لم يكن ينقص لبنان المشدود إلى احتمالاتِ توسيع الحرب على جبهته الجنوبية، إلا حادثٌ أمني سرعان ما استجرَّ استقطاباتٍ حادةً في الشارع وفي السياسة عكستْ هشاشةَ الواقع في بلادٍ تقيم فوق هشيمٍ مزدوج من فراغٍ رئاسي «يتفشى» في مختلف مفاصل الحُكْم وانهيار مالي – اقتصادي يتمادى وإن مع «كاتمِ صوتٍ»، وفاقَمه في الأشهر الستة الأخيرة وضْع الوطن الصغير على «خط نار» غزة معركةٍ اسمها الحَرَكي «مُشاغَلة» وباتتْ لها ديناميّتها المنفصلة التي أفرزتْ مساراً شائكاً في الطريق إلى «اليوم التالي» لبنانياً. فمنذ إعلان خطف منسّق حزب «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، يوم الأحد لدى مروره في بلدة حاقل (قضاء جبيل)، ساد لبنان مناخُ محموم بدا معه على مفترقٍ، إما من فوضى «مدبّرة في ليل» أو «تغذية» لمنطق الأمن الذاتي الذي «يَسْري» في بيئات معارِضة لـ «حزب الله» تَعتبر أن وَهْجَ «الدويلة»، إلى جانب زجّها البلاد في «فوهة براكين» إقليمية، بات يستدرج مَظاهِرَ «صيف وشتاء تحت سماء واحدة» وتفلُّتٍ من القانون ولو في جرائم غير ذي طابع سياسي. ولم يخفّف إعلانُ الجيش اللبناني صباح أمس، «أن مديرية المخابرات تمكّنت بعد متابعةٍ أمنيةٍ من توقيف عدد من السوريين المُشارِكين في عملية الخطف (قيل إن عددهم 6)، وتَجْري المتابعةُ لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية» من وطأة هذا الحادث الذي قابلتْه «القوات» باستنفار شعبي وسياسي تَوَّجَهُ انتقالُ رئيسها سمير جعجع إلى مركز الحزب في مستيتا (جبيل) وقطْع أوتوستراد جبيل (الذي يوصل إلى الشمال) بالاتجاهيْن وسط إقفال عام في المدينة والقضاء، إلى حين عودة سليمان. وفي حين اعتبرت أوساط واسعة الإطلاع أن التداعياتِ الأكبر لخطْف سليمان، بمعزل عن الدوافع التي لم يكن ممكناً تحديدها أمس، تَبقى رهن إذا كان المسؤول «القواتي» سيُطلق ويُستردّ وهو على قيد الحياة أم أن المصير الأسوأ سيصيبه، فإنّ «القوات» حرصت على متابعة حثيثة لعمل الأجهزة الأمنية في سعيها لتحديد مكان وجود سليمان وتحريره بعد معطيات أولية عن أنه «كان لا يزال بخير»، مع تلويح بتصعيد متدحرج بدءاً من الخامسة من عصر أمس «تحت سقف القانون» وبتوسيع جغرافيا الضغط الاحتجاجي، الذي بات له عنوان «ما بتقطع»، وبما لا يمس السلم الأهلي، على قاعدة أن ما حصل أياً كانت خلفياته وخفاياه يعبّر عن وضعية «خطف الدولة» وتحلُّل هيْبتها. وفيما أبلغت أوساط «القوات» إلى «الراي»، أن أي معطيات حاسمة لم تكن تجمّعت حتى الثالثة بعد الظهر حيال ملابسات ما جرى ومصير سليمان، مكتفية بتأكيد أن «العملية منظّمة والجهة التي نفّذتها محترفة وأن قراراً سياسياً يقف وراءها»، تحدّثت عن «إشاعات وتقارير يجري ترويجها من باب التشويش إما لحرْف الأنظار أو تنفيس الاحتجاجات الضاغطة والتي تصرّ على استعادة المخطوف وتوقيف الفاعلين وكشف مَن يقف خلفهم ومحاسبتهم، وإلا تكون ثبت كسْر ما بقي من هيبة للدولة»، برزت مواقف لنواب قواتيين اعتبروا «أن الأهم من تحديد هويّة بعض الضالعين في خطف سليمان، على أهميته، هو تحديد هويّة من شرّع الأرض لهكذا ارتكابات. فلولا استئثار وهيمنة الدويلة على القرار اللبناني، وكسرها المتعمّد لهيبة الدولة واستباحتها للحدود، لَما شهدنا هذا الانكشاف الأمني». ورأت دوائر قريبة من المعارضة، أن عملية الخطف تحمل عناصر تدفع إلى الارتياب من دوافع قد لا يكون متاحاً حالياً تفكيكها، متسائلة هل يمكن أن يكون منفّذوها واجهةً لـ «فاعل آخَر» أراد توجيه رسالة إلى «القوات» ربْطاً يمجمل تموْضعها السياسي مع أطراف معارضة أخرى بوجه «حزب الله»، معتبرةً في الوقت نفسه أن ثمة صعوبة في تَصَوُّر مستوى من السذاجة لدى الخاطفين المباشَرين بافتراض أن