المواهب في المملكة العربية السعودية، بدأت تأخذ مساحة واسعة لإبراز قدراتها وبداية فتح طريق لتحقيق طموحاتها، هكذا تبدأ قصة "الراوية" غلا الحويطي التي تحدثت لـ"لرياض" بعد فوزها في مسابقة "راوي الدرعية"، حيث تقول غلا: لقد شاركت في عدة مسابقات بمجال الإلقاء، كمسابقة الأميرة صيته للمبادرات الاجتماعية، وكذلك تقديم حفل يوم التأسيس على مستوى إدارة التعليم بمنطقة تبوك، حيث كنت أجد الدعم الكافي والتشجيع لمواصلة المشاركات في هذا المجال. وبيّنت غلا الحويطي، أن ما يميز مشاركتها وموهبتها هو ترتيب وانتقاء الكلمات وحسن اختيارها وعن مشاركتها في مسابقة "راوي الدرعية"، وكان بروز موهبتها أتى بمساعدة مُعلماتها ومديرتها، مشيرة إلى أنها دمجت قصيدةً للشاعر عمر العطوي في سياق الرواية. وتابعت أن البداية كانت بالتسجيل واختيار القصة ثم تصوير وتسجيل مقطع فيديو يحكي فيه القصة، أما بالنسبة للفوز كان عدد المشاركين أكثر من "180" ألف متسابق. فيما أكدت على أن للمدرسة دورا كبيرا بداية من مديرة المدرسة الدكتورة نجاح آل حرشان ومعلماتها الأستاذة منيرة العطوي ومتابعة إدارة التعليم ممثلة في قسم النشاط الطلابي، ولا شك أن المنافسة صعبة، للعدد الهائل من المشاركين، لكننا وفقنا في اختيار قصة البيرق لأنها تمثل هوية وطن بعكس القصص الأخرى المربوطة بأشخاص أو مكان معين. مؤكدة أن لحظة إعلان الفوز، لا تنسى والفرحة لا توصف، والذي أهديه لعائلتي ومديرتي ومُعلماتي لتوفيرهما البيئة الداعمة للنجاح وصقل تصقل مهارتي. يذكر أن مبادرة "راوي الدرعية" تأتي بالتعاون بين هيئة تطوير بوابة الدرعية ووزارة التعليم، وتهدف المسابقة إلى تشجيع الطلبة على تقديم محتوى إثرائي نوعي للتوعية بالثقافة والتراث السعودي، وتوظيف التاريخ الشفوي من خلال إبراز القصص التاريخية حول الدرعية والسعودية، وتعزيز وعي النشء بثقافة وحضارة المملكة وترسيخها لديهم، إضافةً إلى تقديم جيلٍ من الرواة الشباب القادر على إبراز هذا الموروث العريق في الداخل والخارج. غلا الحويطي تروي قصتها على مسرح الدرعية