حرب النفايات.. إسرائيل تهدد سكان غزة بكوارث بيئية

  • 4/11/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع مواصلة الاحتلال شن غارات مكثفة على طول قطاع غزة، أبدت جهات مختصة بالشأن البيئي تخوفات من ارتفاع مخاطر تفشي الأوبئة بين سكان القطاع المحاصر، في ظل تراكم النفايات وانتشار الحشرات الناقلة للأمراض. وفيما يتعلق بمدى تأثير هذه المسببات على الوضع الصحي للسكان قالت بلدية غزة، اليوم الخميس، أن نحو 90 ألف طن من النفايات تتكدس في الشوارع، في ظل تدمير البنية التحتية في المدينة واستهداف خطوط الصرف الصحي الناقلة، وتوقف محطات صرف صحي عن العمل ما أدى إلى تسرب المياه في بركتي عسقولة وحي الشيخ رضوان شمالي قطاع غزة. صورة لرويترز تظهر مساحات الدمار في رفح جراء القصف الإسرائيلي تفشي الأمراض وحذرت بلدية غزة في بيانها من خطورة تفشي الأمراض الجلدية إثر انتشار الحشرات، من جراء العدوان وحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال، على خلفية تكدس كميات هائلة من النفايات في الشوارع. وتقول البلدية إن عدم توفر المبيدات الحشرية اللازمة وارتفاع درجات الحرارة تسببا في انتشار الحشرات بشكل كبير وتزايد الأمراض الجلدية لدى الأطفال والكبار. وطالبت المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية بضرورة المساعدة في مكافحة الحشرات والحد من انتشارها. وأدى القصف المتواصل على قطاع غزة إلى كارثة صحية وبيئية، في ظل نفاد الوقود الذي تسبب بحالة شلل في عمل البلدية وتعطل في الخدمات الأساسية، وخصوصا خدمات جمع النفايات والصرف الصحي والمياه. أرقام صادمة وأعلن مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة، الإثنين الماضي، وجود أكثر من مليون إصابة بالأمراض المعدية. وقال المكتب الإعلامي في بيانه «لدينا مليون و89 ألف إصابة بالأمراض المعدية بسبب النزوح، و8 آلاف حالة التهاب كبد وبائي». وفي يناير/كانون الثاني الماضي قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية في ورقة بعنوان (واقع تكدس النفايات الصلبة بفعل العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة)، إن الهجمات الإسرائيلية تسببت في ت دمير البيئة الأساسية بفعل حصاره المستمر منذ 2007، وعدوانه المتكرر، والتدمير الشامل والممنهج للبنية التحتية، واستخدم مختلف أنواع الأسلحة المحرمة دوليا، في سياق عملية إبادة جماعية. البنك الدولي: أضرار البنية التحتية في غزة بسبب الحرب الإسرائيلية تقدَّر بـ18.5 مليار دولار وأفاد تقرير جديد صدر مؤخرا عن البنك الدولي والأمم المتحدة، وبدعم مالي من الاتحاد الأوروبي، بأن تكلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة تُقدر بنحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل 97% من إجمالي الناتج المحلي للضفة الغربية وقطاع غزة معا عام 2022. استخدم تقرير التقييم المؤقت للأضرار مصادر جمع البيانات عن بعد لتقدير الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المادية في القطاعات الحيوية بين أكتوبر/تشرين الأول 2023 ونهاية يناير/كانون الثاني 2024. وخلص التقرير إلى أن الأضرار التي لحقت بمرافق ومنشآت البنية التحتية تؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد، حيث تشكل المباني السكنية 72% من التكلفة. حرب النفايات كما حذرت الورقة الصادرة عن الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان الفلسطينية من أضرار تراكم النفايات الصلبة على المدنيين، كانتشار الأمراض، وتلوث البيئة، وتهديد الصحة العامة، الأمر الذي يوجب اتخاذ التدابير للحيلولة دون تكدس هذه النفايات، معتبرة أن هذه النفايات أصبحت إحدى أدوات الحرب. وأشارت إلى استخدام الاحتلال أنواعا مختلفة من الأسلحة خلال عدوانه المتواصل على قطاع غزة، وإلقاء ما يزيد عن 45 ألف قنبلة على القطاع خلال الأسابيع الأولى من الحرب. وأضافت «حوالي 65 مضخة صرف صحي لا تعمل، وجميع محطات معالجة المياه العادمة وأنظمتها والبالغ عددها 6 متوقفة عن العمل بشكل كلي بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود، ما أدى إلى تدفق حوالي 130 ألف متر مكعب يومياً من مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى مياه بحر المتوسط في قطاع غزة». وقد تعطلت الخدمات الأساسية في غزة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بما في ذلك جمع القمامة. شاهد| البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :