشاركة :