نفذت هيئة الهلال الأحمر المشروع العاشر لـأم الإمارات في اليمن، والمتمثل في تأهيل روضة المنار، بمديرية المنصورة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وذلك ضمن مبادرات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية للهيئة المستمرة لدعم قطاعي التعليم وذوي الإعاقة في اليمن، وتعزيز قدرتهما على تجاوز التحديات التي تواجههما، في ظل الظروف الراهنة. * هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنجزت خلال الفترة الماضية، عدداً من المشروعات، الخاصة بتعزيز قدرات ذوي الإعاقة ورعايتهم. * أولياء الأمور أكدوا أن مبادرة سمو الشيخة فاطمة تعيد الروح والحيوية إلى الجمعيات، التي تعنى برعاية ذوي الإعاقة. وتضم الروضة فصلين لذوي الإعاقة، من الصم والبكم، وقاعة لتدريب وتأهيل هذه الشريحة من الأطفال، إلى جانب سبعة فصول أخرى لنظرائهم الأصحاء، وأجرت الهيئة عمليات الصيانة والتأهيل للفصول الدراسية، ومكاتب الإدارة والمرافق المختلفة، إلى جانب توفير المعينات الدراسية للأطفال والوسائل التعليمية الخاصة بفئة ذوي الإعاقة، الذين يعانون صعوبات النطق والتواصل مع من حولهم، إضافة إلى معدات ووسائل الترفيه للأطفال. وتم افتتاح الروضة بحضور محافظ عدن، اللواء عيدروس الزبيدي، وممثلي الهلال الأحمر، وعدد من المسؤولين في المحافظة، ووزارة التربية والتعليم اليمنية، وعدد من الشخصيات الاجتماعية والمختصين في قطاع ذوي الإعاقة، وأولياء أمور الأطفال، وكشف الستار عن مرافقها بعد التأهيل والصيانة، والتي أضحت بيئة ملائمة لاحتضان هؤلاء الأطفال، الذين انقطعوا عنها فترة، لعدم صلاحيتها نتيجة الإهمال، والأضرار التي لحقت بها. يذكر أن هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أنجزت، خلال الفترة الماضية، عدداً من المشروعات، الخاصة بتعزيز قدرات ذوي الإعاقة ورعايتهم، في إطار العناية التي توليها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك لهذه الفئة المهمة في المجتمع، وشملت عمليات التأهيل والدعم جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق، وجمعية أطفال عدن للتوحد، وجمعية الحياة للتدخل المبكر. وتضمنت خطة الهيئة، في هذا المجال، تأهيل وترميم المباني ومرافقها وساحاتها الترفيهية الأخرى، من ألعاب وحدائق داخلية وخارجية، تراعي احتياجات هذه الفئة، وتسهم في الترويح عن الأطفال، إلى جانب توفير الأثاث المناسب، والوسائل التعليمية المعنية بتطوير قدرات ذوي الإعاقة، وتنمية مهاراتهم، وترغيبهم في عملية التعلم، وتعزيز الشعور لديهم بالانتماء إلى الوسط المحيط بهم، ومواكبة الطرق الحديثة في هذا النوع من التعليم النوعي والمتخصص، كما شملت المبادرة تزويد الجمعيات بالمواد الغذائية، لتوفير وجبات الإفطار للأطفال. ووجدت مبادرة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، في هذا الصدد، تقديراً كبيراً من ذوي الأطفال والمسؤولين والمجتمع المحلي، خصوصاً أن تلك الجمعيات واجهت تحديات كثيرة في توفير الخدمات المطلوبة للأطفال المنتسبين إليها، نسبة للظروف الجارية حالياً في اليمن، وكانت كغيرها من المؤسسات الاجتماعية الأخرى، قد توقف نشاطها لفترة طويلة، بسبب الأزمة الراهنة، وتلقت هيئة الهلال الأحمر نداءات إنسانية من الأهالي، لإعادة الحياة إلى هذه الصروح التعليمية المهمة والحيوية. وأعرب أولياء أمور الأطفال عن بالغ امتنانهم وتقديرهم، للمبادرة السخية من سمو الشيخة فاطمة، والتي تؤكد حرص سموها على الاهتمام بهذه الشريحة، وتقديم المساعدة إلى أضعف الفئات المجتمعية، والتي هي بحاجة ماسة للدعم والمساندة، واهتمامها بتخفيف آلامهم ومعاناتهم، مؤكدين أن المبادرة تعيد الروح والحيوية لهذه الجمعيات المتخصصة، والتي تعنى برعاية ذوي الإعاقة، وتخدم فئة غالية على قلوب الجميع، وتسعد الكثير من الأسر، التي لا قدرة لها على توفير رعاية خاصة، لأطفالها الذين يعانون تحديات الإعاقة. وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك قد وجهت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتنفيذ عدد من المشروعات التنموية، في محافظة عدن والمحافظات المجاورة، لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن، في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء، وتعزيز قدرات المرأة اليمنية، إلى جانب دعم قضايا ذوي الإعاقة، وبعض المشروعات الإنسانية الأخرى.
مشاركة :