القدس - ألقت الشرطة الإسرائيلية القبض على 5 محتجين فيما أصيب أحد عناصرها، مساء الثلاثاء، خلال اشتباكات قبالة مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية فيما يبدو أنه تصعيد متعلق بملف الأسرى وكذلك اسقاط الحكومة الحالية. واخترق محتجون حواجز للشرطة، في محاولة للوصول إلى مقر إقامة نتنياهو، ضمن احتجاجات تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس. وقالت الشرطة في بيان إن وقفة احتجاجية مساء الثلاثاء تحولت إلى "فوضى وأعمال شغب"، إذا "حاول المئات من مثيري الشغب اختراق حواجز الشرطة بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء" متابعة "واجه بعضهم الشرطة جسديا، ولوح أحدهم بشعلة مشتعلة في وجه أحد أفرادها وجلس آخر تحت سيارة للشرطة". وأضافت أن عناصرها "تصدوا لمثيري الشغب" بالقرب من مقر إقامة رئيس الوزراء ومنعوهم من الوصول إليه، و"استخدموا إجراءات مكافحة الشغب". ومضت قائلة إن "متظاهرين ألقوا شعلة مشتعلة على أفراد الشرطة ما أدى إلى إصابة شرطي ونقله إلى المستشفى". وأفادت بأنها ألقت القبض على "5 مشتبه بخرقهم النظام العام والقيام بأعمال شغب". وبعد محاولة اقتحام مقر إقامة رئيس الوزراء انتقد وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، عبر منصة "إكس"، أداء جهاز الأمن العام (الشاباك)، وطالبه بأن يأخذ أمن نتنياهو وأسرته "على محمل الجد". ومنذ أيام تشهد إسرائيل احتجاجات حاشدة تطالب بتنحي حكومة نتنياهو وإجراء انتخابات مبكرة وإبرام اتفاق لإعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة لكن رئيس الوزراء لا يزال مصرا على موقفه فيما يتعلق بالمفاوضات. وتحتجز تل أبيب في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني، بينما تقدر وجود نحو 134 أسيرا إسرائيليا في غزة فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية إسرائيلية. واتهمت حماس نتنياهو مرارا بالتعنت في المفاوضات غير المباشرة بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة، وبعدم الرغبة في التوصل إلى اتفاق. وتقول المعارضة والمحتجون إن نتنياهو (74 عاما) يتبع سياسات تخدم مصالحه الشخصية، ولا سيما الاستمرار في السلطة، وفشل في تحقيق أهداف الحرب على غزة، وخاصة القضاء على الحركة الفلسطينية وإعادة الأسرى. ويرفض نتنياهو وهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول بقاءً في السلطة، إجراء انتخابات مبكرة ويزعم أنها تعني "شلّ الدولة وقد تجمد مفاوضات إطلاق سراح الأسرى لمدة 8 أشهر". ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، حسب بيانات فلسطينية وأممية. وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق النار خلال شهر رمضان، وكذلك رغم مثولها للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
مشاركة :