رئيس مجلس النواب المصري يدعو إلى تفعيل الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب

  • 4/11/2016
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

حذر رئيس مجلس النواب المصري الدكتور علي عبد العال من خطورة التحديات التي تواجه المنطقة العربية وعلى رأسها الإرهاب، واصفا إياه بأنه "سرطان مدمر يهدد حاضر الدول العربية ومستقبلها". وأكد الدكتور عبد العال، في كلمته أمس الأحد أمام المؤتمر الثالث والعشرين للاتحاد البرلماني العربي بمقر الجامعة العربية، الرغبة في استعادة روح التضامن العربي لمواجهة التحديات وما يتعرض مسيرة العمل العربي من محن وسط تطورات بالغة الدقة على المستويين الإقليمي والدولي والتي كان وما زال لها من تداعيات على الأمة العربية، وأهمها خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية، واستغلال بعض الدول التي تعاني من صراعات وبسطت سيطرتها حتى أصبحت من أكبر مهددات الأمن القومي العربي. وقال عبدالعال إن "هذا المؤتمر يعقد في ظل تطورات بالغة التعقيد والدقة على المستوى الإقليمي والدولي في مواجهة التحديات الخطيرة والتي لها تداعيات خطيرة على الدول العربية" . وأضاف أن من أهم هذه التحديات هو الإرهاب، محذرا من انتشار تيارات التطرّف التي سعت إلى استغلال الأوضاع غير المستقرة في عدد من الدول العربية التي تعاني من الصراعات وجعلت منها قواعد لها وهي من أكثر مهددات الأمن القومي العربي . وجدد "عبد العال" التأكيد على أهمية تفعيل الاتفاقيات العربية لمكافحة الإرهاب والبروتوكولات ذات الصِلة لتجفيف منابع الإرهاب ومصادر تمويله وتتبع مرتكبي الجرائم الإرهابية ومعاقبتهم العقاب الرادع . وأكد أن القضية الفلسطينية ما زالت قضية العرب الأولى، في ظل المخطط الإسرائيلي في الأراضي المحتلة، مشيرا إلى استغلال إسرائيل للأوضاع غير المستقرة للأمة العربية لتمضي في مخططها التوسعي سواء في القدس الشرقية أو الضفة الغربية والاستيلاء على الأراضي العربية ، بجانب سياسة المماطلة التي دأبت عليها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة عليها. وشدد على ضرورة الإرادة السياسية من أجل التوصل إلى حلول للأزمات العربية في سوريا واليمن وليبيا، مؤكدا في هذا الصدد على الثوابت المصرية لحل الأزمة السورية والتي تقوم على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ورفض تقسيم الدولة على أسس طائفية أو عرقية أو دينية. وقال "عبد العال "بالنسبة لليبيا، "نحن نرحب بوصول حكومة الوفاق الوطنية إلى طرابلس ونراها خطوة مهمة نحو تنفيذ الحل السياسي للأزمة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي ومواجهتها لتنظيم "داعش" الإرهابي وغيرها من التنظيمات الإرهابية . وأكد دعم للجهود السياسية لدعم السلطات الشرعية في اليمن وللرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته مع الحفاظ على أمن واستقرار اليمن ومكافحة الإرهاب في ظل تنامي النفوذ الإرهابي في بعض المناطق . وجدد "عبدالعال" التأكيد على أن المرحلة الحالية تحتم تدعيم العمل العربي المشترك وتعزيز آلياته، لا سميا مع التحديات المشتركة التي تفرض علينا تبني عمل من أجل استعادة الأمن العربي الذي صار مطلبا عادلا في ظل تعدد دوائر تهديد الأمن العربي. وتابع عبدالعال :" ونحن ممثلون للشعوب العربية يتعين علينا استعادة التضامن العربي وفتح الطريق نحو إعلاء المصالح العربية وشعوبنا، ونثمن الجهود للاتحاد البرلمانى العربي والبرلمانات الأخرى في القضايا ذات الاهتمام المشترك وتقريب وجهات النظر لخلق موقف عربي موحد حول الأزمات التي تمس المصالح العربية وتغليب المصالح العربية المشتركة". وأكد أننا " مطالبون بإثبات قدرتنا في التأثير في عالم اليوم ، لا مجرد رد فعل لما يحصل لنا "، مشيرا إلى أن المرحلة تتطلب تكثيف العمل العربي المشترك ، وتحديد الأهداف والوسائل بمشاركة البرلمانيين العرب جنبا إلى جنب مع الحكومات العربية ، من أجل خلق إرداة عربية مشتركة تدعم أواصر العمل العربي المشترك ".

مشاركة :