توعد والد الضحية «محمد الغامدي» البالغ من العمر 17 سنة، 4 جهات حكومية بالمقاضاة اقتصاصا لابنه، الذي سقط في مركبته بحفرة فجر أمس الأول، بعد أن وصفها بـ»حفرة الموت»، والتي يبلغ عمقها 126 قدما بعرض يتجاوز الـ30 مترا مربعا، وقال: «سوف أقاضي هذه الجهات بسبب إهمالها وتقاعسها عن أداء مهامها، حتى لا يكون هناك ضحية أخرى من أبناء الحي أو عابري الطريق الذي تقع به الحفرة التي تجاوز عمرها «6 سنوات»، مضيفا: «سوف أقاضي الدفاع المدني بسبب عدم رقابته على السلامة التي تتعلق بالمحافظة على الأرواح، فسلامة الأرواح وحمايتها من الأخطار التي تكون مثل هذه الحفرة من مسؤولياته». وقال والد الضحية: وخصمي الثاني هو «المرور» بسبب عدم اهتمامه بالسلامة المرورية وإلزام الجهة المنفذة للمشروع بسرعة الانتهاء منه، ولعدم وجود إشارات ضوئية ولوحات إرشادية كافية وحواجز تحمي المركبات من الوقوع في هذه الحفرة.. وأضاف: «أما خصمي الثالث فهي «الشركة الوطنية للمياه» فهي المنفذة للمشروع وهي من تعثر به ولم تبال في الحفاظ على سلامة البشر ولم تضع حواجز السلامة المطلوبة، واكتفت بوضع حواجز إسمنتية ملاصقة للحفرة ولم تطبق معايير السلامة في المشروعات». وأشار إلى أن خصمه الرابع «الأمانة»، لغيابها التام عن الرقابة على المشروعات، فهي مسؤولة عن هذا المشروع وهي من تعطي تصاريح الحفر داخل الأحياء السكنية. وأضاف الغامدي: أنا فقدت ابني بسبب إهمال وتقصير واضح من قبل هذه الجهات فبعد انتهاء العزاء سوف أشرع في مقاضاتهم، وأخبرت ضابط المرور خلال توقيعي على تقرير الحادث بأنني ما يهمني الآن هو دفن ابني كون إكرام الميت دفنه وكتب له أنني سوف أعيد النظر في تقرير الحادث، بعد انتهاء مراسم العزاء لإبداء المطالبة بحقي ولإلزام الجهة المسؤولة عن هذه الحفرة بإزالتها حتى لا يكون هنالك ضحية آخر. تعثر المشروع لـ6 سنوات راح ضحيته ابني وقال الغامدي: إن هذا المشروع متعثر من 6 سنوات ورفعنا عدة شكاوى للجهات المختصة وعدة بلاغات ولكن لا حياة لمن تنادي، فها هو التعثر الذي حصل لهذا المشروع الذي لا نعلم عن سبب وجوده لم يكن التجاوب معنى إلا أن راح ضحيته ابني. «عدسة المدينة» ترصد زيادة الصبات الخرسانية بعد الحادثة رصدت عدسة «المدينة» أمس قيام الشركة المنفذة للمشروع بزيادة السياج الحديدي وزيادة الصبات الخرسانية ووضع لوحات إرشادية بشكل ملفت، الأمر الذي استغربه المارون في الطريق وسكان الحين، متسائلين بقولهم أين هذا الاهتمام قبل وقوع الحادثة. وكانت عائلة الفقيد قد بدأت أمس أول أيام مراسم العزاء واستقبلت المعزين في منزل والد الضحية الكائن بحي الرحيلي شمال شرق المحافظة، حيث يعتبر اليوم الأحد ثاني أيام العزاء. «المدني»: ليس لنا بالسلامة المرورية العقيد سعيد بن سرحان المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة مكة المكرمة قال: إن الدفاع المدني يتابع مثل هذه المواقع ويلزم الجهات المنفذة بوضع لوحات إرشادية وصبات وحواجز وسياج، حفاظا على سلامة المارين، فدوره يتعلق بسلامة الأرواح، أما فيما يتعلق بالسلامة المرورية فهي ليست مسؤوليتنا.. وعن منح تصريح لهذه الحفر بهذا الحجم قال: التصاريح تصدر من جهة أخرى ليس لنا بها علاقة. اسم المتوفى: محمد عبدالله الغامدي. العمر: 17 عامًا. سبب الوفاة: سقوط سيارته التي كان يقودها في حفرة مشروع الصرف الصحي في منطقة الرحيلي الشمالي. عمق الحفرة: 25 مترًا. قصة الحادثة: بقيت السيارة معلقة نصفها على الأرض والنصف الآخر داخل الحفرة، وتم الاتصال على الدفاع المدني الساعة 5:30 فجرًا من قبل المتوفى ووصف الحادثة وأكد أنه لا يعرف السباحة، وبعد لحظات نطق الشهادتين وانقطع الاتصال به. إخراج الجثمان: تم إخراجه من الحفرة الساعة 1:30 ظهرًا. المزيد من الصور :
مشاركة :