للمرة الاولى بعد ظهور اوراق بنما، وامام مجلس العموم، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يقر بامتلاكه لاسهم في شركة والده في الباهاماس وانه باعها. كاميرون حاول اثبات انه لم يسع للتهرب الضريبي، مشيراً الى تدابير جديدة ستحمل الشركات المسؤولية الجنائية اذا ثبت انها تهربت او تساعد موظفيها على التهرب الضريبي. وصرح قائلاً : سيدي الرئيس، هناك بعض المزاعم المؤذية للغاية وغير صحيحة على الاطلاق خرجت ضد والدي. اريد وضع الامور في نصابها. هذا الاستثمار وضع ما وراء البحار، في المقام الاول، لانه غالباً ما يتم التداول به في سندات بالدولار كما غيره من صناديق الاستثمار التجارية، فمن المنطقي ان يوضع في احدى المراكز الرئيسية للتداول بالدولار. بعض الناس سأل إن كانت هذه التجارة شرعية لماذا بعت اسهمك في كانون الثاني يناير الفين وعشرة؟، سيدي الرئيس، لقد بعت كل اسهمي تلك السنة لانني لم ارد اية مشكلة حول تضارب المصالح. كاميرون اشار ايضاً الى ان الجزر التابعة للتاج الملكي والتي تعتبر جنات ضريبية مثل كاميان والعذراء ستتقاسم معلوماتها الضريبية مع لندن. من جهته، جيريمي كوربين، زعيم حزب العمال المعارض، دعا لتحقيق مستقل في قضايا البريطانيين المتورطين بالتهرب الضريبي بمن فيهم كاميرون وعائلتهم. واضاف متهكماً على كاميروناسمح لي سيدي الرئيس ان اشكر رئيس الوزراء على ما تقدم به في كلمته. إنه استاذ في فن اللهو سيدي الرئيس إنها لفضيحة ان تكون الاراضي البريطانية ما وراء البحار مذكورة في اكثر من نصف الشركات الوهمية التي اقامها موساك فونسيكا، الحقيقة إنها في قلب صناعة التهرب من دفع الضرائب عالمياً، إنها فضيحة وطنية ومن الجيد انها وصلت لنهايتها. شعبية كاميرون تراجعت الى ادنى مستوياتها خلال ثلاث سنوات بحسب استطلاع لمؤسسة يوغوف، فقد خرجت مظاهرة يوم السبت امام مقر رئيس الحكومة في عشرة داونينغ ستريت تطالب باستقالته. هذه القضية قد تدعم المشككين باوروبا وتساعدهم على الخروج منها من خلال فوزهم في الاستفتاء المقرر في 23 حزيران/ يونيو المقبل. هذا وقد اعلن وزير الخزينة جورج اوزبورن، يوم الاثنين، عن الضرائب التي سددها عن مداخيله للعام الماضي.
مشاركة :