شدد وزير شؤون الأسرى الأسبق أشرف العجرمي على تباعد الرؤى والمواقف بين إسرائيل وحماس بخاصة فيما يتعلق بعودة النازحين إلى شمال غزة، مشيرا إلى موقف تل أبيب الرافض لمبدأ العودة المطلقة، أو الانسحاب الكامل من قطاع غزة. وأشار العجرمي في مداخلة له عبر شاشة قناة الغد إلى إصرار إسرائيل فرض سيطرتها الكاملة، مع إمكانية السماح بعودة عدد محدود من المواطنين من النساء والأطفال إلى شمال القطاع. وفيما يتعلق بموقف حركة حماس من التوجه الإسرائيلي قال وزير شؤون الأسرى السابق، إن ذلك يتعارض مع مطالبها التي تشمل الوقف الكامل للحرب، وانسحاب جيش الاحتلال، وفتح المعابر، وسحب الجنود عنها من الجنوب إلى الشمال، وهو ما لا تريده إسرائيل. وأضاف العجرمي، أن إسرائيل ترى في عودة الفلسطينيين من الجنوب إلى الشمال إمكانية لاندساس مقاتلي حركة حماس بين المواطنين وعودتهم إلى الشمال، بالتالي ضياع كل ما أنجزته خلال الحرب، وعودة الأمور إلى نقطة الصفر – وفق تصور جيش الاحتلال -. وقال، إن إسرائيل تبحث عن السماح بعودة جزء من المواطنين والإبقاء على تقسيم قطاع غزة جنوبا وشمالا، مع الالتزام بالفحص الدقيق للعائدين من قبل الجنود. وبحسب العجرمي فإن الفئات التي تحددها إسرائيل للعودة إلى الشمال لم تصل للحد الأدنى التي تطالب به حماس. وقال موقع أكسيوس نقلا عن مصادر إن هناك انقسامات عميقة بين واشنطن وتل أبيب بشأن القيام بعملية عسكرية في رفح، ظهرت في اجتماع عبر الفيديو بين كبار المسؤولين من البلدين، مشيرا إلى أن الأميركيين أبلغوا الإسرائيليين أن الخطة بشأن رفح غير مقنعة وغير قابلة للتنفيذ. وأضاف الموقع أن ممثلي الجانب الأميركي قالوا إن الأزمة الإنسانية في غزة لا تخلق ثقة في قدرة إسرائيل على إجلاء فعال للمدنيين من رفح. وقالت وزارة الصحة في غزة، إن حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع قد ارتفعت إلى 32975 شهيدا و75577 إصابة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. شاهد | البث المباشر لقناة الغد