الحياة البائسة لكونتي ترسم ملامح مسيرته الناجحة

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيعيش الإيطالي أنتونيو كونتي (46 عاماً) تجربة الدوري الممتاز الموسم المقبل بعد إعلان تشيلسي تعيينه مدرباً للفريق، وألقت الصحافة الضوء على مسيرة مدرب المنتخب الإيطالي حالياً الذي اكتسب شهرته من قيادة يوفنتوس للألقاب المتتالية، بدءاً من نشأته في ليتشي جنوب إيطاليا، حيث كان لا يغير ملابسه إلا مرة في الأسبوع من شدة الفقر، ويعلق في كتاب سيرته الذاتية (رأس وقلب وساقين) الصادر في 2013: المال لم يكن مهماً في أسرتي لأنه لم يكن هناك الكثير منه، لم نكن نغير ملابسنا إلا يوم الاثنين ونبقى بنفس الملابس حتى يوم السبت التالي. وتابع كونتي حديثه عن ماضيه وكتب: كان جيبي فارغاً، ذهبت إلى السينما مرة واحدة وشاهدت فيها فيلم كينغ كونغ مع والدتي وخالتي، لم آكل البيتزا، ولم يكن عندي مال لأخرج مع أصدقائي، كان ذلك صعباً علي كصبي مراهق. كان كوزيمينو، والد كونتي، يدير شركة تأجير سيارات صغيرة ويدرب فريق يوفنتينا المحلي، أما والدته أدا فعملت خياطة وكانت تضربه هو وأشقاءه بالملعقة الخشبية عندما يسيئون التصرف. كرة القدم كانت وسيلة كونتي للهرب من هذا الواقع القاسي لذا كان يلعب من الصباح إلى الليل. نشأة كونتي القاسية انعكست على شخصيته، ويصف مدرسته بالفوضى، حيث يحمل بعضهم سكاكين يهددون فيها المعلمين وبقية التلاميذ، كونتي أحب ابنة معلمه في درس الدين، ودافع عن شقيقها أمام المتنمرين، حتى إنه تعرض مرة لكسر في يده، ويعلق: لم أكن أخشى أحداً، وكانوا يظنون أنني مجنون، لم أكن لأرضي غرورهم بإظهار شعور الخوف. لكن كونتي مع ذلك كان تلميذاً مؤدباً وكان الأساتذة يتخذون منه قدوة للتلاميذ الأشقياء. ويروي كونتي كيف كان والده يعامله في فريق يوفنتينا ويقول: كان يقول لي يجب ألا يقول أحد اللاعبين إنني أعاملك بشكل مختلف لأنك ابني، لذا سألقي باللوم عليك إذا ارتكبت خطأ، وكان اللاعبون يتوقفون عن التنفس عندما يدخل غرفة الملابس، كان كل شيء جديد يتعرض للسرقة في النادي لذا تعلم جميع الصبية عدم شراء قميص جديد أو دراجة جديدة أو سكووتر. وعندما غازل نادي ليتشي الصبي رفض والده السماح له بالرحيل لأنه كان يريد أن يستكمل أنتونيو دراسته، لكنه في النهاية وافق وحصل الصغير لأول مرة على حذاء رياضي وحصل يوفنتينا في المقابل على 8 لاعبين جدد ومبلغ مالي صغير.

مشاركة :