أظهرت نتائج استطلاع جديد للرأي أن الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، يتقدم على الرئيس الحالي، جو بايدن، بأربع نقاط مئوية في سبع ولايات متأرجحة. ووجد الاستطلاع الذي أجرته بلومبرغ نيوز/مورنينغ كونسلت أن ترامب حاز نسبة تأييد 48 في المئة، مقابل 44 في المئة لبايدن في الولايات مجتعمة. وتشير بلومبيرغ إلى أن حوالي نصف عدد الناخبين في الولايات المتأرجحة، التي تم استطلاع آراء الناخبين فيها، أعربوا عن قلقهم بشأن أعمال العنف المحيطة بالانتخابات، وشمل ذلك كل من الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء. ولم يقتصر القلق بشأن الانتخابات على المخاوف بشأن العنف، إذ يشعر ستة من كل 10 ناخبين في الولايات هذه بالقلق إزاء المعلومات المضللة، في حين أعرب 46 في المئة عن مخاوف مماثلة بشأن التدخل الأجنبي. وشمل الاستطلاع، الذي أجري عبر الإنترنت، 4962 ناخبا مسجلا في أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا ونورث كارولينا وبنسلفانيا وويسكونسن، وذلك في الفترة من 7 إلى 13 مايو. وأظهرت استطلاعات الرأي في الشهور الماضية منافسة متقاربة بين بايدن وترامب اللذين ضمنا ترشيح حزبيهما الديمقراطي والجمهوري لهما في انتخابات نوفمبر. ووجدت استطلاعات، أجرتها صحيفة نيويورك تايمز بالتعاون مع مؤسسات بحثية أخرى، هذا الشهر، في ست ولايت حاسمة أن ترامب يتقدم على بايدن. وقال استراتيجيون ديمقراطيون وجمهوريون كبار في وقت سابق إن 6 في المئة من الناخبين في ست ولايات أميركية فقط، هم الذين سيحددون نتائج انتخابات الرئاسة هذا العام، وفق موقع أكسيوس. وذكر الموقع أن الحزبين يركزان بشكل كبير على هذه الولايات الست، وهي أريزونا وجورجيا وميشيغان ونيفادا وبنسلفانيا وويسكونسن، وسوف ينفقان مليارات الدولارات من أجل الوصول إلى هؤلاء الناخبين خلال الشهور المقبلة قبل موعد الانتخابات المقررة في نوفمبر. ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات، المقررة في نوفمبر المقبل، منافسة معادة بين بايدن وترامب، بعدما ضمنا ما يكفي من المندوبين، خلال الانتخابات التمهيدية. وعلى مدار 11 شهرا، لم يكن أمام بايدن أي منافس جدي لنيل ترشيح الحزب الديمقراطي، مما جعله يفوز بسهولة بالولايات التي أجريت فيها الانتخابات التمهيدية. أما ترامب، الذي خاص الانتخابات التمهيدية على مدار 16 شهرا فكان متقدما باستمرار على منافسيه في استطلاعات الرأي، وفاز أيضا بكل الولايات التي أجريت بها الانتخابات، باستثناء فيرمونت، والعاصمة واشنطن. ورغم الفوز الحاسم الذي حققاه، فإن بقية الطريق لن تكون ممهدة على الجانبين، بالنظر إلى التحديات والرهانات التي تنتظر كل مرشح. ومن المتوقع أن يبرز تنافس بايدن وترامب بشأن نفس الولايات المتأرجحة، وبشأن نفس القضايا التي طرحت عام 2020، بما في ذلك الهجرة والاقتصاد. ويخوض ترامب الانتخابات هذه المرة تحت شبح 91 تهمة جنائية تتعلق بأربع قضايا ترتبط بمزاعم التآمر لقلب هزيمته في انتخابات عام 2020، ودوره المفترض بهجوم الكابيتول، وأخذ وثائق سرية من البيت الأبيض بشكل غير قانوني، وشراء صمت ممثلة أفلام إباحية أقام علاقة جنسية مزعومة معها. وبخصوص بايدن، فإن لديه أيضا سجلا من الإنجازات والأخطاء كما يتعين عليه الرد على الناخبين المشككين بقدرته الجسدية والذهنية على البقاء أربع سنوات أخرى في البيت الأبيض، خاصة في ظل عدم رضا قطاعات من الناخبين عن تعامله مع ملفات الهجرة والتضخم والحرب في غزة.
مشاركة :