مخاطر المضادات الحيوية كشفت دراسة أجراها باحثون في المركز الطبي بجامعة جورج تاون في مجلة الطب الباطني العام "Journal of General Internal Medicine" أنّ المضادات الحيوية الشائعة المُستخدمة في علاج العدوى البكتيرية في الجهاز التنفسي السفلي قد لا تكون فعالة. وقد أظهر تحليل الباحثين أنّه من بين 29% من الأشخاص الذين تناولوا مضادًا حيويًا خلال زيارتهم الطبية الأولية، لم يكُن هناك تأثير للمضاد الحيوي على مدة السعال أو شِدّته، مقارنةً بمن لم يتلقّوا مضادًا حيويًا. وقال المؤلف الرئيس للدراسة، دان ميرينشتاين، دكتوراه في الطب، أستاذ طب الأسرة في كلية الطب بجامعة جورج تاون: "تميل التهابات الجهاز التنفسي إلى أن تكون أكثر خطورة لأنّ نحو 3 - 5% من هؤلاء المرضى يُعانُون التهابًا رئويًا، لكن ليس من السهل على كل مريض أن يحصل على تصوير بالأشعة السينية لمعرفة الالتهاب، وهو ما قد يكون السبب في استمرار الأطباء في إعطاء المضادات الحيوية دون أي دليل آخر على وجود عدوى بكتيرية". اقرأ أيضًا:استراتيجية مبتكرة لتطوير لقاحات قد تتجاوز مقاومة المضادات الحيوية وأضاف أيضًا: "كان المرضى يتوقّعون الحصول على مضادات حيوية للسعال حتى لو لم تُساعِد، لكن الأدوية المُساعدة على تخفيف الأعراض مع بعض الوقت هو حل لغالب حالات العدوى". يمكن أن يتسبَّب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية إلى الدوخة والغثيان، والإسهال والطفح الجلدي، كما أنّ هناك احتمالاً لآثار جانبية خطيرة بنسبة 4% بما في ذلك الحساسية المفرطة، وهو رد فعل تحسسي شديد يُهدِّد الحياة. وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا في 4 إبريل 2024، جاء فيه أن مقاومة المضادات الحيوية بسبب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، من المُتوقع أن يخفض متوسط العمر المتوقع ويتسبَّب في إنفاق غير مسبوق على القطاع الصحي إلى جانب الخسائر الاقتصادية. شاهد أيضًا..
مشاركة :