تعكف اللجنة العلمية والتدريب جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية على المراحل الأخيرة لإنهاء الترتيبات العلمية لانعقاد مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه المقرر عقده على مدار ثلاثة أيام في الدوحة في الفترة من 28 إلى 30 أبريل الجاري بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)، والأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية. ويناقش المؤتمر في سبع جلسات رئيسية مسارات خفض الكربون في قطاع المياه في دول مجلس التعاون الخليجي، تنظم بالتعاون مع الأمانة العامة، والإدارة الفعالة لقطاع المياه البلدي، تنظم بالتعاون مع جمعية أتحاد مرافق المياه العربية، إلى جانب بحث آفاق أبحاث علوم وتقنيات المياه، تنظم بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالقاهرة، واستخدام التكنولوجيا لسد فجوة البيانات من أجل الإدارة الفعالة للمياه الزراعية، تنظم بالتعاون مع الفاو. وتتناول الجلسات ايضا موضوعات تتعلق بخصخصة قطاع المياه والجوانب التنظيمية، تنظم بالتعاون مع جمعية أتحاد مرافق المياه العربية، ونظم المعلومات المائية من أجل الغدارة المتكاملة للمياه، تنظم بالتعاون مع مكتب اليونسكو بالدوحة، إضافة إلى بحث مقاومة مضادات الميكروبات في مياه الصرف الصحي البلدية، تنظم بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة. وقال نائب رئيس جمعية علوم وتقنية المياه الخليجية، رئيس اللجنة العلمية والتدريب، الدكتور وليد زباري، أن المؤتمر يهدف بشكل رئيسي إلى مراجعة التقنيات الحالية والناشئة المستخدمة في قطاعات المياه المختلفة، وزيادة الوعي بها، والتعرف على مزاياها وتحدياتها وقيودها، إذ سيجتهد المشاركين لتقديم الحلول التكنولوجية المطبقة في المنطقة وعلى المستوى الدولي لمواجهة تحديات قطاع المياه، كما ويهدف المؤتمر إلى ربط المتخصصين في مجال المياه لتبادل الخبرات ودراسات الحالة لأفضل الممارسات في دول مجلس التعاون الخليجي ودول أخرى في المنطقة حول استخدام التكنولوجيا في قطاع المياه. وأشار الدكتور زباري، إلى أن شعار المؤتمر هو "إدارة تواكب تكنولوجيا العصر"، معزياً اختيار الشعار إلى التغيير الجذري في أنظمة الإنتاج والإدارة والحوكمة بأكملها في وقت نقف فيه على حافة الثورة التكنولوجية، الثورة الصناعية الرابعة، متوقعاً أن يكون للتكنولوجيا تأثير على قطاع المياه بأكمله والأنشطة المتعلقة بإدارة هذا القطاع. وأضاف بقوله: "إن التطورات المتسارعة في التقنيات الحديثة في جميع جوانب المعلوماتية المائية، والكم الهائل الحالي من البيانات القادمة من جميع أنواع الأجهزة، والزيادة المتصاعدة في سعة الكمبيوتر وظهور التقنيات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والتحليلات السحابية، والتحول الرقمي العام لدول المجلس سيحدث ثورة في جميع القطاعات، ولن يكون نظام قطاع المياه استثناءً". مستشهداً على سبيل المثال، في قطاع إمدادات المياه البلدية، حيث قال: "يمثل الجمع بين قوة تحليلات البيانات الضخمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، مع البنية التحتية للمياه الحضرية الحالية والمستقبلية، فرصة كبيرة غير مستغلة لتشغيل وصيانة وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه في المناطق الحضرية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. الاستدامة البيئية. وبالمثل، في إدارة المياه الزراعية، فإن اعتماد أنظمة ذكية لإدارة المياه، حيث تقوم أجهزة الاستشعار بقياس رطوبة التربة في الوقت الحقيقي وري الحقل تلقائيًا دون تدخل بشري، يوفر فرصة كبيرة لتعزيز كفاءة الري وتحسين استخدام المياه". وأكد في السياق ذاته الحاجة لتقييم هذه الابتكارات الحديثة، واستكشاف اعتمادها الحالي في دول مجلس التعاون الخليجي، واستكشاف السياسات، والجوانب التقنية المؤسسية التي تسهل من تبني هذه التقنيات لتحسين الإدارة الشاملة للمياه واستدامتها في المنطقة. هذا، ويدعو مؤتمر الخليج الخامس عشر للمياه إلى تسخير إمكانات التقنيات في كل من مجالات إدارة جانب العرض وجانب الطلب لتحقيق إدارة فعالة للمياه في دول مجلس التعاون الخليجي، ويشجع على تبادل الخبرات والمناقشة حول الفوائد والتكاليف والمخاطر والقدرات البشرية المطلوبة والعوائق التي تواجه تنفيذها. ويشارك في المؤتمر 20 متحدثا رئيسيا تم دعوتهم وعم مشاركتهم من قبل هيئة الكهرباء والماء القطرية (كهرماء) لتقديم كلمات رئيسية حول آخر المستجدات في إدارة المياه في مختلف القطاعات المائية، وسيتم خلال المؤتمر عرض نتائج 50 ورقة علمية تمت مراجعتها وتقييمها من قبل اللجنة العلمية من خلال شبكة كبيرة من المحكمين في المنطقة، وتتناول ست محاور للمؤتمر يتخلص مجملها في الإدارة المتكاملة للموارد المائية وإدارة قطاع التحلية وإدارة المياه السطحية والمياه الجوفية وإدارة مياه الصرف الصحي (المعالجة وإعادة الاستخدام)، إلى جانب إدارة المياه المنزلية وإدارة المياه الزراعية. وبالتزامن مع جلسات المؤتمر، ستعقد ثلاث دورات تدريبية حول دور نهج الزراعة الملحية في استدامة الإنتاج الزراعي في دول مجلس التعاون الخليجي الجافة، ينظمها المركز الدولي للزراعة الملحية، وتصميم خطط سلامة الصرف الصحي، تنظمها منظمة الصحة العالمية، ومعالجة وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي في دول مجلس التعاون الخليجي، ينظمها المعهد الدولي لإدارة المياه. يشار إلى ان قائمة الشركاء والداعمين للمؤتمر تضم منظمات الأمم المتحدة: الإسكوا، اليونسكو، منظمة الصحة العالمية، منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى جانب المنظمات الدولية والإقليمية كالمعهد الدولي لإدارة المياه، إيكاردا، المركز الدولي للزراعة الملحية، المنظمة العربية للتنمية الزراعية، هيئة التقييس الخليجية، جمعية أتحاد مرافق المياه العربية، جمعية التحلية العالمية، وجمعية التحلية الأوروبية، إضافة إلى المعاهد والمنظمات المحلية كمعهد البيئة والطاقة بدولة قطر والجمعية العمانية للمياه.
مشاركة :