لإنقاص وزنك.. استمع إلى مضغك

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إن كنت ممن يستمتعون بالطعام بحاستي التذوق والشم، فقد يغير الاستماع إلى مضغ الطعام، نظرتك عن كميات الأكل التي يجب عليك تناولها كليا، مما قد يسهم بشكل كبير في إنقاص وزنك، إن كنت تريد جسما رشيقا. فقد كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة بريغهام يونغ وجامعة ولاية كولورادو في الولايات المتحدة ونشرتها سكاي نيوز عربية، أن الاستماع إلى المضغ -وهو الحاسة المنسية عند الأكل- له تأثير مهم جدا في التأثير على تناول الطعام. وقال ريان إلدير، أستاذ التسوق المساعد في جامعة بريغهام يونغ، إذا ركز الشخص على الاستماع للصوت الذي يصدره خلال مضغ الطعام، فإن هذا سيجعله يأكل كميات أقل. وتؤدي مشاهدة التلفزيون بصوت عال، أو الاستماع إلى الموسيقى بصوت مرتفع أثناء تناول الطعام إلى إخفاء صوت المضغ، وهذا يمكن أن يؤدي إلى الإفراط في تناول الطعام. واختبر الباحثون تأثير صوت المضغ على كمية الطعام المستهلكة، من خلال مجموعتين من الأشخاص، تناولت الأولى كعكا جافا مملحا في ظل موسيقى صاخبة، والثانية تناولت نفس القراميش بأجواء موسيقية هادئة. ووجد العلماء أن المجموعة الأولى أكلت كميات أكبر بكثير من المجموعة الثانية، مما يشير إلى أهمية صوت المضغ، الذي إن غاب يدفعنا للأكل أكثر من طاقتنا، وبدون وعي. وأظهرت الدراسة، التي نشرت في مجلة جودة الأغذية، أن الاستماع إلى صوت المضغ يدفع الإنسان إلى التلذذ أكثر بما يأكل، ويطور لدى الإنسان خبرات غذائية أفضل على المدى الطويل. ويسعى الأشخاص الذين يعانون الوزن الزائد إلى التخلص منه عبر الجراحة، لكن ذلك قد يؤدي إلى مشكلة صحية أخرى لا تقل خطورة، ضعف العظام. ووفقا لدراسة تايوانية نشرت حديثا، فإن أنواعا معينة من جراحات إنقاص الوزن قد تضعف العظام وتزيد مخاطر الإصابة بالكسور. وتساعد جراحات إنقاص الوزن، مثل تحويل مسار المعدة، مرضى السمنة في فقدان الوزن من خلال تقليل كمية الطعام التي يمتصها الجسم. وقال الدكتور كو تشين هوانغ كبير الباحثين في الدراسة: إن الجسم يحرم من الكثير من العناصر الغذائية عندما يخضع المرضى لمثل هذه الجراحات، وفق ما نقلت رويترز. وتابع هوانغ: العناصر الغذائية التي يحرم منها الجسم في الغالب هي (فيتامين د)، والكالسيوم التي ترتبط بالإصابة بهشاشة العظام، وربما توجد آليات أخرى ترتبط بالإصابة بالكسور. وكتب هوانغ وزملاؤه في دورية الطب أنه خلال العقد الماضي زادت جراحات علاج السمنة بنسبة سبعة أضعاف. وذكروا أن بحثا سابقا أشار بالفعل إلى أن هذه الجراحات قد تزيد مخاطر كسور العظام. ووجد الباحثون أن المرضى الذين خضعوا للجراحة زادت مخاطر إصابتهم بالكسور 21 بالمائة خلال السنوات الخمس التالية للجراحة. وقال هوانغ: إن جراحات علاج السمنة يمكن أن تقلل احتمالات الإصابة بأمراض مثل السكري من النوع الثاني وارتفاع ضغط الدم. وحتى يتجنب المرضى تداعيات الجراحة على العظام، يجب على المرضى تناول مكملات من (فيتامين د) والكالسيوم، وذلك إلى جانب التعرض للشمس وممارسة التمرينات الرياضية، وفقا لهوانغ.

مشاركة :