أنقرة/ الأناضول تحيي وكالة الأناضول، السبت، الذكرى الـ 104 لتأسيسها على يد مصطفى كمال أتاتورك، مؤسس الجمهورية. وأصبحت الأناضول اليوم مصدراً موثوقاً للأخبار بفضل خبرتها لأكثر من قرن، وواحدة من بين الوكالات الأكثر رصانة في العالم، حيث تقدم الأخبار والصور ومقاطع الفيديو لمشتركيها بـ 13 لغة. وجرى تأسيس الوكالة في 6 أبريل/نيسان 1920 بتعليمات من أتاتورك قبل 17 يوما من افتتاح مجلس الأمة التركي الكبير (البرلمان). وتأسست الوكالة بهدف توعية الجماهير بشأن أعمال التحريض التي من شأنها أن تشكل خطرا على الوحدة الوطنية إبان حرب الاستقلال، وإعلان القرارات التي ستتوج النضال الوطني بالاستقلال للشعب. وتبوأت الأناضول مكانة استثنائية في تاريخ الجمهورية بفضل الدور الهام الذي لعبته إبان حرب الاستقلال، وتغطيتها الاعلامية لمستجدات النضال الوطني ونقلها للشعب والعالم. فخلال فترة الكفاح الوطني ظهرت الحاجة إلى مؤسسة تتولى مهمة التعريف بالقضية الوطنية في الداخل والخارج وتسرع من تدفق الأخبار والمعلومات. - مرحلة تأسس الأناضول تأسست الوكالة في فترة حرجة يمكن وصفها "بنقطة تحول في النضال الوطني". وولدت فكرة تأسيس الوكالة لدى سفر الصحفي يونس نادي (أبالي أوغلو) والكاتبة خالدة أديب (أديوار) من إسطنبول عقب تعرضها للاحتلال الفعلي إلى منطقة الأناضول، بهدف الانضمام إلى حركة النضال الوطني شأنهما شأن الكثير من المثقفين في تلك الفترة. وناقشا خلال استراحة في محطة "أق حصار"، أثناء سفرهما بالقطار، فكرة "تأسيس وكالة أنباء بمجرد الوصول إلى أنقرة". ويقول نادي عن ذكرياته أنهما ناقشا عدة مقترحات أسماء لتسمية الوكالة، مثل "الوكالة التركية، ووكالة أنقرة ووكالة الأناضول". وأضاف أن خالدة أديب اختارت اسم وكالة الأناضول إيمانا منها بأن منطقة الأناضول ستحرر نفسها أولا ومن ثم باقي أرجاء الوطن، واتفقا على هذا الاسم. وعقب وصولهما إلى أنقرة في 1 أبريل/نيسان 1920، التقى نادي بعد عدة أيام مع أتاتورك وعرض عليه الفكرة. ويقول يونس نادي إن مصطفى كمال أتاتورك أعجب بفكرة تأسيس الوكالة وفكرة الاسم، ومساء 4 أبريل أمر بالبدء على الفور في أعمال تأسيس الوكالة. وأسست الوكالة رسميا في 6 أبريل/نيسان 1920، وركزت على تحذير الرأي العام التركي من الأخبار الكاذبة والمضللة في الداخل والخارج، وإعلان القرارات المتخذة في سبيل الاستقلال. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :