محللون للغد: الرد الإيراني على إسرائيل «مسرحية هزلية»

  • 4/14/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

شنت إيران هجوما بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل، مساء أمس السبت. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن الحرس الثوري قوله، إن قواته أطلقت طائرات مسيرة وصواريخ صوب أهداف محددة في إسرائيل. وقال بيان الحرس الثوري الإيراني، إنه نفذ عملية بطائرات مسيرة وصواريخ، ردا على «جريمة الكيان الصهيوني بقصف قنصليتنا في سوريا». كما أعلن الحرس الثوري أن اسم العملية العسكرية ضد إسرائيل هو «الوعد الصادق». في السياق تحدث لـ «الغد» عدد من المحلليين السياسيين الذين اكدوا أن الرد الإيراني ليس إنجازًا، وربما جاء لحفظ ماء الوجه فقط، أو رسالة بعدم تجاوز الخطوط الحمراء، لا سيما وأن كل الأطراف الفاعلة لا تريد الانزلاق نحو حرب إقليمية في الشرق الأوسط. «رابح – رابح» بداية، قال الدكتور رامي الخليفة العلي، أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة باريس، إن هناك مبالغة في التوصيف الإيراني للهجوم الذي شنته على إسرائيل، موضحا أن ما حدث لا يعد إنجازًا عسكريًا كبيرًا. وأضاف رامي الخليفة العلي، خلال مقابلة مع قناة «الغد» أن إيران ربما أرادت إيصال رسالة للغرب مفادها أن إسرائيل لا يجب أن تتجاوز الخطوط الحمراء، وإذا تم تجاوزها فإن إيران تستطيع الرد بنفسها وليس عبر وكلائها في الشرق الأوسط. وأوضح أن الهجوم الإيراني بمثابة وضع معادلة جديدة كمعادلة «رابح رابح» وهو نمط جديد ابتدعته إيران وذلك من خلال طريقة اختيار أدوات وأسلحة للرد على إسرائيل التي هاجمت القنصلية الإيرانية في دمشق. وكشف أن الخارجية الإيرانية أبلغت دولا في المنطقة وخارجها بأنها ستشن هجوما على إسرائيل وذلك قبل الهجوم بثلاثة أيام، ما يعني أن طهران أرادت الرسالة أكثر من الهجوم. وفيما يخص جلسة مجلس الأمن الدولي لمعاقبة إيران، قال رامي الخليفة العلي إن أي قرار ضد إيران في مجلس الأمن الدولي ستعارضه روسيا.   حفظ ماء الوجه من جانبه، قال أحمد كامل البحيري الباحث المختص بالأمن الإقليمي بمركز الأهرام للدراسات، إن إيران لا تريد الدخول في حرب إقليمية، ولا تريد اتساع رقصة الصراع في الشرق الأوسط، مؤكدا أن الرد الإيراني محاول لحفظ ماء الوجه فقط. وأضاف البحيري أن ما حدث أمس من هجوم إيراني على إسرائيل رسالة مهمة من إيران للغرب بأن تل أبيب لها حدود لا يمكن تجاوزها. وأوضح أن نتنياهو هو المستفيد الأكبر من هذه الضربة الإيرانية، لأنها تطيل أمد الحرب سواء مع الفلسطينيين أو الإيرانيين، لأنه انتهى سياسيا أمام المجتمع الإسرائيلي. وأشار إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن قد يكون نجح بالفعل في منع إسرائيل من شن هجوم جديد على إيران. عنصر المفاجأة من جانبه، قال اللواء طيار مأمون أبو نوار، الباحث في الشؤون الدفاعية والاستراتيجية، إن رد إيران افتقد لعنصر المفاجأة، وكذلك إسرائيل تبالغ في أنها حققت إنجازا وتصدت لكل المسيرات الإيرانية. وأضاف أبو نوار أن إسرائيل في وضع حرج جدا الآن، وليس لديها القدرة حاليا على استهداف إيران. كما استبعد أن تقوم إسرائيل بأي ضربات إسرائيلية على إيران في الوقت الحالي لا سيما وأن أي ضربات قوية على إيران ستحتاج إلى مسافة أقل واستخدام المجال الجوي لبعض الدول العربية وهو أمر لا يمكن أن تسمح به الدول العربية لضرب إيران من أراضيها. وأوضح أن إسرائيل خسرت أمام إيران وذلك بمجرد وصول المسيرات الإيرانية إلى أهدافها في إسرائيل. مسرحية هزلية بينما يرى، سامر خليوي الكاتب الصحفي، أن إسرائيل هددت بأنها سترد على هجوم إيران، لكن الولايات نصحتها بعدم الرد لا سيما وأن الهجوم الإيراني ليس له جدوى. وأضاف أن إسرائيل قالت إنها  يهمها أن تلقن إيران درسا لا تنساه حتى لا يتكرر هذا الهجوم مرة أخرى. وأكد أن الرد الإيراني يعتبر رسالة أكثر منه هجوم، لا سيما وأن العالم كله كان يعلم أن هناك ضربة على إسرائيل ستنفذها إيران. وأشار إلى أن إيران أبلغت دول من بينهم سويسرا بأنها ستشن هجومًا على إسرائيل، وحددت لهم نوعية السلاح التي ستستحدمه في الضربة، وكميته، وموعد انطلاقه، وأماكن الاستهداف، وهو أمر مستغرب للغاية، ويعتبر مسرحية هزلية. _____________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :