واشنطن تريد مزيداً من التعاون العسكري مع الهند

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر اليوم (الأحد) زيارة مدتها ثلاثة أيام إلى الهند بهدف تعزيز العلاقات العسكرية الحديثة نسبياً مع دولة تعتبرها واشنطن ذات قوة تعادل قوة الصين المتنامية. ويبدأ كارتر الزيارة من جوا وهي ولاية ساحلية تقع غرب الهند، وهي مسقط رأس وزير الدفاع مانوهار باريكار، وهذه ثاني زيارة يقوم بها كارتر إلى الهند في أقل من عام، ما يدل على الأهمية التي يوليها لتعزيز العلاقات العسكرية مع نيودلهي. وقال وزير الدفاع أول من أمس خلال ندوة في مجلس العلاقات الخارجية بنيويورك: «ليس هناك شك في ما ستؤول العلاقات بين الولايات المتحدة والهند، بوسعنا السيطرة على الوتيرة (التي تتطور بها العلاقات) وأنا أريد أن نفعل ذلك». وقال الباحث في مركز «ستيمسون» في واشنطن شين ماسون: «تنفر الهند جداً من أن تصنف على أنها قريبة للغاية من الولايات المتحدة لكن البنتاغون متفائل جداً حيال هذه العلاقة». وقال مصدر في الكونغرس مطلع على المحادثات العسكرية الأميركية - الهندية يتوخى الهنود الحذر لأنهم جيرانهم، إنها سياسة هندية قديمة للتعامل مع الصين على أساس ثنائي». وشكل كارتر خلية خاصة داخل البنتاغون العام الماضي لتعزيز التعاون مع الهند التي سيمكنها تعزيز العلاقات مع واشنطن من الحصول على تقنياتها العسكرية، وهي تشهر بالقلق من تحركات الأسطول الصيني في المحيط الهندي، لكن تاريخياً كانت نيودلهي حذرة من التقارب الشديد مع دولة بذاتها. وأوضح الجيش الأميركي أنه يريد مزيداً من التعاون مع الهند بخاصة في مواجهة التحركات الصينية. وكان الأميرال هاري هاريس قائد القوات الأميركية في المحيط الهادئ قال الشهر الماضي إن الولايات المتحدة تريد توسيع المناورات البحرية التي تجريها مع الهند سنوياً إلى عمليات مشتركة في أنحاء آسيا والمحيط الهادئ. لكن نيودلهي التي لم تنفذ قط دوريات مشتركة مع أي دولة قالت إنه لا توجد خطط في هذا الشأن، وتأمل شركات الصناعات الدفاعية الأميركية بأن يعزز توثيق العلاقات فرص عملها في الهند، وهي واحدة من أكثر الدول إنفاقاً على الدفاع في العالم لكن لا تزال تعاني من ثغرات كبيرة في قدراتها العسكرية.

مشاركة :