حازت إمارتا دبي وأبوظبي، ترتيباً متقدماً في أحدث استطلاع رأي أجرته مجموعة «بوسطن كونسالتينغ» الاستشارية، حول أكثر المدن التي يرغب الأشخاص في السفر إليها والبدء بوظيفة جديدة. وشمل استطلاع الرأي، آراء أكثر من 200 ألف شخص بالغ من 190 دولة، حيث سئلوا عن المدينة التي يرغبون في الانتقال إليها لبدء وظيفة جديدة. وتصدرت لندن التصنيف العالمي، تليها أمستردام في المركز الثاني، ثم دبي في المركز الثالث، وبرلين في المركز الرابع، وأبوظبي في المركز الخامس، وسنغافورة في المركز السادس، وطوكيو بالمركز السابع، ونيويورك في المركز الثامن، وبرشلونة في المركز التاسع، وسيدني في المركز العاشر. 5 أبعاد وكان باحثون في مجموعة «بوسطن كونسالتينغ»، قد قاموا باستطلاع سابق في العام 2023 شمل آراء أكثر من 50 ألف شخص من 79 مدينة حول العالم، وطلبوا منهم تقييم أكثر من 150 مقياساً اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً عبر خمسة أبعاد: الفرص الاقتصادية، ونوع الحياة، ورأس المال الاجتماعي، والتواصل مع السلطات، وسرعة التغيير. ومن بين مدن الشرق الأوسط الخمس، احتلت دبي وأبوظبي تصنيفات متقدمة ضمن المراكز العشرة الأولى في فئات التصنيف الخاصة بكل منهما. وفي تصنيف المدن لعام 2023 الذي أجرته المجموعة الاستشارية، تم تصنيف دبي أنها مدينة «الوزن المتوسط»، حيث يبلغ عدد سكانها أكثر من 3 ملايين نسمة ولكن أقل من 10 ملايين نسمة (توصف هذه المدن بأنها «مدن عملاقة»). وفي بُعد «الفرص الاقتصادية»، حصلت دبي خلال التصنيف السابق على نتائج جيدة نسبياً (71 من أصل 100)، ما يشير إلى أن المدينة توفر بيئة مواتية للغاية لازدهار الشركات ورواد الأعمال. وتعد دبي من بين أسرع المدن نمواً في العالم، وقد قامت على مر السنين بتنويع اقتصادها بشكل كبير، عبر الاستثمار في قطاعات مثل السياحة والعقارات والتمويل والنقل. أداء اقتصادي وذكر التصنيف السابق، أن الأداء الاقتصادي لدبي يرتكز على بيئة بناء قوية وبنية تحتية رقمية، ما يساعد على تسهيل بيئة الأعمال عالية الكفاءة والديناميكية. وتشتهر دبي أيضاً بمشاريعها المبتكرة، ومن ذلك برج خليفة، أطول مبنى في العالم، ونخلة جميرا، إحدى كبرى الجزر الاصطناعية في العالم. وفي الآونة الأخيرة، تستعد دبي لتصبح مركزاً رائداً عالمياً لشبكة «ويب 3»، وتقنية «بلوك تشين»، وهي واحدة من أكثر التقنيات المرتقبة للعقد المقبل. وعلى الجانب الإيجابي، تقدم دبي لسكانها أسلوب حياة عالمياً، حيث يجتمع الناس من جنسيات وثقافات مختلفة، ما يجعلها بوتقة تنصهر فيها التقاليد وأنماط الحياة المختلفة. انتماء من جهة أخرى، يقيس بُعد «رأس المال الاجتماعي» قوة العلاقات الاجتماعية والمشاركة المجتمعية داخل المدينة. وبالنسبة لدبي، حصلت المدينة على درجة 74 من أصل 100 في التصنيف السابق، ما يشير إلى أن السكان لديهم شعور قوي بالانتماء والارتباط بمدينتهم ويحافظون على علاقات اجتماعية هادفة. وفي بُعد «التواصل مع السلطات»، تتفوق دبي على أماكن مثل سيدني وبرشلونة، ما يشير إلى تجربة إيجابية عامة بين السكان وسلطات المدينة. ووفقاً لمجموعة «بوسطن»، يعد هذا أمراً ضرورياً لخلق شعور بالثقة والأمن والتعاون بين الحكومة والشعب. وتمثل النتيجة شهادة على القدرات الحكومية الرقمية المتنامية في دبي، وتشير إلى أن السلطات وضعت سياسات وتدابير تعزز مشاركة المواطنين في الحكم وصنع القرار، ما يضمن أن يكون للمقيمين رأي في تشكيل مستقبل مدينتهم. مدينة مبتكرة وفي الدراسة، تم تصنيف أبوظبي ضمن المدن متوسطة الوزن من ناحية مكانتها الاقتصادية وعدد سكانها. وفيما يتعلق ببُعد «الفرص الاقتصادية»، يبرز حصول أبوظبي على تصنيف متقدم التدابير الاستباقية التي اتخذتها المدينة لخلق بيئة صديقة للأعمال تعزز الابتكار وريادة الأعمال. وفي السنوات الأخيرة، قامت أبوظبي باستثمارات كبيرة في قطاعات مثل التكنولوجيا والطاقة المتجددة والسياحة، الأمر الذي اجتذب المستثمرين المحليين والأجانب على حد سواء. وشهد اقتصاد أبوظبي، نمواً وتطوراً سريعاً على مدى العقود القليلة الماضية، فأصبحت مشاريع البنية التحتية الكبرى والهندسة المعمارية الحديثة سمة مميزة للمناظر الطبيعية للمدينة. وبرزت الإمارة لاعباً عالمياً ومركزاً للابتكار وريادة الأعمال. انتماء وارتباط وتؤكد النتيجة العالية في بُعد «رأس المال الاجتماعي»، أن أبوظبي مكان يشعر فيه الناس بالانتماء والارتباط بمجتمعهم، ويمكن أن يعزى ذلك إلى الجهود التي تبذلها المدينة للحفاظ على تراثها الثقافي، وتعزيز التماسك الاجتماعي بين السكان. إضافة إلى ذلك، تسهم المستويات العالية من السلامة والأمن في أبوظبي أيضاً في تعزيز العاصمة الاجتماعية القوية للمدينة، حيث يشعر السكان بالحماية والأمان. وكانت النتيجة القوية في «التواصل مع السلطات» بمنزلة اعتراف بنظام الحكم المتطور في أبوظبي، حيث تستجيب الحكومة لاحتياجات مواطنيها وتشركهم بنشاط في صنع القرار، ويمكن ملاحظة ذلك في مبادرات مثل مؤشر سعادة المتعاملين التابع لحكومة أبوظبي، والذي يقيس رضا الجمهور عن الخدمات الحكومية ويهدف إلى تحسين تجربة المتعاملين. مدن ذكية وعلى وجه الخصوص، تعد أبوظبي رائدة في استراتيجيات المدن الذكية، وذلك باستخدام التقنيات والبيانات الذكية لتقديم طرائق مبتكرة تقدم بها المدينة خدماتها وتتفاعل مع السكان. ويضع بُعد «سرعة التغيير» أبوظبي في أعلى قائمة متوسطة، ما يشير إلى أن سلطات المدينة قادرة ومرنة في طريقة استجابتها للبيئة المتغيرة في مجالات مختلفة، مثل البنية التحتية والتكنولوجيا والاستدامة والعمران. ترتيب المدن: 1 لندن %18 2 أمستردام %15 3 دبي %14 4 برلين %13 5 أبوظبي %11 6 سنغافورة %11 7 طوكيو %11 8 نيويورك %10 9 برشلونة %9 10 سيدني %8 تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :