هل ترد إسرائيل على طهران بقصف المنشآت النووية الإيرانية؟

  • 4/16/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، عن قلقه من احتمال استهداف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية، ردّا على الهجوم الذي نفذته طهران مساء السبت، مؤكدا أن هذه المنشآت أغلقت الأحد. وبحسب تقارير إخبارية إيرانية، تم إخراج مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مساء الإثنين، من المنشآت النووية الإيرانية خوفا من حدوث أضرار محتملة للمنشأة في طهران أو هجوم إلكتروني كرد إسرائيل. ويعد البرنامج النووي الإيراني أحد الأهداف الإسرائيلية منذ عقود، ولطالما هددت طهران بعدم التهاون في حالة المساس بمنشآتها النووية. وأمس، عقد مجلس الحرب الإسرائيلي اجتماعا لمناقشة الرد على الهجوم الإيراني، وسط إصرار على الرد. على طاولة الخيارات وبحسب تقرير لصحيفة « ماكور ريشون » اليمينية الإسرائيلية فإن هناك 4 سيناريوهات محتملة على الأقل على طاولة حكومة الاحتلال، والبرنامج النووي الإيراني هو أحد تلك الأهداف. وأوضح التقرير أن من بين الخيارات الإسرائيلية شن هجوم واسع النطاق على المنشآت الإستراتيجية مثل المنشآت النووية أو منشآت تكرير النفط، لكنه أوضح أن هذا السيناريو «ضعيف الاحتمال»، كونه يتطلب تنسيقاً كاملاً مع الحلفاء ومساعدة واستعداداً لرد إيراني أشد بكثير من الذي حدث مساء السبت. كذلك، قالت القناة 13 الإسرائيلية بأن من غير المتوقع في هذه المرحلة شن هجوم واسع النطاق على المنشآت النووية، بل إن بإمكان إسرائيل «ابتزاز» المكافآت مقابل عدم تنفيذ هجوم انتقامي في النهاية.   محاولات حشد الغرب ويبدو أن هناك آراء أخرى تشارك هذا الفكر وتحاول بشكل أو بآخر الترويج للفكرة عبر إقناع العالم بأنها فرصة للتخلص من خطر البرنامج النووي الإيراني. وفي أعقاب الهجوم الإيراني، بعث وزير خارجية الاحتلال، يسرائيل كاتس، رسالة إلى 32 من نظرائه بالاتحاد الأوروبي ودولا أخرى للترويج لفرض عقوبات على المشروع النووي والبرنامج الصاروخي لطهران، وجاء بها «سلوك طهران في السنوات الأخيرة يشير إلى أنه لا ينبغي لإيران أن تمتلك سلاحا نوويا أبدا»، بحسب صحيفة معاريف . كذلك، أوضح العقيد احتياط يعقوب ناغل، أن إسرائيل بحاجة إلى مهاجمة البنى التحتية التي هاجمتها، مثل المصانع المنتجة للطائرات المسيرة والمستودعات، داعيا إلى استغلال الفرصة «لمرة واحدة» لمهاجمة منشآت البنية التحتية الإيرانية، والتي من بينها المنشآت النووية والنفطية والمؤسسات الحكومية. وقال العميد احتياط والباحث في مركز القدس للشؤون العامة، يوسي كوبرفيرسر، إن على إسرائيل أن تتخذ قرارا إستراتيجيا يتعلق بالمشروع النووي الإيراني، كما يجب على العالم اتخاذ إجراءات حاسمة لإحباط المشروع النووي الإيراني واستغلال الفرصة، وفقا لموقع « واللا » الإسرائيلي.   قائمة الأهداف ويعتبر استهداف البرنامج النووي الإيراني أحد الأهداف الإسرائيلية منذ فترة، فقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة « تايمز أوف إسرائيل » إن إسرائيل ستضرب أهدافا داخل إيران تشمل المفاعلات النووية، حال قامت الأخيرة بالرد على الهجوم الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، بحسب مسؤول أمني غربي. وأشار التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أجرى مؤخرا تدريبات سرية لسلاح الجو عبر تسيير مقاتلات من أنواع مختلفة ومسيرات إلى مسافات بعيدة، كما أجرت مناورات على استهداف مواقع حساسة في إيران قد تكون منشآت تابعة للمشروع النووي. وفي مايو/آيار من العام الماضي، ألمح رئيس أركان جيش الاحتلال، الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إلى إمكانية اتخاذ «إجراء» ضد إيران على خلفية أنشطتها النووية، بحسب فرانس برس. وفي يونيو/حزيران الماضي، كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن أنه أقر خطة للتعامل مع الملف النووي الإيراني خلال الفترة المقبلة. وأشار نتنياهو إلى أنه أطلع واشنطن وباريس وبرلين على استعداد إسرائيل لشن هجوم على إيران بمفردها، كما أكد أن التهديد النووي الإيراني لن يتراجع إلا بعمل عسكري وأن العقوبات الاقتصادية ليست كافية.   الأسلحة المناسبة تمتلك إسرائيل مئات المقاتلات من طراز (إف 35) و(إف 16) و(إف 15) والتي تستطيع الوصول إلى غرب إيران للقيام بعملية قصف، ولكن إذا تم تزويدها بالوقود الجوي. ويمكن للطائرات الإسرائيلية المسلحة بقنابل خارقة للتحصينات أن تلحق ضررا كبيرا بالمواقع النووية الرئيسية.     وتسمح أنظمة التوجيه الإسرائيلية عبر الأقمار الصناعية بإطلاق القنابل من ارتفاعات عالية ومسافات كبيرة، ربما مع بقاء بعض الطائرات خارج المجال الجوي الإيراني. كما يمكن لإسرائيل استخدام صواريخ باليستية طويلة المدى من طراز أريحا والقادرة على حمل رؤوس نووية، لكنها تفتقد إلى عنصر المفاجأة. وبالإضافة إلى سلاح الجو، تمتلك إسرائيل غواصات ألمانية من طراز دولفين المعدلة والتي تستطيع حمل صواريخ كروز قادرة على الوصول لإيران من البحر الأبيض المتوسط، لكن لا تعتبر صواريخ كروز قوية بما يكفي لإحداث أضرار جسيمة بالمنشآت النووية الإيرانية شديدة التحصين.   تشكيك  ورغم التصريحات المستمرة على مدار سنوات عدة من المسؤولين الإسرائيليين باستهداف المنشآت النووية الإيرانية إذا تجاوزت طهران «الخطوط الحمراء»، إلا أن هناك تشكيك حول قدرة إسرائيل على وقف طهران. وفي يونيو/حزيران الماضي، صرح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، أن بلاده ليست قريبة من شن هجوم على مواقع نووية إيرانية، في وقت كانت هناك محادثات بين طهران وواشنطن إلى تهدئة التوترات. وقال هنغبي إن أي اتفاق لن يكون ملزما لإسرائيل التي ترى أن إيران المسلحة نوويا تمثل تهديدا وجوديا لها. وردا على سؤال حول مدى اقتراب إسرائيل من اتخاذ قرار بتوجيه ضربة استباقية ضد إيران، قال هنغبي للقناة 13 «نحن لا نقترب (من هذا) لأن الإيرانيين توقفوا، لفترة من الوقت الآن، وهم لا يقومون بتخصيب اليورانيوم إلى المستوى الذي نرى أنه الخط الأحمر». وتضاف تلك التصريحات إلى أخرى كثيرة، دون أي فعل رسمي إسرائيلي ضد منشآت إيران النووية. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :