أبوظبي، (الاتحاد، وام) نفذت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي المشروع السابع لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الفخرية للهيئة، في اليمن والمتمثل في تأهيل ودعم عدد من جمعيات رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة في عدن، وذلك ضمن عدد من المشاريع التنموية الحيوية التي وجهت بها سموها لتعزيز القدرات وتحسين الخدمات في عدد من المجالات الضرورية. وشملت عمليات التأهيل والدعم جمعية الفجر الجديد للطفل المعاق، وجمعية أطفال عدن للتوحد، وجمعية الحياة للتدخل المبكر. وتضمنت خطة الهيئة في هذا الصدد تأهيل وترميم المباني ومرافقها وساحاتها الترفيهية الأخرى من ألعاب وحدائق داخلية وخارجية تراعي احتياجات هذه الفئة وتساهم في الترويح عن الأطفال إلى جانب توفير الأثاث المناسب والوسائل التعليمية المعنية بتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم وترغيبهم في عملية التعلم إلى جانب تعزيز الشعور لديهم بالانتماء إلى الوسط المحيط بهم ومواكبة الطرق الحديثة في هذا النوع من التعليم النوعي والمتخصص. كما شملت المبادرة تزويد الجمعيات بالمواد الغذائية لتوفير وجبات الإفطار للأطفال. وقال محافظ عدن العميد عيدروس قاسم الزبيدي إن المشاريع الإنسانية التي تنفذها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك في عدن محل تقدير السلطات المحلية وجميع أبناء المحافظة خصوصا المشاريع التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة. وعبر عن امتنان المحافظة للدور الإنساني الذي تقوم به الإمارات ممثلة بالهلال الأحمر الذي أعاد إلى عدن الحياة بعد شهور من الدمار الذي خلفته مليشيات الحوثي والمخلوع صالح. وقالت عبير اليوسفي رئيس جمعية أطفال عدن للتوحد، إن الدعم الكبير الذي قدمته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك للجمعية سيسهم بشكل كبير في تنمية وتطوير العمل في المركز مما سينعكس إيجابا على تنمية قدرات أطفال التوحد وذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضحت في تصريح لـ «الاتحاد» أن توفير بيئة ملائمة لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة سيساعد كثيرا في تأهيلهم وإكسابهم مهارات وخبرات جديدة تمكنهم من الانخراط في المجتمع، مضيفة أن الإنجازات المحققة لهذه الشريحة خلال الأشهر الماضية من خلال المشاريع التي تم تبنيها من قبل الإمارات لإنجاز كبير لا يمكن وصفه لتوفير خدمة مجتمعية مناسبة للأطفال والتخفيف من معاناتهم. وشملت مشاريع سمو الشيخة فاطمة تزويد جمعية عدن للتوحد وجمعية الحياة للتدخل المبكر وجمعية الفجر الجديد بالتجهيزات والوسائل التعليمية المعنية بتطوير قدرات ذوي الاحتياجات الخاصة وتنمية مهاراتهم الحسية والإدراكية. ووجدت مبادرة سمو «أم الإمارات» في هذا الصدد تقديرا كبيرا من ذوي الأطفال والمسؤولين والمجتمع المحلي خاصة أن تلك الجمعيات واجهت تحديات كثيرة في توفير الخدمات المطلوبة للأطفال المنتسبين إليها نسبة للظروف الجارية حاليا في اليمن وكانت كغيرها من المؤسسات الاجتماعية الأخرى التي توقف نشاطها لفترة طويلة بسبب الأزمة الراهنة وتلقت هيئة الهلال الأحمر نداءات إنسانية من الأهالي لإعادة الحياة إلى هذه الصروح التعليمية المهمة والحيوية. وأعرب أولياء أمور الأطفال عن بالغ امتنانهم وتقديرهم لمبادرة سمو الشيخة فاطمة السخية والتي تؤكد حرص سموها على الاهتمام بهذه الشريحة وتقديم المساعدة لأضعف الفئات المجتمعية والتي هي بحاجة ماسة للدعم والمساندة واهتمامها بتخفيف آلامهم ومعاناتهم، مؤكدين أن مبادرة سموها تعيد الروح والحيوية لهذه الجمعيات المتخصصة والتي تعنى برعاية ذوي الاحتياجات الخاصة وتخدم فئة غالية على قلوب الجميع وتسعد الكثير من الأسر التي لا قدرة لها على توفير رعاية خاصة لأطفالها الذين يعانون من تحديات الإعاقة. وتقدمت إحدى النساء وهي أم لطفل يعاني من التوحد باسمها وباسم جميع أهالي الأطفال المصابين بالشكر والتقدير والامتنان إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك على هذه المبادرة السخية والكريمة الموجهة لهذه الفئة العزيزة والغالية الأمر الذي سيكون له أثره البالغ في وضع حد لمعاناة الأهالي والمعاقين معا. وكانت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» وجهت هيئة الهلال الأحمر بتنفيذ عدد من المشاريع التنموية في عدن والمحافظات المجاورة لتحسين خدمات الأمومة والطفولة في اليمن في مجالات حيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء تعزيز قدرات المرأة اليمنية إلى جانب دعم قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة وبعض المشاريع الإنسانية الأخرى.
مشاركة :