هكذا عملية، إذا كانت بخلفيات فدية أو ما شاكَل (علماً أن الخاطفين لم يطلبوا أي فدية)، يمكن أن تمرّ أو ينْفذوا منها، وخصوصاً بعد أشهر من اغتيال المسؤول القواتي إلياس الحصروني في عين ابل الجنوبية بعد محاولة تصوير الجريمة على أنها حادث سير وتصويب «القوات» فيها على «حزب الله». وفي موازاة تقارير ربطت خطْف سليمان بعمله كمسؤول عن قسم المعلوماتية في أحد المصارف وأنه يملك معلومات عن عمليات مشبوهة وملاحَظة أخرى أن توقيتَ العملية جاء بعد ساعاتٍ من موقف عالي النبرة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من السلاح خارج الدولة «فلا تعتقدوا أنّكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء»، فإن اتساع دائرة التكهنات بدا ثانوياً أمام أهمية كشف مصيره واستعادته التي كلما طالت تعاظمت الشكوك في الخلفيات العميقة للعملية برمّتها، ولا سيما بعدما التقطت مخابرات الجيش أكثر من مجرّد طرف خيط بتوقيف متورطين. ورأت الدوائر القريبة من المعارضة أن ملف سليمان، في كل الأحوال سيفتح واسعاً ملف الوجود السوري في لبنان على مصرعيه، و«على الحامي» إذا لم تتم استعادة المسؤول القواتي حياً، كما أنه سيرفع معه أيضاً مستوى «المعركة السياسية» بوجه وضعية «حزب الله»، وسط توقُّف عند حجم التضامن والتنديد بعملية الخطف والتي انخرطَ فيها «التيار الوطني الحر» وسائر قوى المعارضة. وكانت المعلومات عن خطف سليمان أشارت إلى أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة بيضاء اللون نفذوا العملية بقوة السلاح عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، فيما كان يتحدث إلى صديق له. وقد سَمع الأخير عبر الهاتف سليمان يتوسل خاطفيه ألا يقتلوه «عندي أولاد». وذكر تلفزيون «إن تي في»، أن مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استُخدمت من الخاطفين وتبيّن أنها مسروقة، وأن معلومات تحدثت عن أن المخطوف أصبح داخل الأراضي السوريّة أو في منطقة قريبة من الحدود وقوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره. خريستودوليدس في بيروت وخطفت الحادثة الأضواء عن زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت، حيث أجرى محادثات مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، تركزت على ملف الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين عبر لبنان الى الجزيرة والتي أرست طلائع أزمة ديبلوماسية.وأشار موقع «لبنان 24» (المحسوب على ميقاتي)، إلى توافق مفاده بأن قبرص ستقوم بمسعى لدى الاتحاد الاوروبي، لوضع «إطار عمليّ» مع لبنان، على غرار ما حصل بين الاتحاد الاوروبي وكل من مصر وتونس وأن «من شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية واعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم». جبهة الجنوب في موازاة ذلك، لم تهدأ جبهة الجنوب التي ارتفع التحسب لِما قد تشهده في ضوء إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استكمل «مرحلة أخرى» في إطار استعداداته «للحرب» عند الحدود مع لبنان، مؤكداً «الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم»، وذلك في أعقاب إسقاط «حزب الله» طائرة مسيّرة طراز «هرمز 900» وردّ اسرائيل بغارات في البقاع. وبرز أمس، تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال مسؤول في قوة «الرضوان» التابعة لـ «حزب الله» هو علي أحمد حسين بالغارة على بلدة السلطانية - جنوب لبنان ليل الأحد. وذكر أن حسين يُعادل في منصبه رتبة «لواء»، زاعماً أن حسين كان مسؤول ضمن مهامه عن عمليات عديدة لإطلاق صواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية. ولم يتأخر رد «حزب الله» الذي نفذ «هجوما جوياً بمسيرة انقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري». لم يكن ينقص لبنان المشدود إلى احتمالاتِ توسيع الحرب على جبهته الجنوبية، إلا حادثٌ أمني سرعان ما استجرَّ استقطاباتٍ حادةً في الشارع وفي السياسة عكستْ هشاشةَ الواقع في بلادٍ تقيم فوق هشيمٍ مزدوج من فراغٍ رئاسي «يتفشى» في مختلف مفاصل الحُكْم وانهيار مالي – اقتصادي يتمادى وإن مع «كاتمِ صوتٍ»، وفاقَمه في الأشهر الستة الأخيرة وضْع الوطن الصغير على «خط نار» غزة معركةٍ اسمها الحَرَكي «مُشاغَلة» وباتتْ لها ديناميّتها المنفصلة التي أفرزتْ مساراً شائكاً في الطريق إلى «اليوم التالي» لبنانياً.فمنذ إعلان خطف منسّق حزب «القوات اللبنانية» في جبيل باسكال سليمان، يوم الأحد لدى مروره في بلدة حاقل (قضاء جبيل)، ساد لبنان مناخُ محموم بدا معه على مفترقٍ، إما من فوضى «مدبّرة في ليل» أو «تغذية» لمنطق الأمن الذاتي الذي «يَسْري» في بيئات معارِضة لـ «حزب الله» تَعتبر أن وَهْجَ «الدويلة»، إلى جانب زجّها البلاد في «فوهة براكين» إقليمية، بات يستدرج مَظاهِرَ «صيف وشتاء تحت سماء واحدة» وتفلُّتٍ من القانون ولو في جرائم غير ذي طابع سياسي. نتنياهو يعلن «تحديد موعد» للهجوم على رفح منذ 4 ساعات فصائل عراقية تُعلن استهداف 3 قواعد إسرائيلية منذ 7 ساعات ولم يخفّف إعلانُ الجيش اللبناني صباح أمس، «أن مديرية المخابرات تمكّنت بعد متابعةٍ أمنيةٍ من توقيف عدد من السوريين المُشارِكين في عملية الخطف (قيل إن عددهم 6)، وتَجْري المتابعةُ لتحديد مكان المخطوف ودوافع العملية» من وطأة هذا الحادث الذي قابلتْه «القوات» باستنفار شعبي وسياسي تَوَّجَهُ انتقالُ رئيسها سمير جعجع إلى مركز الحزب في مستيتا (جبيل) وقطْع أوتوستراد جبيل (الذي يوصل إلى الشمال) بالاتجاهيْن وسط إقفال عام في المدينة والقضاء، إلى حين عودة سليمان.وفي حين اعتبرت أوساط واسعة الإطلاع أن التداعياتِ الأكبر لخطْف سليمان، بمعزل عن الدوافع التي لم يكن ممكناً تحديدها أمس، تَبقى رهن إذا كان المسؤول «القواتي» سيُطلق ويُستردّ وهو على قيد الحياة أم أن المصير الأسوأ سيصيبه، فإنّ «القوات» حرصت على متابعة حثيثة لعمل الأجهزة الأمنية في سعيها لتحديد مكان وجود سليمان وتحريره بعد معطيات أولية عن أنه «كان لا يزال بخير»، مع تلويح بتصعيد متدحرج بدءاً من الخامسة من عصر أمس «تحت سقف القانون» وبتوسيع جغرافيا الضغط الاحتجاجي، الذي بات له عنوان «ما بتقطع»، وبما لا يمس السلم الأهلي، على قاعدة أن ما حصل أياً كانت خلفياته وخفاياه يعبّر عن وضعية «خطف الدولة» وتحلُّل هيْبتها.وفيما أبلغت أوساط «القوات» إلى «الراي»، أن أي معطيات حاسمة لم تكن تجمّعت حتى الثالثة بعد الظهر حيال ملابسات ما جرى ومصير سليمان، مكتفية بتأكيد أن «العملية منظّمة والجهة التي نفّذتها محترفة وأن قراراً سياسياً يقف وراءها»، تحدّثت عن «إشاعات وتقارير يجري ترويجها من باب التشويش إما لحرْف الأنظار أو تنفيس الاحتجاجات الضاغطة والتي تصرّ على استعادة المخطوف وتوقيف الفاعلين وكشف مَن يقف خلفهم ومحاسبتهم، وإلا تكون ثبت كسْر ما بقي من هيبة للدولة»، برزت مواقف لنواب قواتيين اعتبروا «أن الأهم من تحديد هويّة بعض الضالعين في خطف سليمان، على أهميته، هو تحديد هويّة من شرّع الأرض لهكذا ارتكابات. فلولا استئثار وهيمنة الدويلة على القرار اللبناني، وكسرها المتعمّد لهيبة الدولة واستباحتها للحدود، لَما شهدنا هذا الانكشاف الأمني».