مقديشو (وكالات) قال مسؤولون قضائيون، إن المتحدث الإعلامي السابق باسم حركة الشباب الصومالية المتشددة، تم إعدامه علنا على يد فرقة إطلاق نار حكومية، أمس الاثنين، لإصداره أمراً بقتل 6 صحفيين. وحضر عدد كبير من الصحفيين تنفيذ الحكم بحسن حنفي حاجي ورأوا زميلهم السابق يقاوم عناصر الشرطة الذين اضطروا إلى ربطه على عمود. واعترف حاجي الذي نسق عقد مؤتمرات صحفية للحركة المرتبطة بتنظيم القاعدة عندما كانت حركة الشباب تسيطر على العاصمة مقديشو خلال محاكمته أنه قتل صحفيا في الصومال بنفسه. وقال صحفيون محليون كانوا يعرفون حاجي، إنه انضم لحركة الشباب عام 2007 وعمل بمحطة الأندلس الإذاعية التابعة لها. ووجهت لحاجي اتهامات بتهديد الصحفيين الذين يعدون تقارير تنتقد الحركة المتشددة، وكذلك بمساعدة مسلحي الحركة في استهدافهم. وقال عبد الله حسن نائب القاضي في المحكمة للصحفيين في موقع الإعدام (في ساحة مقر أكاديمية الشرطة بمديرية حي حمر ججب بالعاصمة مقديشو)، أمس «اليوم تنفذ المحكمة الإعدام في حسن حنفي الذي قتل صحفيين». واعتبر صحفي محلي، طلب عدم ذكر اسمه، أن «قتل هذا الوحش نبأ سعيد للعاملين بمجال الإعلام في الصومال». واعترف حنفي (30 عاماً) بالانضمام لحركة الشباب في 2008 عندما عمل صحفيا لمحطة محلية. واعتقل في كينيا المجاورة العام الماضي، وتمت إعادته للصومال لمحاكمته. وأعدم السبت اثنان من عناصر حركة الشباب الإرهابية رميا بالرصاص في مقديشو، بعد إدانتهما بقتل صحفية تعمل في التلفزيون الوطني أواخر 2015. والصومال واحد من أخطر البلدان للعاملين في وسائل الإعلام. فقد قتل 45 صحفياً في الصومال منذ 2007 وتنامي قوة حركة الشباب الإرهابية، كما تقول لجنة حماية الصحفيين. وتدرج منظمة «مراسلون بلا حدود» الصومال في المرتبة 172 من أصل 180 بلداً في تصنيفها لـ 2015 لحرية الصحافة. من جانب آخر، قتل خمسة أشخاص على الأقل منهم طفلان الاثنين بانفجار سيارة مفخخة على مقربة من بلدية العاصمة الصومالية مقديشو، كما أعلن مصدر رسمي وشهود. وقال عبد الفتاح عمر حلان المتحدث باسم البلدية «قتل خمسة مدنيين منهم تلميذان في الانفجار الناجم عن سيارة كانت مركونة هناك». وأضاف أن سبعة أشخاص أصيبوا. وانفجرت السيارة المفخخة بينما كانت متوقفة أمام متاجر تبعد مئات الأمتار عن مبنى البلدية. وأكد الضابط في الشرطة إبراهيم محمد أن «الانفجار نجم عن سيارة محشوة بالمتفجرات». وذكر الشاهد محسن عبد الرحمن أنه شاهد «عددا من القتلى، منهم طفلان». وأضاف أن «الشرطة أغلقت المنطقة التي وقع فيها الانفجار لمنع الناس من الاقتراب».
مشاركة :