تقدم دونالد ترامب على الرئيس جو بايدن في 6 من الولايات السبع المتأرجحة، مدفوعاً باستياء الناخبين من الاقتصاد وشكوكهم حول قدرات بايدن وأدائه الوظيفي، حسب ما أظهر استطلاع أجرته صحيفة «وول ستريت جورنال» في الفترة من 17 إلى 24 مارس، وشمل 600 ناخب في كل ولاية. وتراوحت نسبة تقدم ترامب بين 2 و8 نقاط مئوية في بنسلفانيا، وميشيغن، وأريزونا، وجورجيا، ونيفادا، ونورث كارولينا، في حين تقدم بايدن هذه المرة في ويسكونسن فقط بثلاث نقاط، ليخسر بالتالي ولايات الشمال الصناعي، وهي بنسلفانيا، وميشيغن، التي دعمته في 2020. وستنفق كلتا الحملتين مئات الملايين من الدولارات على جهود الدعاية والإقبال على التصويت في هذه الولايات السبع، التي تمثل 93 صوتاً انتخابياً من أصل 270 صوتاً لازمة للفوز. وسيطرت في الولايات السبع المتأرجحة، وفق الاستطلاع، آراء سلبية حول الأداء الوظيفي للرئيس بايدن، وتقدمت بـ16 نقطة مئوية على النظرة الإيجابية، ووصلت إلى 20 نقطة في أربع ولايات. على النقيض من ذلك، حصل ترامب على تقييم سلبي لأدائه الوظيفي خلال الفترة التي قضاها بالبيت الأبيض في ولاية واحدة فقط، هي أريزونا، حيث تفوقت الدرجات السلبية على العلامات الإيجابية بمقدار نقطة مئوية واحدة. ولئن تعلقت بالمرشحين صورة سيئة حول قدراتهما العقلية والجسدية، إلا أن الناخبين ينظرون إلى بايدن بسلبية أكبر، حيث اختار 48 في المئة من المشاركين ترامب مقابل 28 في المئة اختاروا بايدن عندما طُلب منهم اختيار المرشح الذي يتمتع بلياقة بدنية وعقلية أفضل للتعامل مع البيت الأبيض. ويواجه بايدن صعوبة كبيرة في الحفاظ على ائتلافه الانتخابي لعام 2020، مع تراجع شعبيته لدى الناخبين السود واللاتينيين والشباب في الولايات السبع، إذ يحظى حاليا بدعم 68 في المئة من السود، بالإضافة إلى 48 في المئة من الناخبين من أصل إسباني، و50 في المئة من الذين تقل أعمارهم عن 30 عامًا، مقابل دعم 91 في المئة و63 في المئة و61 في المئة على التوالي خلال انتخابات 2020. ورغم ذلك، يُنظر إلى بايدن على أنه المرشح المفضل فيما يتعلق بمسألة الإجهاض، وهي قضية يعتبرها بعض الناخبين حاسمة في تحديد مرشحهم، في حين يتفوق ترامب بفارق كبير في كل ولاية في مسائل الاقتصاد والتضخم والهجرة. كما تلوح فرصة أخرى أمام بايدن، فقد أظهر الاستطلاع أن الناخبين غير مستقرين إلى حد كبير، حيث لم يقرر نحو ربعهم بعد مرشحهم، أو اختاروا دعم مرشح ثالث أو مستقل، مثل روبرت إف كينيدي جونيور، وهي إشارة إلى أن العديد من الناخبين لم يقرروا بعد مرشحهم وقد يتحولون في النهاية لدعم الرئيس. ومن الممكن أن يتأثر الناخبون أيضًا بتطورات محاكمة ترامب في نيويورك في 15 أبريل الجاري بتهم جنائية تتعلق بجريمة رشوة، حيث وجدت استطلاعات سابقة أن بعض مؤيدي ترامب يقولون إنهم سيغيرون أصواتهم إذا أدين بارتكاب جناية. لكن أحدث استطلاع للرأي أظهر أن الناخبين في الولايات المتأرجحة يركزون أكثر من باقي الناخبين على الاقتصاد، حيث أكد نحو 35 في المئة أن الاقتصاد والتضخم هما القضايا الأكثر أهمية في تصويتهم، مقارنة بـ 19 في المئة في الاستطلاع الوطني الذي أجرته الصحيفة في فبراير الماضي. كما عكس الاستطلاع نسبة تشاؤم أكبر بشأن هذا الأمر، حيث قال 25 في المئة فقط أن الاقتصاد تحسن في العامين الماضيين، مقارنة بـ31 في المئة على المستوى الوطني. لكن الاستطلاع وجد أيضا أن أصحاب الرؤية السلبية عن الاقتصاد الوطني يعتبرون أن الظروف في ولاياتهم الأصلية جيدة بشكل عام. وبينما تقدم ترامب في معظم الولايات المتأرجحة، وجد الاستطلاع أن التضاريس السياسية تختلف فيما بينها، فقد كان الناخبون في نيفادا الأقل تحفيزًا للإدلاء بأصواتهم هذا العام، ووصف 62 في المئة أنفسهم بأنهم متحمسون جدا، مقارنة بـ69 في المئة في باقي الولايات السبع.
مشاركة :