ورأت دوائر قريبة من المعارضة، أن عملية الخطف تحمل عناصر تدفع إلى الارتياب من دوافع قد لا يكون متاحاً حالياً تفكيكها، متسائلة هل يمكن أن يكون منفّذوها واجهةً لـ «فاعل آخَر» أراد توجيه رسالة إلى «القوات» ربْطاً يمجمل تموْضعها السياسي مع أطراف معارضة أخرى بوجه «حزب الله»، معتبرةً في الوقت نفسه أن ثمة صعوبة في تَصَوُّر مستوى من السذاجة لدى الخاطفين المباشَرين بافتراض أن هكذا عملية، إذا كانت بخلفيات فدية أو ما شاكَل (علماً أن الخاطفين لم يطلبوا أي فدية)، يمكن أن تمرّ أو ينْفذوا منها، وخصوصاً بعد أشهر من اغتيال المسؤول القواتي إلياس الحصروني في عين ابل الجنوبية بعد محاولة تصوير الجريمة على أنها حادث سير وتصويب «القوات» فيها على «حزب الله».وفي موازاة تقارير ربطت خطْف سليمان بعمله كمسؤول عن قسم المعلوماتية في أحد المصارف وأنه يملك معلومات عن عمليات مشبوهة وملاحَظة أخرى أن توقيتَ العملية جاء بعد ساعاتٍ من موقف عالي النبرة من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، من السلاح خارج الدولة «فلا تعتقدوا أنّكم أقوياء بأسلحتكم، بل أنتم أضعف الضعفاء»، فإن اتساع دائرة التكهنات بدا ثانوياً أمام أهمية كشف مصيره واستعادته التي كلما طالت تعاظمت الشكوك في الخلفيات العميقة للعملية برمّتها، ولا سيما بعدما التقطت مخابرات الجيش أكثر من مجرّد طرف خيط بتوقيف متورطين.ورأت الدوائر القريبة من المعارضة أن ملف سليمان، في كل الأحوال سيفتح واسعاً ملف الوجود السوري في لبنان على مصرعيه، و«على الحامي» إذا لم تتم استعادة المسؤول القواتي حياً، كما أنه سيرفع معه أيضاً مستوى «المعركة السياسية» بوجه وضعية «حزب الله»، وسط توقُّف عند حجم التضامن والتنديد بعملية الخطف والتي انخرطَ فيها «التيار الوطني الحر» وسائر قوى المعارضة.وكانت المعلومات عن خطف سليمان أشارت إلى أن أربعة أشخاص يستقلون سيارة بيضاء اللون نفذوا العملية بقوة السلاح عند مفترق يربط بلدة لحفد بطريق ميفوق وحاقل، فيما كان يتحدث إلى صديق له. وقد سَمع الأخير عبر الهاتف سليمان يتوسل خاطفيه ألا يقتلوه «عندي أولاد».وذكر تلفزيون «إن تي في»، أن مخابرات الجيش عثرت في طرابلس على السيارة التي استُخدمت من الخاطفين وتبيّن أنها مسروقة، وأن معلومات تحدثت عن أن المخطوف أصبح داخل الأراضي السوريّة أو في منطقة قريبة من الحدود وقوّة من مخابرات الجيش تمركزت في عكار وتعمل على تحريره.خريستودوليدس في بيروت وخطفت الحادثة الأضواء عن زيارة الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس لبيروت، حيث أجرى محادثات مع كل من رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري، تركزت على ملف الهجرة غير الشرعية للنازحين السوريين عبر لبنان الى الجزيرة والتي أرست طلائع أزمة ديبلوماسية.وأشار موقع «لبنان 24» (المحسوب على ميقاتي)، إلى توافق مفاده بأن قبرص ستقوم بمسعى لدى الاتحاد الاوروبي، لوضع «إطار عمليّ» مع لبنان، على غرار ما حصل بين الاتحاد الاوروبي وكل من مصر وتونس وأن «من شأن هذه الخطوة المرتقبة منح الحكومة اللبنانية المزيد من المساعدات الضرورية واعطاء النازحين السوريين حوافز للعودة الى بلدهم».جبهة الجنوبفي موازاة ذلك، لم تهدأ جبهة الجنوب التي ارتفع التحسب لِما قد تشهده في ضوء إعلان الجيش الإسرائيلي أنه استكمل «مرحلة أخرى» في إطار استعداداته «للحرب» عند الحدود مع لبنان، مؤكداً «الاستعداد للانتقال من الدفاع إلى الهجوم»، وذلك في أعقاب إسقاط «حزب الله» طائرة مسيّرة طراز «هرمز 900» وردّ اسرائيل بغارات في البقاع.وبرز أمس، تأكيد الجيش الإسرائيلي اغتيال مسؤول في قوة «الرضوان» التابعة لـ «حزب الله» هو علي أحمد حسين بالغارة على بلدة السلطانية - جنوب لبنان ليل الأحد.وذكر أن حسين يُعادل في منصبه رتبة «لواء»، زاعماً أن حسين كان مسؤول ضمن مهامه عن عمليات عديدة لإطلاق صواريخ نحو الأراضي الإسرائيلية.ولم يتأخر رد «حزب الله» الذي نفذ «هجوما جوياً بمسيرة انقضاضية على موقع رأس الناقورة البحري».
مشاركة :