شخصيات إسلامية.. الأرقم بن أبي الأرقم

  • 4/9/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الصحابي الجليل الأرقم بن أبي الأرقم ابن أسد بن عبدالله بن عمر بن مخزوم بن يقظة المخزومي، من السابقين الأولين، إلى الإسلام، اسم أبيه: عبد مناف، وكان من عقلاء قريش، عاش إلى زمن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه. وكان من السابقين الأولين، فقد أسلم قديماً، قيل: كان الثاني عشر، وكان من المهاجرين الأولين، وشهد بدراً، ونفله رسول الله -صلى الله عليه وسلم- منها سيفاً، واستعمله على الصدقات، وهو الذي استخفى رسول الله ﷺ في داره، وهي في أصل الصفا، والمسلمون معه بمكة لما خافوا المشركين، فلم يزالوا بها حتى كملوا أربعين رجلاً، وكان آخرهم إسلاماً عمر بن الخطاب، فلما كملوا به أربعين خرجوا. وكان النبي ﷺ يجتمع في بداية الدعوة مع الصحابة في دار الأرقم، وأوائل المسلمين في مكة المكرمة في بداية دعوته، وفيها أسلم كبار الصحابة وآخر من أسلم فيها عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.. وقال يحيى بن عمران بن عثمان بن الأرقم، عن عمه عبدالله وأهل بيته، عن جده، عن الأرقم، أنه تجهز يريد بيت المقدس، فلما فرغ من جهازه، جاء إلى النبي ﷺ يودعه فقال: «ما يخرجك؟ حاجة أو تجارة»، قال: لا والله يا نبي الله، ولكن أردت الصلاة في بيت المقدس، فقال النبي ﷺ: «الصلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام»، فجلس الأرقم، ولم يخرج. وقد أعطى النبي ﷺ الأرقم يوم بدر سيفاً، واستعمله على الصدقة. وفي مسند الإمام أحمد بن حنبل، قال: حدثنا عباد بن عباد المهلبي، عن هشام بن زياد، عن عثمان بن الأرقم بن أبي الأرقم المخزومي، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي ﷺ قال: إن الذي يتخطى رقاب الناس يوم الجمعة، ويفرق بين الاثنين بعد خروج الإمام كالجار قصبه في النار. وقال عثمان بن الأرقم: توفي أبي الأرقم سنة ثلاث وخمسين، وهو ابن ثلاث وثمانين سنة، وقيل: توفي سنة خمس وخمسين، وهو ابن بضع وثمانين سنة، وأوصى أن يصلي عليه سعد بن أبي وقاص، وكان سعد بالعقيق، فقال مروان: يحبس صاحب رسول الله لرجل غائب؟ وأراد الصلاة عليه، فأبى عبيد الله بن الأرقم ذلك على مروان، وقامت معه بنو مخزوم، ووقع بينهم كلام، ثم جاء سعد فصلى عليه، ودفن بالبقيع، حيث توفي -رضي الله عنه- بالمدينة، وصلى عليه سعد بن أبي وقاص بوصيته إليه، وقال عثمان بن الأرقم: توفي أبي سنة ثلاث وخمسين، وله ثلاث وثمانون سنة.

مشاركة :